استشارية أسرية: العيب والحرام عائقان أمام حماية الطفل من التحرش
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أكدت نيفين وجيه، المحامية والاستشارية الأسرية، أن هناك ضرورة قصوى لمواجهة ثقافة الصمت التي تسيطر على كثير من الأسر حين يتعرض أطفالهم للتحرش أو الاعتداء، مشيرة إلى أن بعض أولياء الأمور يرفضون الاعتراف بما حدث حفاظًا على "السمعة"، مما يؤثر سلبًا على حق الطفل في الحماية والمحاسبة القانونية للجاني.
وشددت وجيه خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، على أن التهرب من تقديم البلاغات والتكتم بدعوى "العيب والحرام" يؤدي إلى كوارث نفسية على الطفل، ويجعل المعتدي طليقًا ليستمر في أفعاله.
وقالت: "للأسف، ما زال هناك من يرى أن الحديث مع الطفل عن جسده وحدود الخصوصية أمر معيب، في حين أن التربية السليمة تفرض على الأهل توعية الأبناء منذ الصغر بأن هناك مناطق لا يجوز لأحد لمسها، وأن المسافة الآمنة بينه وبين الآخرين أمر يجب احترامه".
وأشادت وجيه بشجاعة بعض الأمهات اللواتي يخضن معارك قانونية من أجل استرداد حقوق أطفالهن، مؤكدة أن هذا النموذج هو ما يجب تعميمه لا مواجهته باللوم المجتمعي.
وأضافت: "عندما ذهبت أم بطفلها إلى المحكمة وهو يرتدي زي شخصية 'سبايدرمان' لتُشعره بالقوة وأنه بطل يدافع عن حقه، كانت تقدم أبلغ رسالة لكل أم: أن السكوت جريمة، وأن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن القانوني".
وأوضحت وجيه أن حماية الطفل تبدأ بتغيير المفاهيم السائدة داخل الأسرة، معتبرة أن التجاهل أو الإنكار لا يحمِ الطفل، بل يجعله أكثر عرضة للانتهاك.
وأكدت أن إعادة بناء وعي الأسرة تجاه مفاهيم "العيب" و"الحرام" أمر ضروري للقضاء على الظاهرة،
وتابعت: "ما يتعرض له الطفل من تحرش ليس ذنبه، بل هو نتاج خلل نفسي وجنائي لدى المعتدي، ويجب أن يُواجه قانونيًا ومجتمعيًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خط أحمر ضرورة قصوى العيب الحرام التحرش نيفين وجيه
إقرأ أيضاً:
رغم استرداد 29 ألف قطعة.. الأعلى للثقافة: عائقان دوليان يعطّلان استعادة الآثار المصرية
أكد عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن مصر حققت إنجازًا كبيرًا في استعادة الآثار منذ عام 2014، حيث تم استرداد 29 ألف قطعة أثرية من متاحف مختلفة حول العالم، مشيرًا إلى وجود إشكاليات دولية ضخمة تعوق عملية الاسترداد وتجعلها تعتمد في الأغلب على العلاقات الودية، كما حدث مع أستراليا.
وسلط “ريحان”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، الضوء على عائقين دوليين رئيسيين يعطّلان استعادة الآثار المصرية، أولهما تجاهل اتفاقية "الويبو" للملكية الفكرية، منتقدًا إهمال الآثار عمدًا ضمن اتفاقية الملكية الفكرية العالمية (الويبو)، والتي تحمي كل شيء من الأغاني والمقطوعات الموسيقية باستثناء الآثار، معقبًا: “هذه الاتفاقية تجاهلت الآثار عمداً لأن كل العالم بيستفيد من الآثار المصرية المنهوبة اللي موجودة في متاحفه”.
وأوضح أن هذا التجاهل يسمح للدول العارضة باستنساخ هذه الآثار وبيعها، وصناعة منتجات تجارية منها (تيشيرتات، شنط)، فضلا عن بيع الآثار الأصلية لمتاحف أخرى، موضحًا أن ثاني عائق يتمثل في اتفاقية اليونسكو 1970، مشيرًا إلى أن اتفاقية اليونسكو لعام 1970، الخاصة باستعادة الممتلكات الثقافية، تحرم مصر والدول الموقعة عليها من استرداد الآثار التي سُرقت قبل عام 1970، حتى لو خرجت بطرق غير شرعية، كما تطلب الاتفاقية مستندات صعبة الإثبات للآثار المسروقة بعد هذا التاريخ.
وأوضح أن عدم وجود حق الملكية الفكرية يجعل مصر أمام تحدٍ ساذج يتمثل في إثبات ملكيتها للأثر، فالمتاحف تبعث لمصر تسأل عما إذا كانت القطعة المسروقة "مسجلة أم غير مسجلة"؟، معقبًا: "الأثر ده أنت بتبيعه على أساس إنه أثر إيه؟، إنه أثر مصري.. يبقى المطلوب مني أنا كمصر أقول لك إن ده مصري أو غير مصري، ولا أنت اللي مطلوب تثبت لي إن الأثر غير مصري؟".
وأشار إلى أن الآثار المنهوبة بعد 2011، نتيجة الحفر خلسة، لا تحمل أرقام تسجيل، وعندما تقول مصر إنها غير مسجلة، يعتبره المتحف مسوغًا لبيعها رغم عرضها كأثر مصري.
واختتم تصريحاته بدعوة مصرية رسمية بالتنسيق مع الدول المنهوبة منها الآثار، للمطالبة رسميًا بتضمين الآثار كحق ملكية فكرية في الاتفاقيات الدولية، موضحًا أن منح الآثار هذا الحق سيُغير المعادلة، حيث يصبح الأثر ملكًا للحضارة المصرية بمجرد ظهور هويته، ولن يُطلب من مصر عبء إثبات تسجيله.
اقرأ أيضاًبالشكل الهرمي وزهرة اللوتس.. استئناف العمل بالمتحف الآتوني بالمنيا
بنبان تستقبل ضيوفها بليلة ولائم كبرى استعداداً لعرس المرماح والعصايا غداً
مسلسلات رمضان 2026.. انطلاق تصوير «درش» بطولة مصطفى شعبان