وسائل إعلام إسرائيلية تزعم تصديق الحكومة على خطة احتلال غزة.. وانتقادات حادة لنتنياهو
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
زعمت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مصدر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الخطة التي صادقت عليها الحكومة مؤخرًا تشمل احتلال قطاع غزة بالكامل، وكذلك نقل السكان إلى جنوبه القطاع، الأمر الذي يؤكد أن هناك تحولا كبيرا في طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
الحرب على غزةوفي ذات السياق، وجّه الجنرال المتقاعد يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، انتقادات حادة للقيادة السياسية في تل أبيب، مشيرا إلى أن توسيع العملية العسكرية بغزة لا يهدف إلى الحفاظ على أمن إسرائيل، وإنما محاول لإنقاذ نتنياهو وحكومته من الانهيار السياسي.
وقال جولان، إن العملية التي كانت تُوصف بـ المؤقتة تحوّلت عمليًا إلى مقدمة لبقاء دائم في القطاع، في إطار ما وصفه بـ أوهام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضاف أن احتلال قطاع غزة من أجل بقاء الحكومة سيكلف إسرائيل دماء المحتجزين والجنود، داعيًا إلى قرار وقيادة مسؤولة تعيد المحتجزين إلى ديارهم، ولا تضحي بالأرواح من أجل مصلحة سياسية ضيقة.
نتنياهو محبط من ترامبومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو عبّر في محادثات مغلقة عن إحباطه من خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملفات الشرق الأوسط.
وأضافت، أن رئيس حكومة الاحتلال أوضح لمقرّبين أن ترامب يقول الأمور الصحيحة خلال اللقاءات والاتصالات فيما يتعلق بإيران وسوريا، لكنه يتصرف بشكل مناقض تمامًا لما يقوله، في إشارة إلى فجوة بين التصريحات الدبلوماسية والسياسات الفعلية على الأرض.
اقرأ أيضاًنتنياهو يوافق على خطط لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة
عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52.365 شهيدا
أمجد الشوا: إسرائيل تستغل العجز الدولي في تضييق الخناق على سكان قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة حماس القوات الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توسيع العملية العسكرية مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية تكشف عن انهيار صفقة سرية لإنهاء محاكمة نتنياهو
كشفت مصادر إسرائيلية عن فشل محاولة وساطة سرية في يناير/كانون الثاني الماضي لإنهاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا فساد، بعد رفضه التخليَ عن منصبه مقابل صفقة إقرار بالذنب.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، إن الوساطة قادها رئيس المحكمة العليا الأسبق أهارون باراك، وشارك فيها أميت حداد محامي نتنياهو، إضافة إلى أكاديميين ومحامين آخرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: تاريخ ترامب الطويل في تسريب المعلومات السريةlist 2 of 2هآرتس: ترامب ونتنياهو في علاقة مضطربة بين التوبيخ والمديح الخانقend of listوكان المقترح، أن يعترف نتنياهو بتهم بسيطة في "القضية 1000" دون أن تُوصَف أفعاله بـ "الانحراف الأخلاقي"، وهو الوصف الذي يمنعه من تولي مناصب عامة مدة سبع سنوات.
إلا أن باراك اشترط تنحي نتنياهو عن رئاسة الحكومة كجزء أساسي من أي اتفاق، وهو ما رفضه نتنياهو ومحاميه، ما أدى إلى انهيار المبادرة بالكامل، دون أي مؤشرات على استئنافها لاحقا.
وعلقت الصحيفة بأن التسريب المفاجئ لهذه المحادثات يأتي بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا لإلغاء محاكمة نتنياهو، واصفا إياها بـ "مطاردة ساحرات".
ويُرجَّح أن توقيت الكشف عن الاجتماع يهدف إلى "إضفاء شرعية" على فكرة إنهاء المحاكمة، من خلال ربطها بشخصية قضائية بارزة مثل أهارون باراك.
وصرح باراك لصحيفة "مكور ريشون" بأنه لا يزال يدعم إما إصدار عفو أو التوصل إلى صفقة إقرار، معتبرا أن الأهم هو "استعادة الهدوء السياسي".
انتقاد تصريحات ترامبلكن، في الوقت ذاته، وجّه باراك انتقادا واضحا لتصريحات ترامب، واصفا تدخله بأنه "مقلق جدا" وغير مسبوق في الحياة القضائية الإسرائيلية.
وفي المقابل، حذّر رئيس نقابة المحامين الإسرائيليين أميت بيخر من أن تنسيق مثل هذه التصريحات بين نتنياهو وترامب، إن ثبت، قد يشكل جريمة جنائية، باعتباره تدخلا سافرا في مسار محاكمة جارية ومحاولة غير مشروعة للتأثير على القضاء.
إعلانيُذكر أن محاكمة نتنياهو، التي بدأت عام 2020، يُتوقع أن تمتد حتى عام 2027 على الأقل، وتشمل تهما بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، وسط تصاعد الضغوط السياسية والقانونية لإنهائها خارج قاعات المحكمة.