البحوث الإسلامية ومجلس الشباب المصري ينفذان مبادرات وحملات توعية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
عقدت اللجنة التنسيقية المشتركة بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ومجلس الشباب المصري اجتماعها الأول برئاسة فضيلة أ.د. محمد الجندي أمين عام المجمع، وبحضور السفيرة سامية بيبرس الأمين العام لمجلس الشباب المصري، والأمناء المساعدين بمجمع البحوث الإسلامية، ووفد البرنامج الوطني لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية بمجلس الشباب المصري.
وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.دأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتواصل مع مختلف المؤسسات والهيئات، بهدف تحقيق رسالة الأزهر ورؤيته الدائمة في صون الوعي العام لأفراد المجتمع،
ناقش الجانبان تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في وقت سابق في إطار تحقيق رؤية الدولة المصرية في رفع الوعي المجتمعي خاصة لدى فئة الشباب، وتطرق اللقاء إلى مجموعة من المحاور المهمة لتفعيل الجهود المشتركة، من خلال حصر مبدئي للمشكلات المجتمعية والفكرية التي يتعرض لها الشباب وتحديد الأولويات العاجلة منها للبدء في التعامل معها بما ينعكس على تعزيز وعي الشباب وتحصينهم دينيًا وفكريًا وأخلاقيًا، ودعم الانتماء الوطني لديهم .
كما ناقش الجانبان -أيضًا - آليات تنفيذ مجموعة من الندوات وورش العمل في هذا الإطار، وعدد من المعسكرات التثقيفية والدورات التدريبية، وإطلاق مجموعة من المبادرات المجتمعية وحملات التوعية المباشرة والإلكترونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف البحوث الإسلامية مجلس الشباب المصري البحوث الإسلامیة الشباب المصری
إقرأ أيضاً:
مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية
د. جمالات عبدالرحيم
يتعرض الإسلام، كدين عالمي، للعديد من التحديات التي تهدد وجوده وتأثيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، وقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة.
وتسعى بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى فرض سيطرتها على الدول الإسلامية من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية، وهذه الدول تنظر إلى الإسلام من منظور سياسي، وتحاول التأثير على الحُكام في البلدان المسلمة لتحقيق أجنداتها الخاصة.
وتسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية.. ادعاءات مثل "الملة الإبراهيمية" التي تروج لها شخصيات سياسية، تعتبر محاولة لتفتيت الهوية الإسلامية وتجريدها من خصائصها الأصلية، مما يعزز الانقسام بين المسلمين، وهذه الاستراتيجيات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدول الإسلامية.
كما تساهم وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، في تشكيل صورة نمطية سلبية عن المسلمين، ويتم تصوير الإسلام كدين متطرف من خلال التركيز على الأحداث السلبية والتقليل من الإنجازات الإيجابية للمجتمعات الإسلامية، وهذا التأثير السلبي يشكل جزءاً من الحملة العالمية ضد الإسلام.
وتتعرض العديد من الدول الإسلامية للتدخل العسكري من قبل قوى أجنبية، مما يؤدي إلى فوضى وصراعات دموية، وهذا التدخل لا يؤثر فقط على الأمن والاستقرار، بل يدمر الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للنظم الإسلامية، وبالتالي يفقد المجتمع الإسلامي القدرة على الاعتماد على ذاته والدفاع عن مبادئه.
كما تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات داخلية تتعلق بالقيم الثقافية والتعليمية، مما يؤدي إلى تراجع القيم الإسلامية في بعض الأحيان، وهذه القضايا تتطلب معالجة جذرية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعليم الأجيال القادمة.
وتظهر بعض المبادرات التي تزعم أنها تهدف إلى السلام، ولكنها في الواقع تخدم أجندات سياسية معينة، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى تدعيم سلطات غير شرعية أو تعزيز الخلافات الداخلية بدلًا من توحيد الصف المسلم.
تظل حماية الإسلام ومبادئه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتطلب ذلك الوعي والإدراك لمخاطر المؤامرات الخارجية والداخلية، والعمل نحو تعزيز الوحدة وتعليم الأجيال الجديدة القيم الإسلامية الصحيحة.
إن التصدي لهذه التحديات لا يتطلب فقط ردود فعل على الواقع، بل يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى الدين والثقافة والإرادة السياسية الحقيقية لحماية الهوية الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم،لأن النهج الأمريكي والإسرائيلي هو إسقاط أي حاكم أو مناضل ضد إقامة حكومة صهيونية أمريكية إسرائيلية في أرض فلسطين العربية أو غيرها من دولنا العربية والإسلامية.