مؤتمر القامشلي يثير غضب أنقرة… ومخاوف من عمل عسكري تركي ضد “قسد”
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أثار مؤتمر «وحدة الصف والموقف الكردي» الذي عقدته القوى الكردية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، حالة من القلق العميق لدى أنقرة، وسط تحذيرات تركية واضحة من أي محاولات لفرض واقع جديد في المنطقة يهدد وحدة الأراضي السورية.
إردوغان: لا مكان للفيدرالية في سوريا
وفي تعليق مباشر على المؤتمر، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على رفض بلاده التام لأي طرح يتعلق بحكم «لا مركزي» أو «فيدرالي» في سوريا، معتبرًا أن هذه الدعوات مجرد «أحلام بعيدة المنال».
وأضاف إردوغان أن الموقف السوري الرسمي، الرافض لأي سلطة خارج حكومة دمشق أو أي هيكل مسلح خارج الجيش السوري، يتوافق مع نهج تركيا في ضمان أمن الحدود وحماية وحدة الأراضي السورية.
رسائل تركية واضحة: لا للتقسيم
من جانبه، وجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رسائل أكثر تحديدًا، مشيرًا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري في الدوحة، إلى أن تركيا «ترغب في رؤية دستور وحكومة يضمنان فرصًا متساوية لجميع المكونات في سوريا»، محذرًا في الوقت ذاته من استغلال الوضع القائم لتحقيق أهداف انفصالية.
وأوضح فيدان أن أنقرة ستقف بحزم أمام أي محاولات تسعى للإضرار بوحدة وسيادة سوريا، مؤكدًا أن «الوحدات الكردية»، باعتبارها الامتداد السوري لحزب «العمال الكردستاني»، لن يكون لها مستقبل في سوريا سواء بطرق سلمية أو غير ذلك.
احتمالات التدخل العسكري: ضغوط قائمة ولكن...
رغم التصريحات المتشددة، يرى مراقبون أن احتمالات التدخل العسكري التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تبدو محدودة في الوقت الراهن، خاصة مع اعتماد أنقرة على دمشق في مواجهة هذه التوجهات. وأشار المحلل السياسي مراد يتكين إلى أن تركيا تراهن على نجاح الاتفاق الأخير بين حكومة دمشق و«قسد»، والذي يسعى إلى دمج الأخيرة ضمن مؤسسات الدولة السورية، وهو ما يعتبر مفتاحًا لحل معضلة الوجود المسلح الكردي على حدودها الجنوبية.
في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة تراهن أيضًا على استجابة زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، لدعوات حل الحزب وتسليم السلاح، مما سيسهم في إنهاء التهديد القادم من شمال العراق وشمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن تركيا تأمل في تنفيذ الاتفاق بين دمشق و«قسد»، الذي ينص على منع التشكيلات التابعة لحزب «العمال الكردستاني» من تحقيق أي حضور سياسي أو عسكري مستقل في سوريا.
العامل الأميركي: تراجع الدعم وتغيير الموقف
من جهة أخرى، أضاف الموقف الأميركي بُعدًا إضافيًا للتطورات، إذ أعلنت واشنطن نيتها تقليص وجودها العسكري تدريجيًا في سوريا، مع عدم الإعلان عن جدول زمني محدد، وتشجيع السلطات السورية والعراقية على تعزيز أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.
وتأمل أنقرة أن يؤدي هذا الانسحاب إلى تراجع الدعم الأميركي لـ«قسد»، الحليف الرئيسي لواشنطن في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وهو دعم ما دام اعتبرته تركيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وفي ختام تصريحاته، أشار إردوغان إلى إمكانية عقد لقاء قريب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلًا: «أعتقد أنني وصديقي ترمب سنضيف زخمًا جديدًا للعلاقات الثنائية، ونفهم بعضنا البعض جيدًا في قضية سوريا».
قلق تركي متواصل
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن تركيا تراقب التطورات في شمال شرقي سوريا بقلق بالغ، وتعمل على مزيج من الضغوط الدبلوماسية والتنسيق الأمني لمنع أي تحركات قد تفتح الباب أمام إقامة كيان ذاتي الحكم للأكراد على حدودها، وهو السيناريو الذي تعتبره تهديدًا مباشرًا لوحدة أراضي سوريا واستقرار المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤتمر القامشلي انقرة تركيا قسد قوات سوريا الديمقراطية الفيدرالية في سوريا رجب طيب أردوغان هاكان فيدان حزب العمال الكردستاني اوجلان شمال شرقي سوريا التدخل العسكري التركي وحدة الأراضي السورية دمشق الوحدات الكردية الدعم الأمريكي الانسحاب الامريكي الأمن القومي التركي الاتفاق مع قسد استقرار سوريا الحدود التركية السورية أن ترکیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يبحث مع المفكر جورج صبرة دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة
دمشق-سانا
بحث وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، خلال لقائه اليوم، مع وفد من مؤسسة دمشق للثقافة والدراسات والتنمية برئاسة السياسي والمفكر جورج صبرة، دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة وتوثيق نضال السوريين.
وتناول اللقاء دور الثقافة في بناء سردية وطنية تستمد جذورها من عمق الحضارة السورية، وأهمية توجيه العمل الثقافي نحو تعزيز قيم التعافي والانتماء، وتوثيق النضال السوري بوصفه مساراً تراكمياً يُلهم الأجيال، ويسهم في تشكيل وعي جمعي مرتكز إلى قيم الحرية والعدالة والهوية الجامعة.
وأشاد الوزير الصالح بمسيرة جورج صبرة الثقافية والنضالية، مؤكّداً أن الثقافة تشكّل ركيزة أساسية في حماية مكتسبات الثورة والتحرير، من خلال توثيق سرديات النضال، وتفعيل المؤسسات الثقافية كمراكز للتفكير الحر ومساحات داعمة للتعافي المجتمعي.
من جهته، عبّر صبرة عن فخره بلقاء أبناء وطنه على أرض سوريا بعد سنوات من الغياب القسري، معتبراً أن لحظة التحرير تشكل بداية الطريق نحو بناء وطن يليق بجميع السوريين، مشدداً على أهمية الثقافة كأداة فاعلة في ترسيخ قيم العدالة والحرية والانتماء.
بدوره، رأى مدير عام المؤسسة العامة للسينما جهاد عبده أن عودة شخصيات وطنية إلى أرض الوطن تمثّل محطة مفصلية، تستوجب من المؤسسات الفنية الاضطلاع بمسؤولياتها في إنتاج أعمال تعبّر عن تطلعات السوريين وقيم ثورتهم في الحرية والكرامة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار توجهات وزارة الثقافة لتعزيز الشراكة مع المفكرين السوريين، وتوسيع دائرة الحوار الوطني حول دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة.
مؤسسة دمشق للثقافة وزير الثقافة محمد ياسين الصالح 2025-07-28hadeilسابق آراء عدد من طلاب الشهادة الثانوية الفرع العلمي في دمشق حول مستوى الأسئلة في مادة الرياضيات انظر ايضاً وزير الثقافة يبحث مع رئيس هيئة التخطيط والإحصاء وضع قاعدة بيانات للقطاع الثقافي السوريدمشق-سانا بحث وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، مع رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم
آخر الأخبار 2025-07-28وزير الثقافة يبحث مع المفكر جورج صبرة دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة 2025-07-28وزير التربية ومعاون وزير الداخلية يتفقدان مراكز امتحانات الشهادة الثانوية بدمشق 2025-07-28إخماد حريق حراجي على طريق مصياف في ريف حماة الغربي 2025-07-28غرام الذهب ينخفض 10 آلاف ليرة في السوق السورية 2025-07-28ألباريس: المجاعة الحاصلة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي “مخزية” 2025-07-28لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً 2025-07-28الأونروا: يجب وقف القصف في غزة والسماح بدخول المساعدات 2025-07-28قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء- فيديو 2025-07-28وزير الإعلام: نأمل ألا تُعرقل الجهة الخارجة عن القانون وصول قوافل المساعدات إلى السويداء 2025-07-28وزير الطاقة يصل الدمام لزيارة منشآت إستراتيجية في قطاع الطاقة
صور من سورية منوعات اختفاء غامض لعشرات الطواويس من فندق تاريخي في كاليفورنيا 2025-07-27 أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |