أبطال الشرق الأوسط يعودون للحلبة في موسم ناري بجدة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
السعودية – تشهد مدينة جدة يوم الجمعة المقبل، ليلة استثنائية مع انطلاق الموسم الثاني من دوري المقاتلين المحترفين والذي يقام في صالة “أونكيس”.
ويعد الحدث من أبرز مشاهد فنون القتال المختلطة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لموسم 2025.
ويتصدر النزال الرئيسي حامل اللقب الإيراني محسن محمد صيفي (7-2)، حيث يواجه المصري أحمد السيسي (6-1) في منافسات الوزن الخفيف.
وتشهد الفئة ذاتها مواجهة مرتقبة بين الجزائري سهيل ثائري والكويتي عبد الله سليم، العائد بعد غياب عن الموسم الماضي بسبب الإيقاف المتعلق بالمنشطات.
كما يلتقي البحريني عباس خان مع المغربي صلاح الدين حملي، في حين يخوض اللبناني جورج عيد نزالا أمام العراقي محمد فهمي ضمن نفس الفئة.
وفي وزن الريشة، يعود الأردني عبد الرحمن حياصات صاحب سلسلة الانتصارات الخمسة المتتالية بعد غياب بسبب الإصابة، لمواجهة المغربي طه بن داود، الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن.
كما يتواجه الأردني عز الدين الدرباني (15-5) مع الجزائري محمد أمين (12-3)، فيما يلتقي العراقي حسين سالم (13-5) بالمصري عاصم غانم (0-6).
ويحل الجزائري أكرم نصري بديلا للمقاتل السعودي عبد الله القحطاني، حامل اللقب السابق الذي يغيب للإصابة، ليواجه المصري إسلام رضا.
ويختتم جدول النزالات الرسمية بمواجهة تجمع بين السعودي المخضرم أحمد مكي، صاحب الخبرة القتالية الممتدة لـ26 عاما، والمصري هشام النمر.
أما النزالات الاستعراضية، فتشهد الظهور الأول للسعودي عبد العزيز بن معمر في مواجهة المغربي فارس حمداني ضمن الوزن المفتوح، فيما يلتقي السعودي مالك باسهل مع المغربي منتصر بوتوتة في فئة وزن الذبابة.
وفي نزال السيدات، تخوض الكويتية إيمان المضف، صاحبة السجل المثالي (4-0)، مواجهة قوية أمام البرازيلية شامارا براغا (5-3) في وزن الريشة، بينما يلتقي الإماراتي يوسف الحساني (4-1) بالتونسي نادر جفل (2-0) ضمن النزال الختامي للفئة ذاتها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
بينما يتنقل دونالد ترامب من عاصمة خليجية إلى أخرى، ويُوقّع صفقات لافتة، ويزور الرئيس السوري الجديد، بل ويُحرز، كما يُقال، تقدمًا في ملف إيران النووي، يبدو أن الحرب في غزة قد أُزِيحت إلى هامش الدبلوماسية الأمريكية.
فرغم وجود مفاوضات شارك فيها الأمريكيون الأسبوع المنصرم في قطر بشأن إطلاق سراح الرهائن، فإن إسرائيل رأت من المناسب تنفيذ محاولة اغتيال مدمرة لقائد حماس، محمد السنوار، تلتها غارات جوية كثيفة على قطاع غزة. وعلى الرغم من أن مصير السنوار لم يُؤكَّد بعد، فإن توقيت هذا التصعيد خلال وجود الرئيس الأمريكي في المنطقة يكشف بوضوح مدى عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في إنهاء الحرب.
وفي الحقيقة، إذا استؤنفت الحرب بشكل كامل قريبًا، فلن يكون ذلك مفاجئًا، إذ إن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي صادق في وقت سابق من هذا الشهر بالإجماع على خطة لتوسيع الهجوم العسكري في غزة، مع قيدٍ وحيد، وهو انتظار انتهاء جولة ترامب في الشرق الأوسط. وقد وُضعت هذه الخطة الجديدة تحت ضغط شديد من أكثر أعضاء الائتلاف تطرفًا، وتذهب إلى ما هو أبعد من - هزيمة حماس-، حيث لا تُبدي اهتمامًا يُذكر بمصير الرهائن المتبقين، بل تسعى إلى احتلال دائم لكامل أراضي القطاع.
ورغم محاولات نتنياهو تزيين المرحلة المقبلة من الحرب بأسباب -أمنية- وحجج -إنسانية- زائفة، مثل القول إن سكان غزة سيتم -نقلهم لحمايتهم- فإن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أحد رموز اليمين الاستيطاني المتطرف، كشف النقاب عن النوايا الحقيقية. فقد صرّح أن سكان غزة، خلال ستة أشهر، سيُحصرون في رقعة ضيقة من الأرض، بينما سيتم -تدمير ما تبقى بالكامل- ما سيدفعهم إلى -البحث عن أماكن أخرى لبدء حياة جديدة. أي أن الهدف الحقيقي هو التهجير القسري.
في الماضي، حين كانت هذه الأفكار المتطرفة محصورة في هامش السياسة والمجتمع الإسرائيلي، كان من الممكن اعتبارها مجرد شعبوية يمينية. أما اليوم، فهؤلاء الأشخاص أنفسهم يشغلون مناصب وزارية رئيسية، ويُسيطرون على قرارات الحكومة. والأسوأ من ذلك، أن نتنياهو يعتمد عليهم بشكل كامل للبقاء في الحكم إلى حين موعد الانتخابات المقبلة، وهو ما يتيح له أيضًا محاولة عرقلة محاكمته بتهم فساد، خاصة وأن المحاكمة دخلت مرحلة حساسة من استجوابه من قِبل الادعاء العام.
ولكي يُرضي هؤلاء المتطرفين، يفعل نتنياهو ما يشاؤون، لأنه لا يستطيع تحمُّل انتخابات جديدة، وهو ما يطالب بها معظم الإسرائيليين، ولا احتمال تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الفشل الذريع الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من ثلثي الإسرائيليين يُفضِّلون التوصل إلى صفقة مع حماس تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن على الاستمرار في الحرب. كما تُظهر هذه الاستطلاعات أن الأحزاب الائتلافية الحاكمة ستخسر بشدة في أي انتخابات عامة حالية. لهذا يتمسّك نتنياهو بائتلافه الحالي، ويخضع لإملاءاته، حتى وإن كانت مدمّرة وجنائية.
لكن ثمن هذا التمسّك المحموم بالسلطة يُدفع أولًا وقبل كل شيء من قبل الفلسطينيين، ويُدفع أيضًا من قِبل الإسرائيليين أنفسهم. فإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أسابيع، في وقت تُحذِّر فيه المنظمات الإغاثية من مجاعة وشيكة، ومن انعدام الرعاية الطبية، خاصة مع قصف المستشفيات، وانقطاع المياه النظيفة والصرف الصحي. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الوضع هذا الأسبوع بأنه -غير محتمل تمامًا، وغير مقبول، وغير إنساني، ولا يُغتفر. ويجب إيقافه فورًا.
إن مسؤولية وقف ترجمة قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب إلى واقع على الأرض تقع على عاتق المجتمع الدولي.
فقد حشدت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الجنود تمهيدًا لاقتحام غزة المدمّرة، التي يُقيم فيها سكان يعانون من الصدمة الجماعية. وإذا لم يستخدم المجتمع الدولي أدواته ونفوذه لمنع اندلاع حرب جديدة شاملة، وإذا قرر ترامب ألا يُلوِّح بعضلاته كما فعل في مناسبات سابقة، فإن العالم سيكون شريكًا في المزيد من سفك الدماء، والتهجير، وسلب الفلسطينيين أراضيهم. بل وقد يكون هذا الفصل أسوأ من كل ما سبقه.
يوسي ميكلبرغ أستاذ العلاقات الدولية وزميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «تشاتام هاوس».