الأمم المتحدة تدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم السبت، موجة مكثفة من الغارات الجوية الإسرائيلية، في الوقت الذي قالت فيه تل أبيب إن قواتها موجودة على الأرض في سوريا لحماية الأقلية الدرزية، بعد أيام من الاشتباكات مع مسلحين موالين للحكومة.
وأفادت وسائل إعلام سورية محلية أن الغارات الجوية، التي وقعت في وقت متأخر أمس الجمعة، استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وضواحيها، بالإضافة إلى جنوب ووسط سوريا.
جاءت هذه الغارات بعد ساعات من شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة قرب القصر الرئاسي السوري، بعد تحذير السلطات السورية من التقدم نحو القرى التي يسكنها الدروز السوريون.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي على موقع "إكس"، أن الغارات استهدفت موقعًا عسكريًا ووحدات مضادة للطائرات.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا "تهدف إلى منع أي قوة معادية من دخول المنطقة أو القرى الدرزية"، وأنه تم نقل 5 دروز سوريين أصيبوا في المعارك إلى إسرائيل لتلقي العلاج.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم السبت، بإصابة 4 أشخاص في وسط سوريا، وأن الغارات الجوية استهدفت ضاحية حرستا بشرق دمشق، بالإضافة إلى محافظة درعا الجنوبية ومحافظة حماة الوسطى.
وكتب بيدرسون على منصة إكس، السبت: "أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة لسيادة سوريا، بما في ذلك الهجمات الجوية المتعددة على دمشق ومدن أخرى"، داعيًا إلى وقف فوري للهجمات، وأن تتوقف إسرائيل عن "تعريض المدنيين السوريين للخطر، واحترام القانون الدولي وسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السوريين القصر الرئاسي السلطات السورية سلاح الجو الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
دمشق مستعدة للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل
دمشق- أعلنت سوريا الجمعة 4 يوليو 2025، عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع اسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ"تطبيع" العلاقات مع دمشق.
وأورد البيان أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأميركي ماركو روبيو عن "تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا "الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري".
ولا تزال سوريا واسرائيل رسميا في حالة حرب منذ العام 1948.
وأقرّت السلطات السورية الانتقالية التي وصلت الحكم في كانون الأول/ديسمبر بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة بشار الأسد من الرئاسة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قوله الخميس إن "سوريا وإسرائيل تجريان محادثات +جدّية+ عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما".
تربط دمشق هدف المفاوضات بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوات من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.
ومنذ وصوله الى الحكم، أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاثنين أن لدى بلاده "مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان" إلى "دائرة السلام والتطبيع"، مشدّدا على أن هضبة الجولان التي احتلت اسرائيل أجزاء منها في العام 1967 قبل ضمها في العام 1981، ستبقى "جزءا لا يتجزأ" من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.
وتعليقا على ذلك، قال مصدر رسمي سوري الأربعاء إن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل "سابقة لأوانها"، كما نقل التلفزيون الرسمي السوري.
وأضاف المصدر "لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها".
خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973، استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان تبلغ مساحته حوالى 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه في عام 1974 بموجب اتفاق فضّ اشتباك أنشأ منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومترا.