سلطنة عمان تستهل العام الدراسي الجديد 2023/ 2024 بدوام الكوادر التدريسية والإدارية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكثر من 60 ألف معلم في 1270 مدرسة وتعيين «5693» معلما ومعلمة بنسبة تعمين تجاوزت 87%
تستهل سلطنة عمان اليوم العام الدراسي الجديد 2023/ 2024م بدوام أعضاء الهيئة التعليمية في المديريات التعليمية والمدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة والمدارس الخاصة المطبقة لنظام التقويم الحكومي، فيما ينتظم يوم الثلاثاء القادم قرابة 780000 ألف طالب وطالبة في مقاعدهم الدراسية بجميع مدارس البلاد لبدء العام الدراسي، كما يبدأ اليوم العام الدراسي في المدارس الـحـكـومـيـة ومـدارس التربية الخاصة والمدارس الخاصة المطبقة لنظام التقويم الحكومي.
وقد أكملت مديريات التربية والتعليم التابعة بجميع المحافظات كافة استعداداتها لاستقبال الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية والوظائف المرتبطة بالمدارس، حيث يبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية (60840) معلما، ومعلمة بنسبة تعمين بلغت 87.5%، موزعين على (1270) مدرسة، كما بلغ عدد الإداريين، والفنيين بالمدارس الحكومية (11509) إداريين، وفنيين منهم (4587) من الذكور، و(6922) من الإناث بنسبة تعمين بلغت 99.8%، فيما بلغ عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة (284) معلما ومعلمة بنسبة تعمين بلغت (93.5%)، وإجمالي عدد الإداريين في مدارس التربية الخاصة (65) إداريا، وإدارية بنسبة تعمين بلغت (85.4%).
وأنهت وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية إجراءات تعيين «5693» معلما ومعلمة ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية، والمقابلات الشخصية لهذا العام الدراسي منهم 740 معلما بنسبة «13%»، و4953 معلمة بنسبة «87%» من إجمالي عدد الذين تم تعيينهم؛ لسد الاحتياج الفعلي من الهيئات التعليمية في مختلف التخصصات.
وأضافت وزارة التربية والتعليم 17 منهجا جديدا للعام الدراسي، كما قامت بطباعة 260 كتابا، منها 15 كتابا جديدا، و62 كتابا لسلاسل عالمية، و183 كتابا أُعيدت طباعتها، إضافة إلى صدور سلاسل اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات للصفين الثالث والرابع.
ويشهد العام الدراسي الجديد البدء بتطبيق التعليم المهني والتقني لأول مرة في 4 مدارس للذكور والإناث في محافظتي مسقط وشمال الباطنة، حيث يستهدف المشروع هذا العام قبول 200 طالب وطالبة في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات بواقع 50 طالبا في كل مدرسة من هذه المدارس الأربع.
وسيشهد المشروع اعتبارا من العام القادم توسعا في تطبيق التعليم المهني والتقني ليشمل قبول 600 طالب في محافظتي مسقط وشمال الباطنة في تخصصات هندسية وصناعية مقترحة من الجمعية العمانية للطاقة (أوبال) وهي تخصصات مرتبطة بقطاع الطاقة وغيرها من القطاعات الاقتصادية التي تستقطب كوادر بشرية في تخصصاتها.
وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي تبنت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي عدة آليات في استقبال المعلمين الجدد ومن أبرزها تنفيذ البرنامج التعريفي للمعلمين الجدد في مناطق الإقامة الحالية، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق تكوين اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم، وتمكين المعلمين الجدد، ودعم مسيرة نموهم المهني في عمليتي التعلم والتعليم، بالإضافة إلى إكساب المعلمين الجدد المعرفة، والاتجاهات، والمهارات الوظيفية لتهيئتهم نحو ممارسة عمليتي التعلم والتعليم.
من جانبها قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدي المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين: ينفذ المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ضمن خطته التدريبية للعام الدراسي 2023/2024 البرنامج الاستراتيجي للمعلمين العمانيين الجدد، وهو برنامج مدته عام واحد فقط، ويتكون من فترتين موزعة على أسبوعين تدريبيين، حيث يستهدف البرنامج المعلمين العمانيين الجدد في المدارس الحكومية، والهدف العام منه هو تطوير أدائهم ليصبحوا معلمين فاعلين، ومبدعين يُقْدِمون على اكتشاف طرائق تدريس جديدة لتحسين فرص التعلم لجميع الطلبة في صفوفهم.
وعن الخدمات التي ستقدم للمعلمين الجدد أشار طلال بن ناصر العدوي المدير العام المساعد للمديرية العامة للشؤون الإدارية لتنمية الموارد البشرية بقوله: أدرجت المديرية في خططها مجموعة من الأفكار، والرؤى لتسهم في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى تهيئة، وتحفيز المعلمين الجدد، حيث سعت المديرية جاهدة بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص للحصول على مزايا، وعروض يمكن أن تقدم لهذه الفئة من المعلمين، حيث تم التنسيق مع بعض البنوك المحلية، والمؤسسات الصحية، والمؤسسات التي تعمل في نطاق التأمين لتقديم بعض العروض، والإعلان عنها في موقع الوزارة الإلكتروني البوابة التعليمية للاستفادة منها.
وأكدت عائشة بنت خليفة الحوسنية معلمة مجال ثان من مدرسة شمس المعارف بتعليمية مسقط على أن اليوم الأول من العام الدراسي الجديد هو بمثابة عيد، واحتفال بالأحلام، والأمنيات الجديدة، دائما ما نتذكر أصوات الطلبة، والطالبات وهم في انتظار الحافلات، والازدحام المروري في الطرقات، وأولياء الأمور وهم يحثون أبناءهم، وبناتهم، كل شيء يتعلق بالمدرسة في العام الماضي ما زال عالقا بذاكرتي.
وقالت: سأعمل بجهد لأحمل هذا الجيل إلى أهدافهم، وطموحاتهم، وأطوقهم بطوق النجاح، أحفزهم للكثير من العلم، والمعرفة، وأُشبع عقولهم بالأفكار الملهمة، وأُغذي قلوبهم بحب الجد والاجتهاد والمنافسة لنيل المراتب العليا.
وقال عيسى بن محمد الرواحي معلم لغة عربية من مدرسة عبدالله بن رواحة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية: العودة إلى المدارس تختلط فيها مشاعر المعلم بين مفارقة الإجازة، والراحة، والدعة، إلى الشوق لعام دراسي جديد، وطلبة جدد، وربما إلى منهج جديد، فما أن يستلم المعلم جدوله المدرسي، ويعرف منهجه الذي سيدرسه حتى يشمر عن ساعد الجد، ويبدأ خطواته الأولى في التحضير الجيد، ووضع الخطة الفصلية، وتجهيز السجلات، والبحث عن الوسائل المتنوعة المعينة له على تنفيذ المنهج بإتقان، واختتم حديثه بنصيحة: على المعلم أن يدرك أن إيصال المعلومة إلى الطالب تحتاج إلى فن، وتحتاج إلى أدوات مساعدة، فالأمر لا يخلو من تحديات، وعليه أن يستثمر التقنية الحديثة في تسهيل وصول المعلومة إلى ذهن الطالب، أو في ترسيخها فيه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العام الدراسی الجدید المدارس الحکومیة التربیة والتعلیم التربیة الخاصة المعلمین الجدد
إقرأ أيضاً:
مائدة عيد الأضحى.. أكلات تراثية تجمع تميز المذاق بالأصالة العمانية
تتنوع أطباق العيد في سلطنة عمان، فهي مكون أساسي من الهوية الثقافية والعادات الاجتماعية المصاحبة للاحتفاء بأجواء العيد. وتتميز بعض المحافظات بأطباق إضافية.
وتتنوع الموائد التي توارثها الأجيال، واحتفظت بمذاق التاريخ والنكهة العمانية لتعكس أصالة العيد، وتبقى رمزا للحفاظ على التراث والاحتفاء بالتجمع والفرح.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز أطباق عيد الأضحى في سلطنة عمان، مع التعريف بكل طبق وما يميزه..
فطور العيد
يبدأ صباح العيد في معظم ولايات سلطنة عمان مع طبق "العرسية"، وهو وجبة الفطور التقليدية المرتبطة بأول أيام العيد. وتحضر العرسية في محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة والباطنة ومسقط والوسطى، ولا يكاد يخلو بيت منها. وتتكون العرسية من الأرز الأبيض المطهو مع اللحم أو الدجاج حتى الذوبان، ثم يهرس الخليط ليصبح ذا قوام ناعم يشبه العصيدة، ويقدم في أوان تقليدية يسكب عليها السمن "العربي"، ويضاف إليها للنكهة القليل من الهيل أو ماء الورد أو القرفة. وتتميز هذه الوجبة بخفتها وسهولة تناولها بعد صلاة العيد، كما تعكس طبيعة الضيافة العمانية وبدايات الفرح.
أول طبق من الأضحية
طبق "القلية" أو ما يعرف بـ "المقلي"، فيعد الطبق الأول الذي يطهى من لحم الأضحية بعد ذبحها مباشرة. وينتشر هذا الطبق في معظم محافظات سلطنة عمان، ويحضر عبر تقطيع اللحم إلى مكعبات صغيرة تطهى في قدر مع الثوم والملح والفلفل الأسود والكركم والسمن "العربي"، وأحيانا يضاف اللومي أو الزنجبيل بحسب المنطقة. ويقدم المقلي عادة مع الخبز العماني "الرخال"، ويعد من الأطباق التي تجمع أفراد الأسرة في أول نهار من العيد.
وجبات للظهيرة
وفي بعض الولايات لا تكتمل مائدة العيد من دون "الهريس"، وهو طبق يحضر عبر سلق القمح المجروش مع اللحم في قدر كبير لساعات طويلة حتى تتماسك الحبوب وتذوب في اللحم، ثم يخفق المزيج حتى يصير متجانسا، ويسكب في صحون واسعة يضاف إليها السمن "العربي". ويتميز الهريس بأنه وجبة دسمة تقدم عادة في وقت الظهيرة في اليوم الأول من العيد.
ويبرز طبق "الثريد" في ولايات أخرى كوجبة رئيسية، ويقدم عادة في اليوم الأول أو الثاني من العيد. ويحضر الثريد من خبز "الرخال" المقطع إلى قطع صغيرة يسكب عليها مرق اللحم المطهو مع البصل والطماطم والبهارات، وفي بعض المناطق يضاف اللحم نفسه إلى الطبق. يقدم الثريد في صوان كبيرة ويتشاركه أفراد العائلة.
ومن الأطباق التي تظهر خصوصيتها في محافظة الباطنة، يبرز طبق "الخل"، وهو طبق لحم يطهى بالخل الطبيعي أو خل التمر مع الثوم والبصل والتوابل مثل الكركم والفلفل الأسود والكمون، ويطهى على نار هادئة حتى تتماسك نكهاته. يقدم الخل عادة في اليوم الثاني من العيد بعد استخراج الشواء، ويعد امتدادا للنكهة العيدية بطابع حامض ومذاق لاذع يميزه عن غيره من أطباق اللحم.
الشواء العماني
أما المائدة الأبرز والطبق الأهم في أيام العيد فهو "الشواء"، الذي يحضر بطريقة متفردة تعرف بها سلطنة عمان، ويقدم في كافة الولايات العمانية، في أي يوم من أيام العيد، ويعد من أشد الأطباق ارتباطا بالموروث العماني. ويحضر الشواء عبر تتبيل اللحم من الأضحية، بخليط من الثوم والفلفل الأسود والملح والكركم والليمون المجفف، ثم يلف في أوراق الموز أو النخيل، ويوضع في حفرة تحت الأرض "التنور"، حيث يترك اللحم ليطهى على حرارة الفحم المدفون لمدة لا تقل عن 8 ساعات. يستخرج الشواء في اليوم الثاني أو الثالث من العيد، ويقدم مع الأرز أو يؤكل بمفرده، ويمثل وجبة ذات طابع احتفالي ومكانة خاصة لدى العمانيين.
مشاو مسائية
وفي الأمسيات، تقوم بعض البيوت بشواء "المشكاك"، وهو طبق مشاوي يحضر من قطع صغيرة من اللحم أو الكبد تنقع في تتبيلة من الثوم والزنجبيل والخل والتوابل العمانية، ثم تشوى على الفحم في الهواء الطلق. ويعتبر المشكاك من الأطباق الشعبية العمانية، وغالبا ما يحضر في المساء ضمن أجواء جماعية تتسم بالفرح.
طبق دائم
أما في بعض البيوت بالمحافظات الشمالية من سلطنة عمان، فيحظى طبق "القبولي" بمكانة خاصة، ويعد من الأطباق التي تقدم عادة في اليوم الثالث من العيد، أو في المناسبات العائلية الكبرى التي تتزامن مع أيام العيد. ويتكون القبولي من الأرز المطهو مع خليط من التوابل العمانية والبهارات الكاملة مثل الهيل والقرنفل والقرفة، ويضاف إليه اللحم أو الدجاج الذي يطهى مسبقا مع البصل والثوم والطماطم والليمون الأسود. ويزين القبولي بالمكسرات والزبيب المقلي في السمن، ويقدم في أوان كبيرة وسط جمع عائلي.
الضيافة والتحلية
ولا يمكن أن تكتمل فرحة العيد دون إحضار "الحلوى العمانية"، التي تشكل ركنا ثابتا في ضيافة العيد على امتداد السلطنة. ويشتريها الأهالي من المحلات، حيث تحضر الحلوى في مصانع خاصة وتتكون من مكونات أساسية تشمل النشاء والسكر والسمن وماء الورد والهيل والمكسرات، وتطهى في قدور نحاسية كبيرة على نار هادئة لساعات طويلة، ويشرف على إعدادها حرفيون متخصصون في صناعة الحلوى. وتقدم الحلوى مع القهوة العمانية في جميع المناسبات.
وإلى جانب الحلوى، تقدم أطباق التحلية "الخبيصة" و"الماهو" و"الساقو"، وجميعها حلويات تقليدية، تطهى في البيوت أو تشترى، وتحضر "الخبيصة" من الطحين المحمر مع السكر والهيل والسمن، كما يحضر "الساقو" من دقيق الساقو المحمر مع السكر والماء والسمن وماء الورد، بينما تحضر "الماهو" بتسخين الحليب وتقليبه مع السكر وتضاف إليه المنكهات كماء الورد والهيل أو أي إضافات محببة. وتعد هذه الأطباق لمسات للتحلية تكمل بهجة العيد بعد وجباته الثقيلة.