وفاة طالبة جامعة الزقازيق| كاميرات المراقبة تكشف أسرارًا جديدة.. وطلب عاجل لوالدها في الجنازة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
تصدرت حادثة وفاة طالبة جامعة الزقازيق، روان ناصر، مؤشرات البحث عبر الإنترنت، بعدما سقطت من الطابق الرابع بمبنى كلية العلوم في الجامعة.
الحادثة التي وقعت في محافظة الشرقية، وبالتحديد داخل حرم الجامعة، أثارت جدلاً واسعاً، إذ تساءل الجميع عما إذا كانت الطالبة قد أقدمت على إنهاء حياتها بنفسها، أم أن هناك شبهة جنائية وراء الحادثة.
الكاميرات الأمنية التي كانت توثق لحظات السقوط قدمت مفاجآت جديدة حول الواقعة.القصة الكاملة لوفاة طالبة جامعة الزقازيق.. والكاميرات تكشف المفاجآة
أنهت حياتها أم بفعل فاعل.. ماذا حدث في واقعة سقوط طالبة علوم الزقازيق؟
جامعة الزقازيق: واقعة طالبة العلوم قيد التحقيق ويجب احترام خصوصية أسرتها
أول رد لجامعة الزقازيق على حادث سقوط طالبة كلية العلوم من أعلى المبنى
جامعة الزقازيق تصدر بيانا بشأن وفاة طالبة العلوم
مصرع طالبة فى علوم الزقازيق إثر سقوطها من أعلي مبني الكلية
الطالبة المتوفية، روان ناصر، كانت في الفرقة الرابعة بكلية العلوم في جامعة الزقازيق، وعمرها 22 سنة.
بحسب زملائها، فإن روان كانت تتمتع بحالة نفسية مستقرة وكانت تستعد للتخرج قريباً، وهو ما استبعد تماماً إمكانية أن تكون قد أقدمت على الانتحــ. ـار.
وتؤكد شهاداتهم أنها كانت تركز على دراستها ولم تكن تعاني من أي ضغوط نفسية أو اجتماعية.
وقد أصدرت جامعة الزقازيق بياناً رسمياً تنعى فيه الطالبة روان ناصر، مقدمة تعازيها لأسرته وزملائها.
وكشف الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون التعليم والطلاب تفاصيل واقعة سقوط طالبة من اعلي مبني كلية العلوم بجامعة الزقازيق مؤكداً أن كاميرات المراقبة رصدت اللحظات الأخيرة قبل سقوط المغفور لها وعدم ظهور أحد بجوارها فوق اعلي المبني.
وأضاف نائب رئيس جامعة الزقازيق أنه فور ورود بلاغا بالحادث تم التحرك فوراً الي مكان الواقعة وتبين نقل الطالبة إلى مستشفى الجامعة وتم محاولة إسعاف الفقيدة ولكنها فارقت الحياة.
وأشار إلى أن الأمر الآن متروك لرجال النيابة العامة مطالبا الجميع تحري الدقة والموضوعية في نقل الاخبار والمنشورات والدعاء إلى الفقيدة وأسرتها.
طالبة كلية العلوم جامعة الزقازيق: روايات مختلفة حول الوفاةرغم أن الكثير من الأشخاص اعتبروا الحادث قضاء وقدر، إلا أن روايات مختلفة بدأت تنتشر بين زملاء الطالبة، لاسيما بعد تداول فيديوهات تظهر آثار الدماء أسفل المبنى الذي سقطت منه الطالبة.
ومن بين هذه الروايات، تحدث البعض عن إهمال من قبل مسؤولي الكلية في إسعاف الطالبة بعد سقوطها، حيث أشاروا إلى أن سيارة الإسعاف وصلت متأخرة بعد 20 دقيقة من وقوع الحادث، مما أدى إلى وفاة الطالبة على الفور.
وفاة طالبة علوم الزقازيقكان هناك العديد من الشهادات من شهود عيان في الجامعة، الذين أكدوا أن الطالبة كانت قد سقطت بمفردها من الطابق الرابع دون أن يكون هناك أي شخص بجوارها في اللحظات الأخيرة.
كاميرات المراقبة التي كانت تثبت الحادث وثقت اللحظة التي سقطت فيها روان ناصر، وتظهر الصور الطالبة وهي بمفردها على حافة المبنى قبل سقوطهاـ هذا يرفع من احتمالية أن تكون الطالبة قد أقدمت على الإلقاء بنفسها.
بعد الحادث، تلقت الأجهزة الأمنية في الشرقية بلاغاً من مستشفى الزقازيق الجامعي يفيد بوصول جثة الطالبة روان ناصر، البالغة من العمر 22 عامًا، جثة هامدة.
وأكدت التحقيقات الأولية أن الطالبة لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق الرابع في مبنى كلية العلوم، و تم حفظ الجثة في الثلاجة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
التحليل الأولي للأجهزة الأمنيةوقالت الأجهزة الأمنية إن الحادث وقع في وقت كان فيه الجميع مشغولاً بأداء الامتحانات، وأن الطالب الذي كان قريباً من مكان السقوط أفاد أنه سمع صراخاً قبل أن يراها ملقاة على الأرض.
ورغم محاولة الطلاب إنقاذها من خلال قياس نبضها، إلا أن مسؤولي الكلية منعوهم من الاتصال بالإسعاف في البداية.
وبعد التواصل مع الإسعاف، وصلت سيارة الإسعاف متأخرة، وكان سائقها فقط موجوداً، مما أثار العديد من التساؤلات حول مدى إهمال بعض المسؤولين في التعامل مع الحادث.
والد الطالبة: مطالبات بكشف ملابسات الحادثمن جهته، طالب والد الطالبة، ناصر أحمد، الجهات المختصة بكشف التفاصيل الكاملة للواقعة، متسائلاً إذا ما كان الحادث قضاء وقدر أم أنه يحتوي على شبهة جنائية.
وأكد أن ابنته كانت تتمتع بصحة جيدة ولا توجد أي مشكلات نفسية أو اجتماعية قد تدفعها للانتـ.ـحار.
وتابع أنه سيتابع التحقيقات حتى يعرف الحقيقة كاملة. وقال إن ابنته كانت قد اجتازت امتحانات الفصل الدراسي الثاني وكان يوم الحادث هو الأخير لها كطالبة في الفرقة الرابعة.
شهود العيان: "الإسعاف تأخر والوضع كان سيئاً"أفاد أحد زملاء الطالبة في كلية العلوم بجامعة الزقازيق، أنه كان داخل الامتحان عندما سمع صراخاً، وعندما خرج وجد الطالبة روان ممددة على الأرض وتنزف.
وأضاف أن عدداً من الزملاء حاولوا قياس نبضها، إلا أن المسؤولين داخل الجامعة منعوهم ورفضوا الاتصال بالإسعاف في البداية، ما جعل الوضع أكثر صعوبة.
مع تأخر وصول الإسعاف، اضطرت بعض الطالبات لحمل الطالبة بأنفسهن، وهو ما زاد من الجدل حول إهمال بعض الجهات داخل الكلية.
رد جامعة الزقازيق على الحادثوفي أول تعليق رسمي لها، أكدت جامعة الزقازيق في بيان صادر عنها أنها ستتعاون مع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة لكشف ملابسات الحادث.
وأضافت الجامعة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
بعد الحادث، تم تشييع جثمان الطالبة روان ناصر وسط حالة من الحزن الشديد بين أهالي مدينة الزقازيق وزملائها في الجامعة.
جرت صلاة الجنازة في مسجد حجازي بمنطقة وادي النيل، بحضور عدد كبير من الطلاب والأهالي، قبل أن يتم دفنها في مقابر العائلة.
نتائج التحقيقاتحتى الآن، لم تكشف التحقيقات بشكل كامل عن أسباب الحادث، ورغم أن الكاميرات الأمنية قد أظهرت لحظات السقوط، إلا أن بعض الشائعات ما زالت تدور حول وجود شبهة جنائية.
من جانبها، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان الحادث حادثاً عرضياً أم نتيجة لسبب آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وفاة طالبة جامعة الزقازيق طالبة جامعة الزقازيق روان ناصر طالبة جامعة الزقازيق طالبة علوم الزقازيق جامعة الزقازيق طالبة كلية العلوم جامعة الزقازيق وفاة طالبة جامعة الزقازیق الطالبة روان کلیة العلوم إلا أن
إقرأ أيضاً:
عالمة بريطانية تكشف للجزيرة نت أسرار انقسام أفريقيا وميلاد محيط جديد
رغم ما يبدو من استقرار ظاهر على سطحها، تشهد القارة الأفريقية في أعماقها تحركات تكتونية بطيئة ومستمرة منذ ملايين السنين، قد تعيد تشكيل خريطتها الجغرافية بالكامل في المستقبل البعيد.
هذا ما كشفت عنه دراسة علمية حديثة قادتها الدكتورة إيما واتس من كلية علوم المحيطات والأرض بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، حيث توصلت الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر جيوساينس"، إلى أدلة قوية تشير إلى أن شرق أفريقيا قد بدأ بالفعل في الانفصال الجيولوجي عن باقي القارة، ضمن عملية طويلة الأمد يتوقع أن تفضي، بعد ملايين السنين، إلى تشكل محيط جديد.
وتصف واتس في حوار خاص مع "الجزيرة نت"، ما يحدث في منطقة "عفار" شمال إثيوبيا، حيث أجريت الدراسة، بأنه "نبض جيولوجي" ينبثق من أعماق الأرض، مشيرة أن مادة الوشاح الأرضي تحت هذه المنطقة لا تتدفق بشكل مستقر، كما كان يعتقد، بل تصعد على شكل نبضات دورية تحتوي على تركيبات كيميائية مختلفة قليلا.
والأهم من ذلك، أن سرعة هذه النبضات تختلف من منطقة لأخرى تبعا لسرعة تباعد الصفائح التكتونية فوقها، مما يشير إلى علاقة تفاعلية حيوية بين سطح الأرض وأعماقها.
لو تخيلنا أن كوكب الأرض هو ثمرة تفاح، فإن طبقة القشرة الصخرية للأرض هي ببساطة قشرة التفاحة الرقيقة، لكن هذه القشرة على الأرض تبلغ من السماكة من 30 إلى 70 كيلومترًا في القارات ومن 4 إلى 12 كيلومترًا في المحيطات، وهي تختلف في شيء آخر عن قشرة التفاحة وهو أنها ليست قطعة واحدة تغطي الأرض بل تتكون من عدد من القطع التي تسمى بالصفائح التكتونية، والتي تتداخل، بعضها مع بعض بشكل يشبه الأحجيات الورقية، تلك الصفائح تتحرك ببطء، أو قل إنها تسبح لمسافة عدة سنتيمترات كل عام على طبقة أخرى للأرض تقع أسفلها وتسمى الوشاح.
وتقول واتس"اقترحت الأبحاث السابقة وجود ريشة وشاحية (تيار صاعد من الصخور الساخنة والمنصهرة في طبقة الوشاح تحت القشرة الأرضية)، لكن لم يكن معروفا كيف تتصرف هذه الريشة بالضبط، أما في هذه الدراسة، فقد تمكنا من اكتشاف أن هذه الريشة ليست ثابتة أو مستمرة بشكل متساو، بل تحتوي على نبضات أو دفعات صاعدة متقطعة، أي أنها ترتفع على شكل موجات أو نبضات تتغير شدتها وتركيبتها مع الوقت".
إعلانوتضيف "الأهم من ذلك، أن هذه النبضات المرتبطة بالوشاح الأرضي لها علاقة مباشرة مع سرعة انفصال الصفائح التكتونية فوقها، مما يعني أن حركة الصفائح لا تؤثر فقط على السطح، بل تتحكم أيضا بطريقة تدفق المادة الساخنة في أعماق الأرض، وهذا الربط بين نبضات الريشة وسرعة التمزق القاري هو جديد ولم يسبق أن تم إثباته في الدراسات السابقة".
وتشير نتائج الدراسة إلى أن عملية الانفصال القاري في شرق أفريقيا بدأت قبل نحو 30 مليون سنة، مع بداية التمزق الأولي في منطقة عفار، ومنذ ذلك الحين، تتباعد الصفائح التكتونية في هذه المنطقة بمعدل يتراوح بين 5 و16 ملم سنويا، وهو ما يعادل تقريبا معدل نمو أظافر الإنسان.
وبينما تبدو هذه السرعة ضئيلة، فإنها عبر الزمن تحدث فروقا هائلة في شكل القارات، فهذه العملية، المعروفة علميا بـ"التمدد القاري" تسبب تمزقا بطيئا في قشرة الأرض، حيث تتكون الشقوق، وتغزوها لاحقا المادة المنصهرة من باطن الأرض، ومع تراكم هذه المادة وتصلبها، تبدأ أولى مراحل تشكل قاع محيط جديد.
وتقول واتس "هذه العملية الجيولوجية ليست حبيسة الأعماق، بل يمكن رؤية آثارها على السطح بوضوح، فـوادي الصدع الأفريقي الكبير، الممتد من البحر الأحمر إلى موزمبيق، ليس إلا نتاجا مباشرا لهذا الانفصال القاري، كما تنتشر في المنطقة أكثر من 50 فوهة بركانية نشطة، إلى جانب زلازل مستمرة، وكلها إشارات إلى تمزق القشرة الأرضية وتمددها".
وتضيف "رؤية هذا العدد الكبير من البراكين والزلازل على امتداد الصدع ليس صدفة، إنها من العلامات الواضحة على أن الانقسام القاري بدأ فعليا، ومع ذلك، أؤكد أن دراستنا لا تشير إلى أن الخطر على السكان في تزايد، بل إن هذه العمليات تسير بوتيرة طبيعية وبطيئة للغاية".
ووفقا للبيانات المتوفرة، فإن انقسام أفريقيا ليس أمرا وشيكا، بل عملية تتطلب ملايين السنين لتكتمل، وتقدر الدراسة أن تشكل المحيط الجديد قد يستغرق من 5 إلى 10 ملايين سنة على الأقل، وهو الزمن اللازم لانفصال شرق أفريقيا تماما، وبدء تكون قاع المحيط بين الكتلتين.
وبمجرد اكتمال هذه العملية، ستتشكل قارة جديدة تضم الصومال، كينيا، تنزانيا، موزمبيق، وأجزاء من إثيوبيا، بينما تبقى الكتلة الكبرى من القارة في الغرب، بما فيها مصر والجزائر ونيجيريا وبقية الدول.
وكانت واحدة من الأسئلة المهمة التي تثيرها الدراسة، هي ما إذا كان من الممكن استخدام النبضات الصاعدة من الوشاح في التنبؤ بالنشاط البركاني، لكن واتس توضح أن "العلاقة الوحيدة المؤكدة حتى الآن بين هذه النبضات والبراكين هي في التركيب الجيوكيميائي للحمم البركانية الناتجة عنها، أما التنبؤ بمواعيد أو طبيعة الانفجارات فلا يزال بعيدا".
وتقول "لا نستطيع حتى الآن ربط النبضات مباشرة بتوقيت الثورانات البركانية، لكنها تعطينا فكرة أدق عن مصدر هذه البراكين ومكوناتها".
حالة متكررة في مناطق أخرىوما يجري في أفريقيا ليس حالة فريدة من نوعها، فعمليات الانقسام القاري وتشكل المحيطات تحدث باستمرار، وإن كانت ببطء شديد، في مناطق مختلفة من الأرض، فالمحيط الأطلسي، على سبيل المثال، لا يزال يتسع في منتصفه حتى اليوم. وهناك صدوع قارية أخرى مثل منطقة بايكال في سيبيريا، لكنها لا ترتبط دائما بنفس القدر من النشاط البركاني.
إعلانوتختم واتس بالقول: "القشرة القارية أكثر سمكا من القشرة المحيطية، لكن عندما تبدأ في التمزق، تتولد شقوق وزلازل، وفي بعض الأحيان بركان، حسب طبيعة الوشاح تحتها، وما يحدث الآن في شرق أفريقيا هو نموذج حي لتحول الأرض، ومختبر طبيعي يمكننا من خلاله فهم آلية تشكل القارات والمحيطات".