حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم الشعب الفلسطيني نهج ثابت وموقف راسخ «الأونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة «تفوق الخيال»

تستعد إسرائيل لتوسيع الحرب على غزة، وسط أوضاع إنسانية كارثية يشهدها القطاع، إذ عقدت حكومة بنيامين نتنياهو، أمس، اجتماعها الأسبوعي، وعلى رأس جدول الأعمال إقرار خطة توسيع العمليات العسكرية.


وبدأ الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الأول، توجيه دعوات لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط للالتحاق بوحداتهم استعداداً لتوسيع الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الذي يشهد حصاراً شديداً منذ استئناف الحرب في مارس الماضي، ما ضاعف الأزمة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني.
ووضع الجيش الإسرائيلي خطة لاستدعاء 60 ألفاً من جنود الاحتياط في مختلف الوحدات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيتم نشر جنود الاحتياط على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن معظم جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ليحلوا محل الجنود الذين يُكملون خدمتهم العسكرية الإلزامية حالياً، الأمر الذي سيؤدي إلى إتاحة وحدات نظامية إضافية لتعزيز العمليات القتالية في قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
أمنياً، قتل 23 فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقال مصدر طبي، إن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة «المواصي» غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ارتفع من 6 إلى 10 قتلى بينهم 7 نساء.
وأضاف أن «4 فلسطينيين من عائلة قنن قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع».
ووفق المصدر ذاته، قتلت فلسطينية وأصيب آخرون جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً في حي «الأمل» بمدينة خان يونس.
كما قتل شاب وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة «واد صابر» جنوبي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وفق المصدر.
وأشار المصدر الطبي إلى مقتل 3 فلسطينيين متأثرين بجراح أصيبوا بها في غارات إسرائيلية سابقة على خان يونس، وبيت حانون.
وأضاف: أصيب 6 فلسطينيين جراء قصف استهدف خيمة في «القرارة» شمال شرق خان يونس.
وأفاد مصدر طبي بسقوط 4 قتلى بينهم ثلاث نساء في قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس.
ووسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بسقوط ضحية ومصابين بغارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات.
أما في شمال القطاع، فقد قتل فلسطيني وأصيبت زوجته وآخرون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لشارع «النخيل» بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وفق مصدر طبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي جنود الاحتیاط قطاع غزة مصدر طبی خان یونس

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: أزمة عميقة تضرب صفوف الجنود

كشفت حركة "أمهات على الجبهة"، في تقرير موجه إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، عن أزمة عميقة تضرب صفوف جنود الاحتلال، على الصعيدين البدني والنفسي، وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 20 شهرا.

وبحسب التقرير، فإن نسبة الانضمام إلى الاحتياط انخفضت من 95% في بداية الحرب إلى 75% فقط حاليا، في وقت وصلت فيه نسب الغياب ببعض الوحدات إلى 50%، مع تسجيل انهيار في الجاهزية البشرية داخل الوحدات النظامية.

كما أظهرت المعطيات، أن أكثر من 3500 جندي أُعلنوا غير لائقين للخدمة لأسباب نفسية حتى مايو/أيار 2024، إضافة إلى علاج نحو 2000 آخرين من "ردود فعل قتالية"، بينما يعاني 12% من جنود الاحتياط من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب دراسة من جامعة تل أبيب.

وشهد عام 2024 أعلى معدل انتحار بين جنود الجيش منذ عقد، حيث سُجلت 21 حالة مؤكدة، نصفها في صفوف الاحتياط، وسط مؤشرات على وجود حالات غير موثقة، وانعدام الرقابة المنتظمة على محاولات الانتحار.

ووفق بيانات الجيش، فإن 5569 جنديا أُصيبوا منذ اندلاع الحرب، منهم المئات بإصابات خطِرة، بينما قُتل عشرات الجنود في حوادث غير قتالية نتيجة الاستنزاف، مثل الأمراض والانتحار والحوادث العملياتية.

إعلان

وأشار التقرير إلى تداعيات واسعة على المجتمع الإسرائيلي، إذ كشف استطلاع أجراه معهد مايرز-جوينت-بروكديل في يناير/كانون الثاني 2024 أن 53% من الشبان الإسرائيليين (18-34 عاما) أبلغوا عن تدهور صحتهم النفسية، و50% واجهوا صعوبات مالية، بينما تخلّى 23% عن الدراسة و28% عن وظائفهم.

ونبهت الحركة إلى ارتفاع نسب الطلاق وتفكك الأسر والعنف المنزلي، خاصة بين عائلات جنود الاحتياط، بسبب الغياب الطويل وضغط الخدمة.

وأدانت الحركة استمرار زجّ الجنود المصابين نفسيا في القتال، معتبرة ذلك خطرا على حياة الجنود وزملائهم، ودعت قيادة الجيش إلى وقف الدوامة القتالية وإطلاق برامج لإعادة تأهيل الجنود بدنيا ونفسيا واجتماعيا.

وجاء في اختتام التقرير، الموقّع من رئيسة الحركة المحامية أيليت هشاشار سيدوف، ورئيسة قسم الصحة النفسية فيها أغميت غيليف، رسالة إلى رئيس قسم الصحة النفسية ورئيس قسم العلوم السلوكية والمسؤول الطبي الرئيسي: "هذا نظام أخلاقي ومهني وعام. هذه مسؤوليتكم المهنية والأخلاقية. لا تقفوا مكتوفي الأيدي".

مقالات مشابهة

  • منظمة جنود الاحتياط الأمريكي تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة وتعلن اتخاذ إجراءات تصعيدية (تفاصيل)
  • عشرات الشهداء والمفقودين بغارات إسرائيلية عنيفة على غزة
  • استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف خيمة تؤوي نازحين في خان يونس
  • كمين مركب بخان يونس وإصابة قائد دبابة إسرائيلية شمال غزة
  • انتحار عشرات جنود الاحتلال.. لعنات المحرقة تلاحق القتلة
  • تحركات بريطانية أوروبية ضد إسرائيل بعد توسيع عملياتها في غزة .. وإحباط أميركي من استمرار الحرب
  • قصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيلية
  • تقرير إسرائيلي: أزمة عميقة تضرب صفوف الجنود
  • صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسية
  • قصف إسرائيلى يستهدف خيمة تؤوى نازحين فى مواصى خان يونس