تسعى أوروبا إلى تحقيق انتقال واسع نحو الطاقة الشمسية والوصول إلى حصة 32% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف الطاقة والمناخ، لكن ظاهرة جوية مقلقة تعرقل مسار هذا النمو، وهو غبار الصحراء الكبرى.

ويشير بحث جديد عُرض في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية (EGU25) إلى أن الغبار الذي تحمله الرياح من شمال أفريقيا لا يقلّل من توليد الكهرباء من الطاقة الكهروضوئية في أنحاء أوروبا فحسب، بل يجعل التنبؤ بها أكثر صعوبة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توليد الكهرباء من الأمطار بكفاءة أعلى من السدودlist 2 of 4"قوتنا كوكبنا".. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددةlist 3 of 4هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟list 4 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟end of list

وفي البحث الذي عرض بعنوان "ظل الرياح: توليد الطاقة الكهروضوئية تحت سماء أوروبا المُغبرة"، كشف الدكتور جيورجي فارغا وزملاؤه من مؤسسات مجرية وأوروبية كيف تعطل السماء المغبرة أداء الطاقة الكهروضوئية، وتشكل تحديا لنماذج التنبؤ الحالية.

واستند البحث إلى بيانات ميدانية استخلصت من أكثر من 46 حادثة انتقال لعواصف ترابية بين عامي 2019 و2023، ويغطي كلا من أوروبا الوسطى (المجر) وجنوب أوروبا (البرتغال، وإسبانيا وفرنسا، وإيطاليا، واليونان).

وتطلق الصحراء الكبرى الأفريقية مليارات الأطنان من الغبار الناعم في الغلاف الجوي سنويا، وتصل عشرات الملايين من الأطنان منه إلى سماء أوروبا عبر حركة الرياح والتيارات الهوائية.

إعلان

ويشير البحث إلى أن هذه الجسيمات تُشتّت ضوء الشمس وتمتصه، وتقلل من الإشعاع على السطح، وقد تُعزز تكوّن السحب أيضا، مما يضعف إنتاج الطاقة الكهروضوئية في البلدان الأوروبية.

ووجد الباحثون أن أدوات التنبؤ التقليدية، التي تستخدم مناخات الهباء الجوي الثابتة، غالبا ما تُخفق في تحقيق أهدافها خلال هذه الأحداث. لذا يوصي الفريق بدمج بيانات حمل الغبار شبه الآنية وربط الهباء الجوي بالسحب في نماذج التنبؤ.

وسيسمح هذا -حسب الباحثين- بجدولة أكثر موثوقية للطاقة الشمسية، وتحسين الاستعداد للتقلبات التي يُحدثها الغبار الجوي.

وقال الدكتور فارغا إن هناك حاجة متزايدة لأساليب التنبؤ الديناميكية التي تأخذ في الاعتبار العوامل الجوية والمعدنية، فمن دونها، فإن خطر ضعف الأداء وعدم استقرار الشبكة سوف ينمو فقط مع تزايد حصة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الأوروبية.

إلى جانب التأثيرات الجوية، يُشير الفريق أيضا إلى الآثار طويلة المدى للغبار على البنية التحتية المادية للألواح الشمسية، بما في ذلك التلوث والتآكل، وهما عاملان قد يُقللان الكفاءة ويزيدان تكاليف الصيانة.

ومن المفترض أن يُسهم هذا البحث في الجهود الجارية بالاتحاد الأوروبي لتحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ وإدارة الطاقة المتجددة، حيث شكلت الطاقة الشمسية 4% من إجمالي توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مقارنة بـ3% في عام 2024.

وتُعد الطاقة الشمسية أكثر استدامة بنحو 20 ضعفا مقارنة بالوقود الأحفوري. وتشير دراسة أجراها معهد "فراونهوفر" الألماني لأنظمة الطاقة الشمسية (ISE) إلى أن الطاقة الشمسية تُصدر 30 غراما فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط ساعة، مقارنة بـ600 غرام للكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ الطاقة الکهروضوئیة الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

تدشين فعاليات المعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث بصنعاء

ويأتي تنظيم المعرض ضمن الشراكات النوعية لمواكبة تطلعات السوق المحلية نحو طاقة بديلة ومستدامة، ويُعد منصة تجمع أبرز الفاعلين في قطاع الطاقة المتجددة وأنظمة الري الحديث ومستلزمات الزراعة، يعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات في هذا المجال، ويعززّ من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال دعم المشاريع التنموية بقطاعات الطاقة والمياه والزراعة.

وفي التدشين، أشار القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام البشيري، إلى أهمية تنظيم مثل هذه المعارض للتعريف بالجديد في مجال الطاقة الشمسية ونشر الوعي باستخدامها كأحد البدائل في توليد الطاقة في مختلف المجالات، خاصة الاستخدامات الزراعية.

وأشاد بمستوى التنظيم لإقامة المعرض وبما يحتويه من أنشطة وفعاليات من قبل القطاع الخاص ممثلا بالعديد من الشركات الوطنية، مؤكدًا استعداد الوزارة تقديم الدعم والتسهيلات للقطاع الخاص ومساندة مختلف أنشطته وبما يخدم المجتمع والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وعلى هامش الزيارة، طاف القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار ونائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، ووكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع التسويق محسن عاطف، بأجنحة وأقسام المعرض الذي ينظم خلال الفترة من 5 - 9 أكتوبر الجاري.

فيما أوضح مدير اللقاء الدولي للمعارض محسن سريع، أن الأهداف الرئيسية للمعرض تتمثل في عرض أحدث التقنيات في إنتاج الطاقة النظيفة واستغلال الموارد الطبيعية، وجمع وكلاء وموردي الطاقة البديلة ومصانع الري الحديث والمعدات الزراعية وتشجيع المنافسة وتقديم أفضل العروض التجارية، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع البنوك والمنظمات لتمويل مشروعات الطاقة والزراعة.

ويشارك في المعرض عدد من البنوك والمنظمات المحلية والدولية، لتقديم برامج التمويل الزراعي والطاقة الشمسية وإيضاحات حول كيفية الحصول على التسهيلات والقروض الميسرة للمزارعين والمستثمرين

مقالات مشابهة

  • حل لغز الأمطار الشمسية بعد عقود من البحث
  • “مرآة ذهبية نانوية” تعزز أداء الألواح الشمسية بتكلفة منخفضة
  • بنك ABC يعزز جهوده البيئية بزيارة محمية غابات دبين لمتابعة الطاقة الشمسية
  • القائم بأعمال رئيس الوزراء يزور المعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث
  • الوزراء: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالمياً
  • مؤسسة النفط تبدأ دراسة تحوّل محطات الكهرباء إلى «الغاز والطاقة الشمسية»
  • النرويج تمول مشروع دندرة للطاقة الشمسية لتغذية شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي
  • «معلومات الوزراء»: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالميًا
  • قطاع الأعمال: توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع دندرة للطاقة الشمسية لتغذية مجمع مصر للألومنيوم
  • تدشين فعاليات المعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث بصنعاء