الاحتلال يقرر توسيع اعتداءاته على غزة.. وربط التنفيذ بزيارة ترامب
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بالإجماع على خطط الجيش لتوسيع نطاق العملية البرية في قطاع غزة، في قرار استراتيجي من المتوقع أن يُنفذ بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوعين المقبلين.
وجاء هذا التأكيد في تقرير نشره الصحفي باراك رافيد عبر منصة "إكس"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أوضحت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تفضّل تأجيل أي تصعيد عسكري كبير إلى ما بعد مغادرة ترامب للمنطقة، حرصًا على عدم إرباك زيارته أو التأثير على الاتصالات الدبلوماسية الجارية.
ورغم تأجيل العملية الواسعة، ستستمر في هذه الأثناء جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى هدنة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع واستمرار القصف الإسرائيلي.
في سياق متصل، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أنه يتم حاليًا إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، وذلك استعدادًا للمراحل المقبلة من المعركة ضد حركة "حماس".
وتهدف الخطط العسكرية الجديدة إلى حسم المواجهة ميدانيًا في غزة، بعد تعثر الجهود السياسية والتعقيدات المحيطة بملف تبادل الأسرى.
وتسعى تل أبيب إلى الضغط العسكري على حماس لإطلاق سراح 59 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا محتجزين داخل القطاع، في حين تصر الحركة الفلسطينية على شرط أساسي يتمثل في "وقف شامل للحرب" قبل التفاوض على أي صفقة تبادل.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن عملية استدعاء الاحتياط تشمل نشر قوات جديدة على حدود لبنان وفي الضفة الغربية، ما يتيح نقل وحدات قتالية نظامية إلى داخل قطاع غزة لتعزيز العمليات هناك.
ويأتي هذا التحرك العسكري الموسّع في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق منذ منتصف مارس الماضي، عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة داخل غزة، بعد انهيار محادثات التهدئة واستمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وتسببت الغارات المستمرة في تزايد الخسائر البشرية والمادية، وسط تحذيرات دولية متكررة من تفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة المحاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس غزة حركة حماس فلسطين ترامب قطاع غزة إسرائيل الاحتلال إسرائیلیة على غیر مسبوق على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
أعلن ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدي حركة حماس في قطاع غزة، والذي يستند إلى خطة قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
بسبب حصار الاحتلال.. مستشفى كمال عدوان في غزة تخرج عن الخدمة
المحافظين البريطاني: البرلمان يدرك وجود أزمة إنسانية طاحنة في غزة
البرلمان الإيطالي يدين ممارسات إسرائيل في قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وأوضح البيان أن المقترح تم نقله إلى حركة حماس عبر الوسطاء، لكن الحركة لا تزال ترفضه حتى الآن. وأكد ديوان نتنياهو أن الاتصالات مستمرة على أعلى المستويات، مشيرًا إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي أجرى محادثات مكثفة في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام الماضية.
وأضاف البيان أن الفريق التفاوضي رفيع المستوى سيعود إلى البلاد خلال الأيام المقبلة للتشاور، فيما سيواصل الفريق الفني عمله في الميدان لضمان متابعة التفاصيل اللوجستية والفنية المتعلقة بالمقترح.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن بقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية تفاوضية حقيقية، يمثل "محاولة مكشوفة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والإيحاء الزائف بوجود جدية إسرائيلية في التوصل إلى اتفاق".
وقالت الحركة إن الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في الدوحة "يوماً بيوم" منذ السبت الماضي دون الدخول في أي مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن هذا النهج يعكس سياسة التسويف والمماطلة التي يعتمدها الاحتلال لإفشال الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، وصفت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "لم تدخل حتى الآن أي مساعدات إنسانية حقيقية إلى القطاع"، وأن "الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم لم تتسلمها أي جهة دولية، ما يجعلها خارج إطار الدعم الإنساني الفعلي".
وأكدت الحركة أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزامن مع الإفراج عن أحد الأسرى (ألكسندر) ووجود الوفود في الدوحة، يكشف نية نتنياهو الحقيقية برفض أي تسوية سياسية وتمسكه بخيار الحرب والتدمير".
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة"، في ضوء "إعلانات مسؤوليه المتكررة حول نيتهم مواصلة العدوان وتهجير شعبنا الفلسطيني".