ليلة عاصفة في سوريا.. غارات وتحذير من "الاشتباكات المميتة"
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
حذرت لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا، السبت، من أن تصاعد أعمال العنف والاشتباكات المميتة ذات الأبعاد الطائفية في الآونة الأخيرة قرب دمشق أمر مقلق للغاية بالنسبة لمسار سوريا نحو سلام مستدام يحترم الحقوق.
وأفادت تقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في الاشتباكات الأخيرة التي وقعت ببعض المناطق في سوريا وخصوصا جرمانا وأشرفية صحنايا، بما في ذلك أيضا عدد من المدنيين في القتال الذي امتد أيضا إلى محافظة السويداء.
وقالت اللجنة في بيان إن خطر تفاقم التشرذم وإلحاق الضرر بالمدنيين يتزايد بسبب استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي السورية.
وأضافت أن انتشار التحريض التمييزي وخطاب الكراهية، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤجج العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش في سوريا.
وحثت اللجنة جميع الأطراف "المشاركة في التصعيد الحالي على وقف الأعمال العدائية فورا والسعي بجميع السبل المتاحة إلى وقف التصعيد والتحاور، كما يجب إيلاء الأولوية لحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية ومنع المزيد من النزوح".
وتابعت: "في حين أن الوضع لا يزال متقلبا وتم التوصل إلى اتفاق بين قادة بارزين في السويداء والسلطات في دمشق حسبما أفادت التقارير، فإن اللجنة تؤكد على أن الحكومة المؤقتة لا تزال مسؤولة عن ضمان حماية جميع المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وشددت على أنه: "يجب على الحكومة المؤقتة أن تضمن إجراء تحقيقات فورية ومحايدة وشفافة ومستقلة في هذه الانتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها من خلال عمليات تتسم بالمصداقية بموجب القانون السوري".
ليلة عاصفة
أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح السبت، أهداف غاراته التي طالت مناطق متفرقة في سوريا.
وذكر الجيش، في بيان: "قصفنا موقعا عسكريا ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ سطح-جو في سوريا".
وأكد: "سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته حسب الضرورة للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين".
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا ليل الجمعة السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وصف هذه الغارات بـ"العنيفة".
وتحدث المرصد عن "أكثر من 20 غارة إسرائيلية على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية"، مضيفا أنها "الأكثر عنفا منذ بداية العام".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت في وقت سابق الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستهداف مواقع إضافية داخل سوريا، تشمل أهدافا عسكرية وأخرى تابعة للنظام.
وأضافت أن الضربات المحتملة تهدف إلى توجيه رسالة للنظام السوري الجديد بعدم تنفيذ أعمال انتقامية ضد السكان الدروز.
مروحية إسرائيلية في السويداء
نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر وصفها بالمحلية في محافظة السويداء، نفيها للأنباء التي تحدثت عن هبوط مروحية إسرائيلي داخل المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
وقالت المصادر لـ"تلفزيون سوريا"، إن هذه الأنباء "غير صحيحة" و"تفتقر إلى أي دليل".
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مصادر أنباء تفيد بهبوط مروحية إسرائيلية في السويداء، ومغادرتها بعد وقت قصير.
وجاء ذلك عقب أيام من التوتر شهدتها المحافظة على خلفية هجمات لمجموعات مسلحة خارجة عن القانون، أفضت في نهاية المطاف إلى اتفاق بين السويداء ودمشق يرمي إلى تفعيل جهاز الأمن من أبناء المحافظة ذات الغالبية الدرزية نفسها لضبط الاستقرار والحفاظ على الهدوء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محافظة السويداء وسائل التواصل الاجتماعي المساعدات الإنسانية سوريا الجيش الإسرائيلي الدروز محافظة السويداء سوريا غارات إسرائيل محافظة السويداء وسائل التواصل الاجتماعي المساعدات الإنسانية سوريا الجيش الإسرائيلي الدروز محافظة السويداء فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. تدمير أكثر من 15 موقعاً لتنظيم «داعش» بالتعاون مع أمريكا
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، عن تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بين 24 و27 نوفمبر 2025 أسفرت عن تدمير أكثر من 15 موقعًا تحتوي على مخابئ أسلحة لتنظيم “داعش” في جنوب سوريا، ضمن جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتمكنت القوات الأمريكية والسورية خلال هذه العمليات، التي نفذت عبر غارات جوية وتفجيرات برية، من تدمير أكثر من 130 مدفع هاون وصاروخ، بالإضافة إلى بنادق هجومية، رشاشات، ألغام مضادة للدبابات، ومواد تستخدم في تصنيع عبوات ناسفة بدائية، فضلًا عن كميات من المخدرات.
وأكد الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه العملية الناجحة تضمن أن المكاسب التي تحققت ضد تنظيم “داعش” ستكون دائمة، وأن التنظيم لن يكون قادرًا على تجديد صفوفه أو تصدير الهجمات الإرهابية إلى الولايات المتحدة أو أي مكان آخر في العالم.
وأضاف كوبر أن الولايات المتحدة ستظل “متيقظة” في ملاحقة بقايا تنظيم “داعش” في سوريا، مشددًا على أن الجهود لمكافحة الإرهاب ستستمر دون هوادة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوة المهمة المشتركة – العملية العزم الثابت (CJTF-OIR) أنشئت عام 2014 من قبل القيادة المركزية الأمريكية لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الشريكة في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وعلى الرغم من تضاءل التهديد التقليدي للتنظيم بعد هزيمته الإقليمية في عام 2019، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال تشكل تهديدًا في مناطق مختلفة بسوريا والعراق.