يمانيون:
2025-07-04@09:01:06 GMT

اليمن.. صانع الرعب ومُسقط الهيبة الصهيونية

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

اليمن.. صانع الرعب ومُسقط الهيبة الصهيونية

يمانيون../
في لحظة فارقة من تاريخ الصراع العربي–الصهيوني، اخترق صاروخ يمني فرط صوتي كل ما أنفق عليه الغرب مليارات الدولارات من منظومات دفاعية متطورة، وأسقطه بثقل الحقيقة على رأس “إسرائيل” في مطار اللد، المحصّن بترسانة من الطبقات الدفاعية المتشابكة. ليس صاروخًا فحسب، بل إعلان عن ولادة معادلة جديدة، يكون فيها اليمن محور الردع وصانع المعادلات.

الضربة لم تكن مجرد خرق أمني أو عسكري، بل هزة نفسية وأخلاقية وتكنولوجية لواحدة من أكثر مناطق العدو تحصينًا. حفرة بقطر 30 مترًا، وعمق تجاوز الخمسة أمتار، وأضرار طالت محيطًا بكامله، كانت بمثابة صفعة مذلة لا فقط للعدو الصهيوني، بل لكل منظومات الحماية الغربية المتعددة الجنسيات، والتي أخفقت جميعها في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي الذي وصفه العميد يحيى سريع بأنه من جيلٍ خاص، دون الإفصاح عن اسمه.

المنظومة الأمريكية “ثاد” والتي تعوّل عليها واشنطن في الدفاع الاستراتيجي ضد الصواريخ البالستية، عجزت بالكامل. فسرعة الصاروخ اليمني التي تجاوزت 16 ماخ، جعلت من “ثاد” التي لا تتعدى سرعتها 8 ماخ مجرد خردة غير صالحة للاستخدام أمام هذه التقنية التي خرجت من قلب صنعاء المحاصرة، إلى قلب “تل أبيب” المحمية.

أما المزاعم الأمريكية بشأن سقوط طائرة “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “ترومان” نتيجة مناورة مفاجئة لتفادي صاروخ يمني، فقد فندها عسكريون أمريكيون أنفسهم، معتبرينها محاولة للتستر على فشل تكنولوجي محرج. فالمنطق العسكري، والوقائع البحرية، يؤكدان استحالة أن تتسبب مناورة لحاملة تزن أكثر من 120 ألف طن، وتسير بسرعة لا تتجاوز 60 كلم/ساعة، بإسقاط طائرة مقاتلة، خاصة وأن هذه السفن مُجهّزة لمواجهة أمواج المحيطات العاتية دون أن تسقط طائراتها.

اليمن – الذي خضع لحرب شعواء منذ 2015م، ولقصف همجي ممنهج شمل المطارات والموانئ والمنشآت المدنية والعسكرية – لم يُخضعه الدمار، بل خرج أكثر نضجًا وقدرة على بناء ترسانة هجومية أرهبت “إسرائيل” ودوائر القرار الغربي مجتمعة. لم تُقصف الإرادة، بل صُقلت. ولم يُطفأ صوت “الموت لإسرائيل”، بل تصاعد كالهتاف الأبدي في وجه الطغيان.

أصاب صاروخ الأمس أكثر من مدرج الطائرات؛ أصاب الصورة الذهنية التي لطالما سعت “إسرائيل” لتسويقها عن نفسها كقلعة منيعة. أصاب غرور واشنطن، وأربك حاملاتها وطائراتها وسفنها، فاضطرت للتقهقر نحو قناة السويس بعد خسارة طائرة “إف-18” و22 طائرة مسيّرة “MQ-9” يزيد ثمن الواحدة منها عن 33 مليون دولار.

ليس غريبًا إذًا أن تعلن عشرات شركات الطيران إلغاء رحلاتها من وإلى “إسرائيل”، ليس فقط خوفًا من الضربات بل من مستقبل غامض بات اليمن هو من يرسم حدوده ويُملي إيقاعه. فاليمن أعلن – ولمّح بقوة – إلى الحصار الجوي المفروض على الكيان، مؤكدًا أن لا رحلات ولا أجواء آمنة فوق هذا الكيان، ما لم يُرفع الحصار عن غزة، ويتوقف العدوان على لبنان وسوريا.

اليمن اليوم ليس مجرد بلد يخوض معركة، بل هو أزمة بنيوية في العقل العسكري الصهيوني، ومعضلة استراتيجية حقيقية لعقيدة الأمن القومي “الإسرائيلي”. هو كابوس لأجهزة الاستخبارات، وهو الصفعة التي لم تستطع أمريكا امتصاصها رغم حملاتها الجوية الشرسة. هو المشهد الذي أصبحت فيه البحرية الأمريكية – التي كانت تتسيّد البحار – مُجبَرة على التراجع، مرتابة، مهزوزة، متوترة.

خاتمة:
ذلك البلد الذي تصنّفه واشنطن على لائحة “الإرهاب”، بات الرقم الأصعب في معادلة الصراع. ملايين اليمنيين الذين لا يزالون يصدحون بهتاف “الموت لإسرائيل”، لم يعودوا مجرد جماهير غاضبة، بل أصبحوا مشروعًا استراتيجيًا للمقاومة، يكتبون فصلاً جديدًا في كتاب المواجهة، يقرؤه الصهاينة كل صباح مذعورين: اليمن.. معضلة المعضلات لإسرائيل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: صاروخ ا

إقرأ أيضاً:

٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!

كانت الفوضی تضرب بأطنابها علی كل أرجاء بلادنا، تقودها حكومة هَشَّة، تتشاكس أحزابها علی مقاعد الوزارات ويحل رٸيس وزراٸها كل الحكومة ويحتفظ بمقعده وحده من أجل أن يزيح وزيراً واحداً من وزراء الحزب المٶتلف معه، ويدير البلاد بلا حكومة لمدة قد تطول وتقصر، وتتبدل إنتماءات بعض النواب من حزبٍ لحزب، ويتمدد التمرد شيٸاً فشيٸاً كل يوم وينسحب الجيش من محطة إلی محطة، بسبب الإهمال المتعمد له حتی أُضطر قادته إلی رفع مذكرتهم الشهيرة شديدة اللهجة، التی قابلها رٸيس الوزراء بإتهام الجيش بعدم الإنضباط!!

وكانت الضاٸقة المعيشية قد بلغت من السوء مبلغاً لا يُحتمل، وزادت الجريمة عن الحد، وتطلَّع الناس إلیٰ الجيش لينقذهم من هذا الوضع الذی تَرَدت فيه البلاد وقال ناٸب رٸيس الوزراء من تحت قبة البرلمان: يعنی في فساد نقول مافي!! يعني في محسوبية نقول مافي!! يعني فی غلاء نقول مافی!! والله ديمقراطيتكم دی لو شالها كَلِب مافی زول بيقول ليهو جَرْ !!!

– كان العميد الركن عمر حسن احمد البشير فی منطقة غرب النوير هو القاٸد الوحيد الذی حقق إنتصاراً علی المتمردين فی محطة ميوم بعد إستبسال كبير،حيث كانت قوته تفتقر لأبسط التعيينات والمهمات، فقد كانت التعيينات وقتها تُباع فی القيادة العامة!!

حتی إنه أُضطر إلی شراء أحذية (شِقييانة)وقماش دمورية من سوق كادقلی لكسوة جنوده، واستخدم التراكتورات الزراعية، بدلاً عن العربات القتالية فی متحرك ميوم وكان التمرد يحيط بكادقلی عاصمة جنوب كردفان ويتوقع إسقاطها بين لحظة وأخریٰ،وظهر بطل ميوم فی برنامج جيشنا التلفزيونی، بعدما قام الناٸب عمليات بزيارة الموقع المحرر وفضح فی ذلك اللقاء الإهمال الذی يلقاه الجيش من الحكومة الحزبية الخاٸرة،التی تَلقَّیٰ رٸيس وزراٸها المنتخب ديمقراطياً،إهانةً بالغةً من قاٸد التمرد الذی لم يقبل الإجتماع به إلَّا بصفته الحزبية فقط !!

– وفی فجر الجمعة الثلاثين من يونيو 1989م، تحركت ثلةٌ مٶمنة من أبناء الوطن الخُلَص لإنقاذ الوطن من براثن الفوضیٰ،وكان شعارهم أو سر الليل هوالوطن الغالی واستيقظ المواطن علی إيقاع الموسيقی العسكرية التی كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر،وعمت الفرحة ربوع البلاد،بعدما أذاع راديو أم درمان (البيان رقم واحد) بصوت العميد الركن عمر حسن أحمد البشير

و تشكَّل مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنی من ضُبَّاط فيهم من قباٸل السودان البديرية والنوبة، والدناقلة والشلك، والزغاوة والجعليين، والدينكا والشايقية، والإستواٸيين والرباطاب،والعبدلاب،،ألخ ومن الوحدات،المظلات والمدرعات والمشاة والطيران والبحرية،،ألخ فی لوحة تمثل الوحدة فی التنوع وهذا ما يُميِّز القوات المسلحة دون غيرها من المٶسسات السودانية،ومن هنا بدأت بلادنا صفحة جديدة،من مسيرة الهيبة والعزة،التی إمتدت بعد ذلك من فيض دماء المجاهدين من أبناء السودان الذين كسروا شوكة التمرد،وبَرَع المجتمع السودانی فی رفد جيشه بأبناٸه مجاهدين وبزاد المجاهد، وشاركت الأمهات بزف فلذات أكبادهن إلیٰ سوح الفداء، وبحلييهِن حتی دعون إلیٰ جبل الذهب،وتمددت طرق الأسفلت فی كل إتجاه وشُيِّدَت الجسور،ووصل الإرسال الإذاعی والتلفزيونی للفضاء اللامتناهِ بعدما كان لا يتجاوز حدود عاصمة البلاد،وقامت ثورة التعليم العالی،حتی تضاعف عدد الجامعات عشر مرات، وانفجرت ثورة الإتصالات،واستُخرِج البترول، وعمَّ الإمداد الكهرباٸی كل أرجاء البلاد،وعاش الناس الوفرة والرخاء وسط الحصار الغربی المطبق،وانحصر التمرد فی ركنٍ قصِی، وانحسر الفقر.

وتبوأ السودان مقعده اللاٸق بين الأمم وأصبح رٸيس السودان محطَّ الأنظار حيثما حلَّ وأينما ذهب، وإزداد بذلك حنق دول الإستكبار العالمی وزاد نشاط عملاء أجهزة المخابرات العالمية بالخارج والداخل،وبلغ الكيد للسودان لدرجة أن يُعلَن البشير مطلوباً لدی المحكمة الجناٸية الدولية، لكن الشعب رفض ذلك القرار فی إباءٍ وشمم.

وبالمقابل إبتلع بعض المواطنين الطُعم.

– واليوم فی الذكریٰ 36 لقيام ثورة الإنقاذ الوطنی لن نبكی علی اللبن المسكوب،ولنترك الصورة الماثلة تتحدث بين عهدٍ وعهد،ولن نقول (ياحليلك يا البشير !!) فقد أوفیٰ الرجل بما عاهد عليه الشعب ،منذ الليلة التی قَبَضَ فيها وإخوانه علی (جمر القضية)،ولم يُفلتها فی أشدَّ الظروف صعوبةً وحتَّیٰ الآن، وهو فی محبسه كالأسد لا يشكو ولا يتبرم،إلیٰ أن يَقْضِیَ اللهُ أمراً كان مفعولاً .

– ولا يزال أُصبع إخوان عمر وأبناٸه علی الزناد ذوداً عن حياض الوطن والعقيدة أن تُهدم، وعن عزة الشعب السودانی أن تُمَرَغ فی وحل العمالة والإرتزاق،وسيشهد التاريخُ الذی لا يُحابی أحداً،بأنَّ البشير قام بإكرام قادته السابقين ولم يُبقی عليهم فی المعتقل إلَّا بقدر ما تحتاجه عملية تأمين الثورة الوليدة ولأيامٍ معدودات، وسيُحسب للبشير بأنَّه منع الإعلام من بث الصورة المزرية لرٸيس الوزراء لحظة إعتقاله،وقال أكرِموا عزيز قومٍ ذُلَّ.

-فهلَّا أكرمنا الرجل الذی قاد جيشنا علی مدیٰ ثلاثة عقود، ناهيك عن إنه أكثر زول لبس الكاكی فی السودان.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمرو دياب يعود إلى أورنچ.. القصة التي بدأت منذ 1999
  • إسرائيل تحذّر.. صاروخ من اليمن يعيد التصعيد إلى الحرب مع الحوثيين
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • “إسرائيل” تعترض صاروخا أطلق من اليمن وإغلاق مؤقت للمجال الجوي
  • السفير الأمريكي في إسرائيل بعد صاروخ الحوثي: ربما نحتاج قاذفات بي-2 لزيارة اليمن
  • صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد صاروخ باليستي من اليمن
  • حالة هلع وارتباك .. صاروخ باليستي من اليمن يستنفر إسرائيل
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن
  • صاروخ يمني يدك الكيان الصهيونية وسماع دوي انفجارات عنيفة