تواصل المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار جهودها الحثيثة نحو تحقيق مستهدفات خطط الوزارة السنوية من أجل الوصول لتحقيق مستهدفات أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية المنشود في "رؤية عمان 2040" وذلك من خلال العمل في قطاعاتها الرئيسة الثلاثة وهي قطاع الشراكة وتنمية المجتمع وقطاع التنمية الأسرية وقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبتوجيهات مستمرة من معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية على الالتزام المستمر وتجويد الخدمات في مختلف ميادين العمل الاجتماعي والسعي في تمكين ودعم الفئات المحتاجة، وبناء آليات فاعلة للحماية الاجتماعية وتفعيل الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، ورفع مستوى تنظيم العمل التطوعي بما يضمن تقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية، ومن هذا المنطلق تحرص المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار على ترجمة رؤية وإستراتيجية الوزارة من خلال الخدمات والحزم التي تقدمها للمواطنين والمقيمين بالمحافظة.

تجويد الخدمات

قال محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار، أن المديرية تساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية السنوية للوزارة المرتبطة بأولوية الرفاهية والحماية الاجتماعية، حيث تشير الأرقام والإحصائيات في قطاعات عمل المديرية خلال عام 2024 إلى تقدم ونمو ملموس في كافة القطاعات، مما يعكس التزامها بالتنمية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، إن المديرية بمختلف تقسيماتها الإدارية وكوادرها البشرية ومن خلال خططها التشغيلية السنوية ملتزمة التزامًا تامًا بالوصول إلى أفضل مستوى للخدمات المقدمة للأسرة والمرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن تسهيل الوصول إلى الخدمات وتجويدها وتبسيط الإجراءات هو أحد أولويات العمل التي تسعى المديرية لتحقيقها.

الرعاية والدعم

ويشهد قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة تطورًا ملحوظًا، وذلك في إطار حق الرعاية والدعم والتأهيل المناسب للأشخاص ذوي الإعاقة ولتمكينهم من تحقيق حياة كريمة ومدمجة في جميع جوانب المجتمع، حيث تم خلال عام 2024 توفير عدد (2325) جهازًا تعويضيًا لذوي الإعاقة وكبار السن على مستوى محافظة ظفار، مما يدعم احتياجاتهم الأساسية ويعزز اندماجهم في المجتمع. من جانب آخر فإن خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة يتم تقديمها من خلال مراكز حكومية بمسمى مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في ولايات صلالة وطاقة ومرباط، حيث بلغ عدد الكوادر الإدارية والفنية (115) موظفًا، وعدد المستفيدين الملتحقين بمراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية (416)، الأشخاص ذوو الإعاقة منهم بلغ (105) مستفيدين من خدمات التأهيل المهني و(176) مستفيدًا من خدمات التدخل المبكر، كما تم خلال العام المنصرم تدشين وحدة متنقلة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية المزيونة تقدم خدماتها لعدد (18) شخصا من هذه الفئة، من جانب آخر يوجد هناك عدد (5) مراكز تأهيلية خاصة تحت إشراف المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار يتم من خلالها تقديم الخدمة لعدد (408) أشخاص من فئة ذوي الإعاقة عن طريق إلحاقهم بالمراكز وشراء الخدمات التأهيلية لهم من قبل الوزارة.

وعلى صعيد الدمج التعليمي، وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم وصل عدد الأطفال المدمجين في مدارس التربية والتعليم والذين تلقوا الخدمات التأهيلية في مراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية والخاصة إلى (37) مستفيدًا خلال عام 2024، بالإضافة إلى عدد (5) أطفال تم دمجهم في التعليم ما قبل المدرسي.

توسيع خدمات تأهيل ذوي الإعاقة

وضمن جهود الوزارة لتوسيع خدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز وصولها إلى مختلف الولايات، واستجابة للطلب المتزايد على الخدمات التأهيلية في عدة ولايات بالمحافظة ووفق الخطة السنوية لعام 2025م ستشهد المحافظة توسعًا في خدمات التأهيل لتصل إلى الولايات التي لا تتوفر بها الخدمة، وهي ولايات شليم وجزر الحلانيات، وولاية سدح، وولاية رخيوت، وولاية ضلكوت، فالمتوقع أن يكون انطلاق وتدشين تلك الخدمات مع بداية العام التأهيلي القادم.

وفي قطاع تنمية الأسرة والمجتمع حرصت المديرية خلال عام 2024 على تقديم خدماتها لكبار السن وذويهم، حيث بلغ عدد المستفيدين من برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن (1502) مستفيد، كما قدمت خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية لـ (171) حالة، جدير بالذكر هنا تدشين خدمة الإرشاد والاستشارات الهاتفية التي ساهمت في رفع وتجويد الخدمة، وفيما يتعلق بمجال الطفولة تفاعلت لجنة حماية الطفل بمحافظة ظفار مع (45) بلاغًا لحالات أطفال معرضين للإساءة تم خلالها إجراء التدخل المناسب وتوفير الحماية العاجلة واللازمة لكل حالة على حدة، استفاد 10 أطفال من خدمات قاعة رؤية الصغير، من جانب آخر بلغ عدد دور الحضانات على مستوى المحافظة (15) حضانة منها (3) حضانات جديدة تم ترخيصها العام الجاري وإجمالي عدد الأطفال الملتحقين بدور الحضانات بلغ (242) طفلاً.

التنمية الأسرية

ونفذت المديرية العديد من البرامج والفعاليات التوعوية المتعلقة بقطاع التنمية الأسرية مثل برنامج "تماسك" والذي يعنى بالمتزوجين حديثًا وبرنامج "إعداد" وهو برنامج خاص بالمقبلين على الزواج وبرنامج "تكيف" والذي يعنى بالمتعافين من الإدمان وغيرها من البرامج الخاصة بالتماسك والاستقرار الأسري، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج أكثر من (1000) مشارك على مستوى المحافظة.

أما في قطاع الشراكة وتنمية المجتمع، فقد أكد مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التنموية الهادفة لتعزيز التكافل الاجتماعي، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن القطاع، في مجال الحماية الاجتماعية بلغ عدد المستفيدين من لائحة المساعدات الاجتماعية 6557 أسرة بمبلغ قدره (849680) ريالًا عمانيًا تنوعت ما بين المساعدات المالية والمرضية والطارئة، وفي مجال التمكين الاقتصادي تم تقديم (9) مبادرات تمكين استفاد منها (279) مشاركًا من الجنسين، وتنفيذ (5) معارض تسويقية بإجمالي (101) مشارك، وتم دراسة (299) حالة لتمكينها اقتصاديا، كما تم تشغيل عدد 10 حالات بالتنسيق مع المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، و(25) حالة تم إحالتها للتدريب المقرون بالتشغيل، وفي مجال الشراكة في المسؤولية الاجتماعية، تواصل المؤسسات والشركات الخاصة دورها الحيوي في دعم مختلف قطاعات المديرية وتسهم في تعزيز الخدمات المقدمة، حيث تم دعم مشروع حملة توعوية لمكافحة التسول تحت مسمى "يرضيك" وكذلك حملة إعلانية أخرى للتوعية حول منصة "جود"، بالإضافة إلى توفير مقعدين دراسيين بجامعة ظفار لأصحاب الدخل المحدود وبتمويل من القطاع الخاص. وبالشراكة مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص تم إعادة تهيئة وتجهيز قاعات العلاج الطبيعي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة، والحصول على دعم وشراكة في تطوير البيئة المكانية والتجهيزات التأهيلية الحديثة في كل من مركزي الوفاء بولاية طاقة ووحدة التأهيل بولاية المزيونة.

وأضاف الكلباني: تعمل دوائر التنمية الاجتماعية ومراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة على نشر الوعي المجتمعي حول مختلف قضايا الإعاقة من خلال إقامة العديد من الملتقيات والبرامج التوعوية المختلفة والاحتفاء بالأيام الدولية للإعاقة.

كما تواصل جمعيات المرأة العُمانية بمحافظة ظفار جهودها الفاعلة في مجالات التنمية المجتمعية وتمكين المرأة والأسرة، حيث بلغ عدد العضوات المنتسبات (1435) عضوة، كما أسهمت الجمعيات بشكل فعّال في تنظيم العديد من برامج التوعية والأنشطة التدريبية والمحاضرات والندوات التي تهدف إلى تعزيز الوعي وتطوير المهارات ودعم المرأة العمانية في مختلف المجالات حيث بلغ عددها (269) نشاطًا بإجمالي (9224) مشاركًا. بالإضافة إلى تنظيم (37) معرضًا تسويقيًا، و(15) احتفالاً مجتمعيًا بمشاركة (2266) مشاركًا من أفراد المجتمع، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية وإثراء الروابط الاجتماعية بالمحافظة، مما يعكس التزام الجمعيات بدورها الحيوي في دعم العمل المجتمعي وتنمية المرأة العمانية.

كما أن هناك رافدًا آخر للعمل التطوعي، حيث تشرف لجان التنمية الاجتماعية في مختلف الولايات – برئاسة أصحاب السعادة الولاة - على 10 فرق خيرية في محافظة ظفار، وتعد أنموذجًا للتعاون المجتمعي الفاعل، حيث تضم: فريق صلالة الخيري، وفريق ثمريت الخيري، وفريق طاقة الخيري، وفريق مرباط الخيري، وفريق سدح الخيري، وفريق شليم وجزر الحلانيات الخيري، وفريق رخيوت الخيري، وفريق ضلكوت الخيري، وفريق مقشن الخيري، وفريق المزيونة الخيري.

وتسهم هذه الفرق في تقديم الدعم والمبادرات والمساعدات الإنسانية عبر منصة "جود" التي دشنتها الوزارة مؤخرًا، وتعمل الفرق الخيرية على تنظيم حملات التوعية وتنفيذ برامج تنموية تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال مبادراتها التي تشمل صيانة وتأثيث المنازل، وفك كربة، وسداد فواتير الكهرباء والمياه، وسداد إيجار مساعدة أسرة معسرة، وسداد رسوم جامعية، وإفطار صائم، ومساعدات مدرسية وغيرها. حيث تلعب هذه الفرق دورًا أساسيًا في بناء مجتمع متماسك، وتساهم في تعزيز قيم التعاون والمشاركة المجتمعية، وتساهم في تحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع. وبلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة من مبادرات الفرق الخيرية بمحافظة ظفار (18201) أسرة بإجمالي مساعدات بلغت (634009) ريالات عمانية في عام 2024م.

وحول المشاريع الإنشائية قيد التنفيذ لعام 2025م قال الكلباني: إنه يتم حاليًا وبالشراكة مع القطاع الخاص إنشاء مبنى لدائرة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية شليم وجزر الحلانيات، ومن المتوقع الانتهاء منه في يونيو 2025، وإنشاء وحدة العلاج المائي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة، والعمل جارٍ على الصيانة الشاملة لمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمرباط ومبنى دائرة التنمية الاجتماعية بولاية ثمريت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الوفاء لتأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة عدد المستفیدین خدمات التأهیل مراکز الوفاء حیث بلغ عدد خلال عام 2024 فی قطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

تتويج بنك ظفار بجائزة "الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

 

 

مسقط- الرؤية

توّج بنك ظفار بلقب "أفضل بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025" من مجلة جازيت الدولية "Gazet International"، وهي مطبوعة دولية تعمل على توفير أحدث المعلومات والأخبار حول العالم، وتهتم بتكريم المؤسسات العالمية على إنجازاتهم في مختلف المجالات.

ولقد كرُم بنك ظفار من  "Gazet International Global"نظرًا لإسهاماته البارزة في القطاع المالي والمصرفي، خاصة في مجالات الابتكار المرتكز على الزبون، والتحوُّل الرقمي، والشمول المالي، إذ يضع هذا الفوز بنك ظفار في طليعة القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعزز مكانته كأبرز مؤسسة مالية في سلطنة عُمان.

ويُعدُّ برنامج الجوائز الخاص بـ"Gazet International" احتفاءً بالتميُّز العالمي في مجالات الأعمال والتمويل والتكنولوجيا والقيادة المؤسسية؛ حيث يتمُّ اختيار الفائزين بناءً على معايير تشمل: الابتكار، والإستراتيجية، والنمو، والقدرة على إحداث تغيير إيجابي ومستدام في القطاعات المختلفة.

ويُواصل بنك ظفار إعادة تشكيل تجربة الخدمات المصرفية في سلطنة عُمان؛ من خلال حلول رقمية متطورة؛ حيث أسهم تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال من بنك ظفار في إعادة تعريف مفهومي الراحة والأمان للزبائن من الأفراد، في حين توفِّر منصة الخدمات المصرفية التجارية عبر الإنترنت للشركات وظائف متقدمة لا مثيل لها. كما يقود البنك مسيرة التحول نحو أنظمة الدفع الرقمية مثل: Dhofar Pay، وApple Pay، وSamsung Pay، واضعًا معايير جديدة للخدمات المالية الرقمية.

وتعكس حلول أجهزة الصراف الآلي والخدمات المالية الموثوقة التزام بنك ظفار بالكفاءة وسهولة الوصول والتفوق التكنولوجي؛ مما أسهم في تحسين تجربة الزبائن وترسيخ مكانة البنك كمبتكر رقمي في المنطقة.

وتشكِّل الاستدامة محورًا أساسيًّا في إستراتيجية بنك ظفار طويلة الأمد؛ حيث يدعم البنك التوجه الوطني باتجاه اقتصاد نظيف ومحايد كربونيًّا بحلول عام 2050؛ من خلال الاستثمار في التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وتقليل النفايات. وتتماشى هذه المبادرات مع التزام البنك بالممارسات المصرفية المسؤولة واتفاقية "باريس للمناخ".

كما يُواصل بنك ظفار تعزيز مبادئ التنوع والشمول المالي؛ من خلال مبادرات تهدف إلى زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية ودمج ذوي الإعاقة في القوى العاملة. ويُعزز البنك نسب التعمين العالية من خلال الاستثمار المستمر في الكفاءات الوطنية، لبناء كوادر مستقبلية تُمثِّل المجتمع العُماني.

ولقد وسَّع بنك ظفار شبكته المصرفية بافتتاح العديد من الفروع الجديدة ليصل الإجمالي إلى أكثر من 130 فرعًا في مختلف أنحاء سلطنة عمان؛ بما فيها ظفار الإسلامي. وبذلك يُعد بنك ظفار ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث شبكة الفروع، مع توفير مرافق حديثة تهدف لتقديم تجربة مصرفية متميزة. وتُعد هذه التوسعة ترجمة حقيقية لإستراتيجية البنك القائمة على الجمع بين سهولة الوصول والتفوُّق الرقمي؛ لتلبية احتياجات قاعدة زبائنه المتنامية والمتطورة.

مقالات مشابهة

  • مكتب أسمهان للمحاماة يوقّع اتفاقية شراكة مع جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بظفار
  • ورشة تفاعلية من أورنج الأردن وiSystem لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة رقمياً
  • تتويج بنك ظفار بجائزة "الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل إدارة مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة
  • برنامج سند محمد بن سلمان يطلق مبادرة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة
  • التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون بشمال الباطنة
  • الإمارات.. ريادة عالمية في إدارة الموارد المائية المتكاملة
  • سهولة امتحان الدراسات الاجتماعية ترسم البسمة على وجوه طلاب الإعدادية بالقاهرة
  • "التنمية" تشارك في برنامج "القيادي الزائر" بأمريكا لتطوير خدمات ذوي الإعاقة
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية