ترامب عن مفاوضات التعريفات الجمركية: أنا أحدد الصفقات وليس هم
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
(CNN) – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد إن بعض الصفقات التجارية "يمكن أن يتم الإعلان عنها هذا الأسبوع" لكنه أصر على أن إدارته تمتلك السلطة الكاملة على المفاوضات قائلاً "أنا أضع (شروط) الصفقة، هم لا يضعون (شروط) الصفقة".
وصرّح ترامب للصحفيين في الطائرة الرئاسية قائلا: "نحن نتفاوض مع العديد من الدول ولكن في نهاية هذا سوف أضع صفقاتي الخاصة لأنني أضع الصفقة، لا يضعون الصفقة، أنا أضع الصفقة"، وتابع: "هذه ليست صفقة كبيرة يجب توقيعها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الاستقلال مسؤولية مستمرة نحو بناء المواطنة الصالحة وليس مجرد ذكرى
صراحة نيوز ـ د. خلدون نصير
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال، ذلك اليوم الذي ارتفعت فيه راية الوطن عالية، معلنة ميلاد دولة حرة ذات سيادة، أُسست على قيم النضال والتضحية والكرامة. إنه يوم من أيام العز، لكنه ليس مجرد لحظة في التاريخ، بل محطة للتأمل وإعادة النظر في حاضرنا ومستقبلنا.
فالاستقلال لا يكتمل بنيل السيادة وحدها، بل يتحقق عندما يعيش المواطن شعورًا حقيقيًا بالانتماء، وعندما يدرك أن بناء الوطن مسؤولية جماعية لا تقتصر على المؤسسات بل تبدأ من الأفراد.
ان الاحتفال بالاستقلال يجب أن يتجاوز مظاهر الزينة والتهاني، ليصبح فرصة لتجديد العهد مع الوطن، ووقفة صادقة مع الذات نُراجع فيها دورنا كمواطنين. وهنا يجب ان نتوقف ونسأل انفسنا كيف نُعمّق معنى الاستقلال في حياتنا اليومية؟ كيف نترجمه إلى سلوك يُعبّر عن وعي ومسؤولية وانتماء حقيقي؟
فالمواطنة الصالحة والصادقة لا تعني أداء الواجبات، فقط بل تعني أيضًا الإيمان بأن الوطن بيتٌ للجميع، وأن الحفاظ عليه مسؤولية لا تُؤجل، تبدأ من احترام القانون، والانخراط الإيجابي في الشأن العام، ومحاربة الفساد، وتشجيع الريادة والعمل الشريف، وصولًا إلى تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح والمسؤولية المجتمعية.
لقد أثبت الأردن، بقيادته الهاشمية، أنه قادر على تجاوز كل التحديات التي عصفت به وبالمنطقه ، وان قوة الوطن الحقيقية تُقاس بمدى وعي أبنائه. فالمجتمعات لا تنهض بالخُطط والسياسات فقط بل تنهض بالإنسان الذي يؤمن بوطنه، ويعمل لأجله، ويحمل قيمه في كل خطوة.
لذلك، فإن تعميق معنى الاستقلال في نفوسنا يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة والمؤسسة، ويصل إلى كل ميدان نعمل فيه. وهو ما يحتاج إلى استثمار وطني حقيقي في الإنسان، وتوفير البيئة التي تجعله شريكًا لا متفرجًا، ومبادرًا لا منتظرًا.
فالاستقلال الحقيقي لا يُقاس بعدد السنوات، بل بما ننجزه خلال هذه السنوات. ولا نُخلّد الاستقلال بالكلمات، بل بالأفعال.
كل عام والأردن بخير، وطنًا حرًا، وشعبًا واعيًا، ومستقبلًا نبنيه معًا بإرادتنا ووعينا