الحصار الجوي اليمني لإسرائيل.. كسر الهيمنة وبداية زمن الرعب الصهيوني
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
جمال الأشول
في تطور عسكري خطير يُعيد رسم خرائط الصراع في المنطقة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي على الكيان الصهيوني، لتدخل المواجهة مع العدو الصهيوني مرحلة جديدة، لم يعرفها منذ قيامه على أرض فلسطين المحتلة.
لطالما تغنى الصهاينة بأن أجواءهم “محمية” و”مسيطر عليها” بفضل القبة الحديدية وأحدث أنظمة الدفاع الجوي.
كيف فرض اليمن الحصار الجوي على الكيان؟
استهداف مطارات استراتيجية: مطار “بن غوريون” في تل أبيب ومطار “رامون” جنوب فلسطين المحتلة، باتا أهدافًا مشروعة ومُهددة في كل لحظة. لم تعد هناك رحلات آمنة، ولا إقلاع دون كابوس المسيرات والصواريخ.
شل حركة الطيران المدني: شركات الطيران الدولية بدأت تتجنب التحليق فوق الأجواء الصهيونية، مما وجه صفعة اقتصادية وسياسية للكيان، الذي كان يُسوق نفسه كمركز آمن في الشرق الأوسط.
استنزاف منظومات الدفاع: كل طلعة جوية وكل حركة طيران أصبحت تستنزف مخزون القبة الحديدية ومنظومات باتريوت، مما يُنهك الكيان ماديًا ويُفقده السيطرة تدريجيًا على أجوائه.
تقييد الطيران العسكري: الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تعد تتحرك بحرية، بل باتت تتخذ مسارات معقدة وبعيدة عن مدى نيران اليمن، في اعتراف صريح بالهزيمة الجوية.
ماذا تعني هذه المعادلة الجديدة؟
أن السماء التي كانت ملكًا حصريًا للصهاينة تحولت إلى ساحة معركة.
أن أي عدوان على غزة أو لبنان سيُقابل بضربة جوية يمنية، تُربك الطيران وتُعطل المطارات وتُشعل الرعب في كل رحلة جوية.
أن العدو الصهيوني فقد واحدة من أهم ركائز تفوقه: السيطرة الجوية، التي كان يُهدد بها شعوب المنطقة لعقود.
اليمن يُعيد كتابة معادلات القوة
هذه ليست معركة صواريخ ومسيرات فقط، بل معركة إرادة وسيادة. اليمن يقول اليوم بوضوح:
“إذا كانت أمريكا وإسرائيل تفرض الحصار على غزة، فنحن سنفرض الحصار على أجواء الكيان بأكملها.”
كل طائرة، كل مطار، كل مسار جوي أصبح يعيش تحت طيف القلق من الضربات اليمنية، التي أثبتت أنها قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع والوصول إلى أهدافها بدقة.
وهكذا، يدخل العدو الصهيوني زمن الحصار الجوي، زمن لا أمن فيه للسماء، ولا راحة فيه للمطارات، زمن تعيش فيه “تل أبيب” نفس المعاناة التي يعيشها أهل غزة وصنعاء وبيروت.
إنها معادلة ردع جديدة، كتبها اليمن بدماء شهدائه، وبصواريخه التي لا تعرف الانكسار، وبطائراته المُسيّرة التي فتحت عصرًا جديدًا من المواجهة، عنوانه:”من اليوم، لا سماء آمنة للعدو الصهيوني”
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
#سواليف
أعلن تحالف #أسطول_الحرية عن خطة توسّع هي الأكبر منذ تأسيسه قبل أكثر من 15 عامًا، تشمل مضاعفة مشاريع #كسر_الحصار البحري المفروض على قطاع #غزة خلال عام 2026، وذلك في ختام اجتماعاته السنوية التي احتضنتها العاصمة الإيرلندية دبلن بين 5 و8 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وشارك في الاجتماعات مندوبون من الحملات الوطنية الأعضاء، ولجان التحالف المركزية، وممثلو شبكات تضامن دولية من أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، بهدف تقييم موسم الإبحار لعام 2025 ووضع رؤية موسّعة للتحركات البحرية والبرية في العام المقبل.
وقال التحالف إن اجتماعات دبلن جاءت في وقت يشهد فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية “بالغة القسوة”، إذ تستمر إسرائيل ـ وفق تعبيره ـ بـ”انتهاك” وقف إطلاق النار، مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الأساسية، بما يشمل الخيام والبطانيات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال.
مقالات ذات صلةوحذّر المشاركون من أن مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر حقيقية في ظل شتاء قارس يفاقم نقص المأوى والمواد الإغاثية، مؤكدين أن الوضع الإنساني “لا يمكن احتماله”.
ويضم تحالف أسطول الحرية، الذي انطلق عام 2010، نحو 18 حملة وطنية، أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار، ومنظمة IHH التركية، ومجموعات تضامن من أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وأستراليا.
وتمكّن التحالف خلال الأعوام الماضية من إطلاق عشرات القوارب بهدف تحدّي الحصار البحري على غزة، من بينها سفن “مادلين” و”حنظلة” و”الضمير” التي أبحرت خلال موسم 2025.
وقال المجتمعون إن هذه الجهود ستشهد توسعًا “غير مسبوق” في 2026 عبر زيادة عدد السفن المشاركة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتنظيم تحركات متزامنة في مختلف دول العالم.
وتزامن اجتماع دبلن مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي اعتبره التحالف “خطوة خطيرة قد تُضعف القانون الدولي وتعيد إنتاج وصاية دولية على غزة”، محذّرًا من أن القرار لا يعزز الحقوق الفلسطينية ولا يساهم في إنهاء معاناة سكان القطاع.
وشهد الاجتماع انضمام مبادرتين دوليتين بارزتين إلى جهود التحالف خلال عام 2025، هما مبادرة “أسطول الصمود العالمي” ومبادرة “ألف مادلين إلى غزة”، ما رفع عدد القوارب المشاركة هذا العام إلى مستوى غير مسبوق.
وناقشت المبادرتان مع قيادة التحالف خططًا مشتركة لتوسيع الإبحار عام 2026، بما في ذلك: زيادة عدد السفن المشاركة، توسيع المشاركة الشعبية والدولية، تنسيق فعاليات ضغط وتضامن في مختلف القارات، تعزيز انخراط البرلمانيين والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني
واختتم التحالف اجتماعاته بالتأكيد أن غزة “بحاجة إلى جهد عالمي مضاعف”، وأن عام 2026 سيشهد أوسع حملة دولية لكسر الحصار منذ انطلاق أسطول الحرية، بمزيج من التحرك البحري والضغط السياسي والإعلامي، إلى جانب تعبئة جماهيرية عبر العالم.