غارات أمريكية على صنعاء والحديدة.. وإسرائيل تبرر اختراق الصاروخ اليمني
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
شنّت القوات الأمريكية، فجر الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومواقع في محافظة الحديدة، ضمن تصعيد عسكري جديد في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وجماعة “أنصار الله- الحوثيين“)“.
وأعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثين” في اليمن، الاثنين، أن نحو 10 غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحيطها، محمّلين الولايات المتحدة مسؤولية تنفيذها.
وذكرت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين أن غارتين أمريكيتين طالتا شارع الأربعين شمال العاصمة، فيما استهدفت غارة ثالثة شارع المطار. وكانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق عن سلسلة من الغارات التي طاولت أطراف صنعاء.
من جهتها، أفادت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن الطائرات الأمريكية شنت هجمات متزامنة على مواقع في محافظات صنعاء، وصعدة، والحديدة، والجوف. وذكرت القناة أن الغارات استهدفت ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران بمحافظة الحديدة، إضافة إلى ثلاثة مواقع شرق مدينة صعدة، وغارتين على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا حتى الآن.
وفي وقت سابق الأحد، كانت جماعة “أنصار الله” قد أعلنت عن غارتين أمريكيتين استهدفتا مديرية خب والشعف في محافظة الجوف شمالي البلاد، معتبرة ذلك استمرارًا لما وصفته بـ”العدوان الأمريكي المتواصل” منذ منتصف مارس الماضي.
في سياق متصل، كشف تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي أن خللًا تقنيًا في صاروخ الاعتراض كان السبب وراء فشل التصدي لصاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن، الأحد، وسقط في منطقة قريبة من مطار بن غوريون الدولي، متجاوزًا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية.
وأوضح الجيش، في بيان صدر مساء الأحد، أن أنظمة الرصد والتشغيل والإنذار عملت بشكل سليم، لكن صاروخ الاعتراض واجه مشكلة تقنية حالت دون نجاح عملية الاعتراض.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الصاروخ الحوثي تمكن من تجاوز منظومة “السهم 3” الإسرائيلية ومنظومة “ثاد” الأميركية، ما أدى إلى انفجار قوي قرب المطار، ودفع سلاح الجو إلى فتح تحقيق موسع في الواقعة.
وأعقب الحادث جلسة أمنية طارئة ضمّت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان أيال زمير، ورؤساء الموساد والشاباك، خلصت إلى أن “زمن ضبط النفس قد انتهى”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية أو أمنية انتقامية.
وكانت صافرات الإنذار قد دوت في تل أبيب وعدد من المستوطنات بوسط إسرائيل قبيل سقوط الصاروخ، فيما أظهرت لقطات مصوّرة سحب دخان كثيفة تتصاعد قرب موقع الانفجار.
فيما توقفت حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، أفادت وكالة “فرانس برس” باستئنافها لاحقًا في مطار بن غوريون بعد التأكد من سلامة الموقع.
وكان أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن جماعته قررت فرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل، عبر “تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد (بن غوريون)”، ردًا على ما وصفه بـ”التصعيد الإسرائيلي وتوسيع العدوان على قطاع غزة”.
ودعت الجماعة في بيانها جميع شركات الطيران العالمية إلى “أخذ هذا الإعلان على محمل الجد وإلغاء رحلاتها إلى مطارات العدو الإسرائيلي، حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها”.
وأفادت الجماعة بأن الولايات المتحدة نفّذت أكثر من 1300 غارة جوية وقصف بحري على اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيان صادر عنها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين دونالد ترامب قصف أمريكي على اليمن
إقرأ أيضاً:
سلسلة غارات إسرائيلية جنوب وشرق لبنان
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، اليوم الخميس، وصفتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنها الأعنف في بعض المناطق الجنوبية منذ انتهاء عدوان الـ66 يوما.
وأفاد مراسلو الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مرتفعات بلدة بوداي في البقاع شرقي لبنان، كما استهدفت بلدة تول ومرتفعات منطقة إقليم التفاح ومنطقة وادي العزية بقضاء صور جنوبي البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان "نفذ العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم عدوانا جويا واسعا هو الأعنف في بعض المناطق في العمق الجنوبي منذ انتهاء عدوان الـ66 يوما".
وأوضحت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة تول على طريق مفرق حاروف الدوير، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي هدد بتدمير المبنى قبل ساعة، ونفذ غارة تحذيرية عليه بطائرة مسيّرة، ثم دمره بعد ذلك بغارة جوية.
لحظة قصف الاحتلال مبنى في قرية تول، جنوب لبنان. pic.twitter.com/xGktC0ZVCI
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 22, 2025
وأشارت الوكالة إلى تسجيل حركة نزوح للمواطنين من المنطقة وسط أجواء من التوتر قبل الغارة وبعدها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على موقع عسكري يحتوي منصات صاروخية ووسائل قتالية لحزب الله اللبناني في منطقة البقاع.
إعلانوتعليقا على هذه الغارات قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن "العدو الإسرائيلي يصر على انتهاكاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بعد المواجهة العسكرية التي بدأت بقصف متبادل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت إجمالا عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.