يمانيون:
2025-10-07@23:37:31 GMT

لهذا كان الشعار

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

لهذا كان الشعار

عبدالكريم الوشلي

لم يكن من شأن الهجمة الصهيونية التغريبية الاستكبارية الشرسة والتي وجدت أمتُنا العربية الإسلامية نفسها في مهبها المستكلب المسعور منذ نهايات القرن العشرين الميلادي وحتى اليوم، إلا أن تستولد ضروبا من المقاوَمات لغلوائها وردات فعل طبيعيةً في مواجهتها رغم ما بدت من استكانة ظاهرة طبعت سطح الواقع السائد خصوصا في مستوى النخب الحاكمة.

.
ظلت تفاعلات التيقظ والاستشعار لمخاطر تلك الهجمة رهينةَ الكمون تحت ذلك السطح لعقود، ومع تطور الأوضاع التي أفضى إليها الواقع الصراعي المحتدم مع القوى الخارجية والداخلية الضالعة في المشروع التوسعي الهيمني الغربي وأداته الصهيونية الغريبة المباشرة المستزرعة في قلب منطقتنا: الكيانِ الصهيوني وعكاكيزها المتواطئة في الإقليم والدواخل القطرية.. أخذت تجلياتُ الصحوة التحررية النهضوية الفاعلة تتبلور أكثر في هذا الواقع العربي الإسلامي المحاصر بحبائل الأعداء والمآسي والأوجاع التي أنتجتها على نحو جعل الأمة بكلها تقريبا كتلة عملاقة من الآهات والآلام والجروح النازفة والمظلوميات، قلبُها فلسطين وأطرافُها وبقيةُ أعضائها قلما تجد واحدا منها مستثنى من هذا الواقع القاتم .
في ظل هذا الواقع المأزوم والمقفل الآفاق تفتحت مسام حركة النهوض المعاكسة لمفاعيل الهجمة العدوانية وتداعياتها وأسفرت شيئا فشيئا عن مواليدها الواعدة، بدءا بالثورة الإسلامية في إيران ومرورا بالمقاوَمات الفتية في لبنان وفلسطين عبر مسار شهد تحولات عميقة في موازين الصراع مع المشروع الصهيوني الأمريكي التغريبي وأدواته، وتُوج بالإنبثاقة النوعية لمشروع النهوض القرآني التحرري الحضاري المتكامل من مهاده اليمنية على يد السيد القائد المؤسس الشهيد حسين بدرالدين الحوثي (ر)، الذي تُوجت هُويته الحركية والموضوعية رمزيا بالشعار الشهير المختزِل لطبيعة صراع الأمة مع أعدائها واستدعاءاته ومآلاته في الآن ذاته..
هذه هي خلاصة الحامل الموضوعي للوعي المنصف والمستنير والحصيف، بحقيقة الشعار بشقيه: السياسي الثقافي (الصرخة) والاقتصادي (المقاطعة) والوعي كذلك بجوهره ومغزاه وفقَ ما بلورته رؤيةُ الشهيد القائد المؤسِّس الحكيمة والسديدة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مسيرة حاشدة في أمستردام ضد حرب الإبادة الصهيونية على غزة

يمانيون |
شهدت شوارع العاصمة الهولندية أمستردام، اليوم الأحد، مشاركة مئات الآلاف من المحتجين في مسيرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.

وأفادت وكالة “رويترز” أن المنظمين قدّروا عدد المشاركين بحوالي 250 ألف شخص، مشيرة إلى أن غالبية المتظاهرين ارتدوا اللون الأحمر في إشارة إلى “الخط الأحمر” الرمزي ضد الحصار الإسرائيلي على غزة.

وامتدت المسيرة ستة كيلومترات عبر العاصمة، حيث لوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا شعارات مؤيدة لحرية غزة مثل: “فلسطين حرة” و”لن نكون أحرارًا حتى تتحرر غزة”، كما حملوا لافتات كُتب عليها “عار عليك يا إسرائيل!”.

وأظهرت الاحتجاجات تفاعل جميع الفئات العمرية، معبرة عن موقف شعبي واسع في هولندا يدعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
  • المرعاش: تغيير الحكومة ومعالجة الملف الأمني مفتاح فكّ الانسداد في ليبيا
  • سيناء الحلم الصهيوني منذ هرتزل
  • ندوة في جامعة ذمار بعنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”
  • “الصهيونية وخطرها على البشرية” في ندوة فكرية بذمار
  • الجمال المزيف والنجاح الوهمي.. كيف تصنع الشاشات مراهقين غير راضين عن أنفسهم؟
  • حرب أكتوبر 1973.. ملحمة تاريخية غيرت الواقع وسطرت المستقبل
  • خالد الغندور ينتقد الواقع الرياضي: من غير فلوس مافيش حب ولا بطولات
  • مسيرة حاشدة في أمستردام ضد حرب الإبادة الصهيونية على غزة
  • من يصنع صورة المجتمع؟!