ظفار تنبض بالعطاء.. مبادرات وإنجازات ترسم ملامح الرعاية المجتمعية المتكاملة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
تواصل المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار جهودها الحثيثة نحو تحقيق مستهدفات خطط الوزارة السنوية من أجل الوصول لتحقيق مستهدفات أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية المنشود في "رؤية عمان 2040" وذلك من خلال العمل في قطاعاتها الرئيسة الثلاثة وهي قطاع الشراكة وتنمية المجتمع وقطاع التنمية الأسرية وقطاع الأشخاص ذوي الإعاقة، وبتوجيهات مستمرة من معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية على الالتزام المستمر وتجويد الخدمات في مختلف ميادين العمل الاجتماعي والسعي في تمكين ودعم الفئات المحتاجة، وبناء آليات فاعلة للحماية الاجتماعية وتفعيل الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، ورفع مستوى تنظيم العمل التطوعي بما يضمن تقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية، ومن هذا المنطلق تحرص المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار على ترجمة رؤية وإستراتيجية الوزارة من خلال الخدمات والحزم التي تقدمها للمواطنين والمقيمين بالمحافظة.
تجويد الخدمات
قال محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار، أن المديرية تساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية السنوية للوزارة المرتبطة بأولوية الرفاهية والحماية الاجتماعية، حيث تشير الأرقام والإحصائيات في قطاعات عمل المديرية خلال عام 2024 إلى تقدم ونمو ملموس في كافة القطاعات، مما يعكس التزامها بالتنمية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، إن المديرية بمختلف تقسيماتها الإدارية وكوادرها البشرية ومن خلال خططها التشغيلية السنوية ملتزمة التزامًا تامًا بالوصول إلى أفضل مستوى للخدمات المقدمة للأسرة والمرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن تسهيل الوصول إلى الخدمات وتجويدها وتبسيط الإجراءات هو أحد أولويات العمل التي تسعى المديرية لتحقيقها.
الرعاية والدعم
ويشهد قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة تطورًا ملحوظًا، وذلك في إطار حق الرعاية والدعم والتأهيل المناسب للأشخاص ذوي الإعاقة ولتمكينهم من تحقيق حياة كريمة ومدمجة في جميع جوانب المجتمع، حيث تم خلال عام 2024 توفير عدد (2325) جهازًا تعويضيًا لذوي الإعاقة وكبار السن على مستوى محافظة ظفار، مما يدعم احتياجاتهم الأساسية ويعزز اندماجهم في المجتمع. من جانب آخر فإن خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة يتم تقديمها من خلال مراكز حكومية بمسمى مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في ولايات صلالة وطاقة ومرباط، حيث بلغ عدد الكوادر الإدارية والفنية (115) موظفًا، وعدد المستفيدين الملتحقين بمراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية (416)، الأشخاص ذوو الإعاقة منهم بلغ (105) مستفيدين من خدمات التأهيل المهني و(176) مستفيدًا من خدمات التدخل المبكر، كما تم خلال العام المنصرم تدشين وحدة متنقلة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية المزيونة تقدم خدماتها لعدد (18) شخصا من هذه الفئة، من جانب آخر يوجد هناك عدد (5) مراكز تأهيلية خاصة تحت إشراف المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار يتم من خلالها تقديم الخدمة لعدد (408) أشخاص من فئة ذوي الإعاقة عن طريق إلحاقهم بالمراكز وشراء الخدمات التأهيلية لهم من قبل الوزارة.
وعلى صعيد الدمج التعليمي، وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم وصل عدد الأطفال المدمجين في مدارس التربية والتعليم والذين تلقوا الخدمات التأهيلية في مراكز الوفاء ووحدات التأهيل الحكومية والخاصة إلى (37) مستفيدًا خلال عام 2024، بالإضافة إلى عدد (5) أطفال تم دمجهم في التعليم ما قبل المدرسي.
توسيع خدمات تأهيل ذوي الإعاقة
وضمن جهود الوزارة لتوسيع خدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز وصولها إلى مختلف الولايات، واستجابة للطلب المتزايد على الخدمات التأهيلية في عدة ولايات بالمحافظة ووفق الخطة السنوية لعام 2025م ستشهد المحافظة توسعًا في خدمات التأهيل لتصل إلى الولايات التي لا تتوفر بها الخدمة، وهي ولايات شليم وجزر الحلانيات، وولاية سدح، وولاية رخيوت، وولاية ضلكوت، فالمتوقع أن يكون انطلاق وتدشين تلك الخدمات مع بداية العام التأهيلي القادم.
وفي قطاع تنمية الأسرة والمجتمع حرصت المديرية خلال عام 2024 على تقديم خدماتها لكبار السن وذويهم، حيث بلغ عدد المستفيدين من برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن (1502) مستفيد، كما قدمت خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية لـ (171) حالة، جدير بالذكر هنا تدشين خدمة الإرشاد والاستشارات الهاتفية التي ساهمت في رفع وتجويد الخدمة، وفيما يتعلق بمجال الطفولة تفاعلت لجنة حماية الطفل بمحافظة ظفار مع (45) بلاغًا لحالات أطفال معرضين للإساءة تم خلالها إجراء التدخل المناسب وتوفير الحماية العاجلة واللازمة لكل حالة على حدة، استفاد 10 أطفال من خدمات قاعة رؤية الصغير، من جانب آخر بلغ عدد دور الحضانات على مستوى المحافظة (15) حضانة منها (3) حضانات جديدة تم ترخيصها العام الجاري وإجمالي عدد الأطفال الملتحقين بدور الحضانات بلغ (242) طفلاً.
التنمية الأسرية
ونفذت المديرية العديد من البرامج والفعاليات التوعوية المتعلقة بقطاع التنمية الأسرية مثل برنامج "تماسك" والذي يعنى بالمتزوجين حديثًا وبرنامج "إعداد" وهو برنامج خاص بالمقبلين على الزواج وبرنامج "تكيف" والذي يعنى بالمتعافين من الإدمان وغيرها من البرامج الخاصة بالتماسك والاستقرار الأسري، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج أكثر من (1000) مشارك على مستوى المحافظة.
أما في قطاع الشراكة وتنمية المجتمع، فقد أكد مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التنموية الهادفة لتعزيز التكافل الاجتماعي، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن القطاع، في مجال الحماية الاجتماعية بلغ عدد المستفيدين من لائحة المساعدات الاجتماعية 6557 أسرة بمبلغ قدره (849680) ريالًا عمانيًا تنوعت ما بين المساعدات المالية والمرضية والطارئة، وفي مجال التمكين الاقتصادي تم تقديم (9) مبادرات تمكين استفاد منها (279) مشاركًا من الجنسين، وتنفيذ (5) معارض تسويقية بإجمالي (101) مشارك، وتم دراسة (299) حالة لتمكينها اقتصاديا، كما تم تشغيل عدد 10 حالات بالتنسيق مع المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، و(25) حالة تم إحالتها للتدريب المقرون بالتشغيل، وفي مجال الشراكة في المسؤولية الاجتماعية، تواصل المؤسسات والشركات الخاصة دورها الحيوي في دعم مختلف قطاعات المديرية وتسهم في تعزيز الخدمات المقدمة، حيث تم دعم مشروع حملة توعوية لمكافحة التسول تحت مسمى "يرضيك" وكذلك حملة إعلانية أخرى للتوعية حول منصة "جود"، بالإضافة إلى توفير مقعدين دراسيين بجامعة ظفار لأصحاب الدخل المحدود وبتمويل من القطاع الخاص. وبالشراكة مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص تم إعادة تهيئة وتجهيز قاعات العلاج الطبيعي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة، والحصول على دعم وشراكة في تطوير البيئة المكانية والتجهيزات التأهيلية الحديثة في كل من مركزي الوفاء بولاية طاقة ووحدة التأهيل بولاية المزيونة.
وأضاف الكلباني: تعمل دوائر التنمية الاجتماعية ومراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة على نشر الوعي المجتمعي حول مختلف قضايا الإعاقة من خلال إقامة العديد من الملتقيات والبرامج التوعوية المختلفة والاحتفاء بالأيام الدولية للإعاقة.
كما تواصل جمعيات المرأة العُمانية بمحافظة ظفار جهودها الفاعلة في مجالات التنمية المجتمعية وتمكين المرأة والأسرة، حيث بلغ عدد العضوات المنتسبات (1435) عضوة، كما أسهمت الجمعيات بشكل فعّال في تنظيم العديد من برامج التوعية والأنشطة التدريبية والمحاضرات والندوات التي تهدف إلى تعزيز الوعي وتطوير المهارات ودعم المرأة العمانية في مختلف المجالات حيث بلغ عددها (269) نشاطًا بإجمالي (9224) مشاركًا. بالإضافة إلى تنظيم (37) معرضًا تسويقيًا، و(15) احتفالاً مجتمعيًا بمشاركة (2266) مشاركًا من أفراد المجتمع، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية وإثراء الروابط الاجتماعية بالمحافظة، مما يعكس التزام الجمعيات بدورها الحيوي في دعم العمل المجتمعي وتنمية المرأة العمانية.
كما أن هناك رافدًا آخر للعمل التطوعي، حيث تشرف لجان التنمية الاجتماعية في مختلف الولايات – برئاسة أصحاب السعادة الولاة - على 10 فرق خيرية في محافظة ظفار، وتعد أنموذجًا للتعاون المجتمعي الفاعل، حيث تضم: فريق صلالة الخيري، وفريق ثمريت الخيري، وفريق طاقة الخيري، وفريق مرباط الخيري، وفريق سدح الخيري، وفريق شليم وجزر الحلانيات الخيري، وفريق رخيوت الخيري، وفريق ضلكوت الخيري، وفريق مقشن الخيري، وفريق المزيونة الخيري.
وتسهم هذه الفرق في تقديم الدعم والمبادرات والمساعدات الإنسانية عبر منصة "جود" التي دشنتها الوزارة مؤخرًا، وتعمل الفرق الخيرية على تنظيم حملات التوعية وتنفيذ برامج تنموية تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال مبادراتها التي تشمل صيانة وتأثيث المنازل، وفك كربة، وسداد فواتير الكهرباء والمياه، وسداد إيجار مساعدة أسرة معسرة، وسداد رسوم جامعية، وإفطار صائم، ومساعدات مدرسية وغيرها. حيث تلعب هذه الفرق دورًا أساسيًا في بناء مجتمع متماسك، وتساهم في تعزيز قيم التعاون والمشاركة المجتمعية، وتساهم في تحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع. وبلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة من مبادرات الفرق الخيرية بمحافظة ظفار (18201) أسرة بإجمالي مساعدات بلغت (634009) ريالات عمانية في عام 2024م.
وحول المشاريع الإنشائية قيد التنفيذ لعام 2025م قال الكلباني: إنه يتم حاليًا وبالشراكة مع القطاع الخاص إنشاء مبنى لدائرة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية شليم وجزر الحلانيات، ومن المتوقع الانتهاء منه في يونيو 2025، وإنشاء وحدة العلاج المائي بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة، والعمل جارٍ على الصيانة الشاملة لمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمرباط ومبنى دائرة التنمية الاجتماعية بولاية ثمريت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوفاء لتأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة عدد المستفیدین خدمات التأهیل مراکز الوفاء حیث بلغ عدد خلال عام 2024 فی قطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
قالت البروفيسورة منى السعدون عميدة كلية الطب بجامعة ظفار: إن افتتاح كلية الطب بالجامعة يمثل إنجازًا مهمًا ضمن مسيرة تطور الجامعة وتوسعها الاستراتيجي، ويأتي في إطار تحقيق "رؤية عُمان 2040" الطموحة لتطوير القطاعين الصحي والتعليمي.
وأضافت: إن الكلية ستسهم في تخريج أطباء أكفاء ومؤهلين لتقديم الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية وخدمة المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على تحسين الوضع الصحي العام، كما أشارت إلى أن الكادر الأكاديمي والطلبة، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيكون لهم دور بارز في البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية.
وأضافت السعدون: إن الكلية تهدف إلى تحقيق أهداف تنموية، منها تلبية احتياجات سلطنة عمان المتزايدة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، وتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية في القطاع الصحي الحيوي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء قطاع صحي قوي ومتطور، كما تسعى الكلية لتعزيز مكانة سلطنة عمان الإقليمية كمركز متقدم للتعليم الطبي والبحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية المحلية والإقليمية من خلال البحث العلمي.
أهمية الكلية
حول أهمية كلية الطب ودورها في تحسين الوضع الصحي للمجتمع، قالت السعدون: "تكمن أهمية الكلية في عدة محاور استراتيجية، منها: توفير رعاية صحية متطورة من خلال تخريج أطباء ينضمون إلى الكوادر الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، وإثراء المجتمع بالأبحاث الطبية التي تلبي احتياجاته وتعالج التحديات الصحية المحلية بحلول مبتكرة ومدروسة، ونشر الوعي الصحي الشامل عبر تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وتنظيم فعاليات توعوية تُعنى بأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، كذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، حيث يشجع وجود الكلية على تحسين البنية الأساسية الصحية في المنطقة المحيطة، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للخريجين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية".
الميزة النسبية
أشارت السعدون إلى المميزات التي تميز كلية الطب بجامعة ظفار، موضحة أن كليات الطب تسعى جميعها إلى تخريج أطباء أكفاء، لكن أساليب التعليم والتقييم قد تختلف، وأوضحت قائلة: تتميز كلية الطب بجامعة ظفار بشراكة استراتيجية قوية مع جامعة السلطان قابوس ذات السمعة العريقة، وقد ارتأت الكلية، بالتعاون مع اللجنة المشتركة مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، تطبيق أسلوب تعليم طبي حديث يعتمد على مبدأ التعلم القائم على عمل الفريق (Team-Based Learning)، مضيفة إن هذا النهج التعليمي يضع الطالب في محور العملية التعليمية، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلبة على تحليل الحالات الطبية المعقدة واتخاذ قرارات طبية مبنية على الأدلة العلمية الحديثة، كما أكدت أن الكلية توفر بيئة تعليمية متطورة تشمل التدريب على تقنيات المحاكاة الطبية والواقع الافتراضي، ومختبرات مجهزة بأحدث المعدات، ما يضمن تدريبًا آمنًا وشاملًا قبل التطبيق العملي في المستشفيات.
أهم التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت السعدون قائلة: في المرحلة التأسيسية، لا توجد تحديات كبيرة أو معقدة بفضل الدعم المتوفر من إدارة الجامعة والتنفيذ الدقيق والمدروس لخطة الإنشاء، ومع ذلك، هناك بعض التحديات الطبيعية التي تواجه أي كلية ناشئة، منها بناء السمعة الأكاديمية، وتطبيق أعلى معايير الجودة الدولية منذ البداية، والاستفادة من شراكة جامعة السلطان قابوس لنقل الخبرات الأفضل عالميًا، وتوفير الكوادر المتخصصة، ووضع خطة شاملة لجذب أفضل الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع برامج تطوير مهني للكادر الأكاديمي والتدريب السريري، وإنشاء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية، واستخدام تقنيات المحاكاة الطبية والتعليم الرقمي لضمان تدريب شامل، والاعتماد الأكاديمي الدولي، وإعداد فريق متخصص لمتابعة متطلبات الاعتماد الدولي، مع تطبيق نظام توثيق شامل لجميع العمليات الأكاديمية والإدارية، والدعم الطلابي، وتنفيذ برامج إرشاد أكاديمي ونفسي متخصصة، بالإضافة إلى حلقات عمل لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت، كما تسعى جامعة ظفار لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتميزة، وتعمل على تذليل جميع التحديات من خلال نهج شامل ومتكامل.
مساهمة وطنية
أوضحت السعدون أن الكلية ستسهم بشكل فاعل في تطوير النظام الصحي بسلطنة عمان من خلال تخريج أطباء مؤهلين، وقالت: إعداد أطباء يتمتعون بالكفاءة العالية لتقديم خدمات صحية متميزة، والبحث العلمي من خلال إجراء دراسات تطبيقية في مجالات صحية حيوية لمعالجة التحديات المحلية، والتوعية الصحية بنشر الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والخدمات الصحية المتخصصة بتقديم استشارات وخدمات صحية متميزة للمجتمع، كذلك تطوير المناهج الدراسية من خلال تحديث المناهج باستمرار لتتماشى مع التطورات العالمية في المجال الصحي، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة.
الرؤية المستقبلية
أكدت السعدون أن رؤية الكلية المستقبلية تركز على تطوير المهارات البحثية والابتكارية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، ونسعى إلى تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات السريعة في المجال الطبي، وتقديم خدمات صحية متميزة داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي رؤيتنا -بإذن الله- سوف تستقبل الجامعة 100 طالب وطالبة في الدفعة الأولى ببرنامج الطب، حيث يشترط الحد الأدنى للتقدم لبرنامج الطب النجاح في دبلوم التعليم العام بتقدير 80%، والحصول على نسبة 80% في مادتين من المواد الآتية: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحصول على نسبة 70% في اللغة الإنجليزية.
رسالتكم للجميع
اختتمت السعدون قائلة: دراسة الطب ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية اجتماعية عظيمة؛ إنها رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، تتطلب شغفًا بالتعلم والتفاني في خدمة الآخرين. أبنائي وبناتي الطلبة، كونوا مثابرين في مواجهة التحديات، واستعدوا بعزيمة قوية لهذه المهنة الشريفة، واجعلوا التعلم مدى الحياة جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكم، وتذكروا دائمًا أن المريض إنسان قبل أن يكون حالة طبية، ونحن فخورون بانتمائكم لكلية الطب بجامعة ظفار، ونتطلع إلى أن تكونوا روادًا في مجالكم، ترفعون اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الدولية.