بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بعدما فقدت سيادتها البحرية وسيادتها البرية. فقدت اليوم سيادتها الجوية، وصارت سماءها سينما صيفية بلا سقوف وبلا جدران، سينما مفتوحة للألعاب النارية. طائرات من ثلاث جنسيات غير عربية تسرح وتمرح كيفما تشاء (سداح مداح)، بينما انفردت القاصفات الزرقاء بشن أكثر من 20 غارة على أهداف متفرقة في جميع أنحاء الشام.
اما مليشيات ابو عمشة المستأسدة على المدنيين فعادت إلى أوكارها وغابت تماما عن الساحة. .
ولا تسألوا عن المسيرات غير المأهولة، التي صارت تحلق بمعدل 24 ساعة باليوم، من دون ان تتصدى لها الدفاعات الأرضية، ومن دون ان تتعرف على هويتها الرادارات المحالة إلى التقاعد. .
اما المروحيات الزرقاء فصار منظر هبوطها واقلاعها أمام أعين سكان السويداء من المناظر المألوفة التي لا يمكن نكرانها أو تكذيبها. .
وهكذا تكرر القصف وترادفت الغارات في محيط القصر الجمهوري وفي (حرستا) و (التل) وسط العاصمة دمشق، بينما كانت سيارات الإسعاف تملأ الشوارع والساحات. .
قبل بضعة ايام كانت الميليشيات الداعشية تتسلى بحرق جثث المدنيين في صحنايا ، من دون ان ينتبهوا إلى أسراب الميركافات التي وصلت مدينة (مسحرة) في ريف القنيطرة، ولا تبعد كثيرا عن العاصمة دمشق. .
وفي قراءة معمقة لخارطة الغارات، نرى انها استهدفت أيضاً مقر الفوج 175 في ريف درعا. واستهدفت المزارع في غربي مدينة السويداء. .
لا ريب ان ما يجري حاليا هناك هو مقدمة لتفكيك سوريا والعراق ولبنان والأردن. فالمشهد المعروض أمامنا في الشام هو عبارة عن تمرين حربي أو مناورات جوية قابلة للتوسع والتعمق، وذلك تمهيدا لتنفيذ مشاريع التقسيم بالتقسيط التدريجي المريح. .
فما نراه اليوم في دمشق، سوف نراه غدا في بيروت وعمان وبغداد (لا سمح الله). . قالها سموتريش اكثر من مرة: (اننا لن نوقف الغارات حتى تتفكك سوريا، ولن نتراجع أبدا حتى نستكمل الزحف شرقا نحو نهر الفرات). .
وبالتالي ان ما نراه امام أعيننا ما هو إلا البداية لحروب واشتباكات مجدولة ومخطط لها مسبقاً. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيدتأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.