يمانيون:
2025-06-29@22:35:14 GMT

لهذا كان الشعار

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

لهذا كان الشعار

عبدالكريم الوشلي

لم يكن من شأن الهجمة الصهيونية التغريبية الاستكبارية الشرسة والتي وجدت أمتُنا العربية الإسلامية نفسها في مهبها المستكلب المسعور منذ نهايات القرن العشرين الميلادي وحتى اليوم، إلا أن تستولد ضروبا من المقاوَمات لغلوائها وردات فعل طبيعيةً في مواجهتها رغم ما بدت من استكانة ظاهرة طبعت سطح الواقع السائد خصوصا في مستوى النخب الحاكمة.

.
ظلت تفاعلات التيقظ والاستشعار لمخاطر تلك الهجمة رهينةَ الكمون تحت ذلك السطح لعقود، ومع تطور الأوضاع التي أفضى إليها الواقع الصراعي المحتدم مع القوى الخارجية والداخلية الضالعة في المشروع التوسعي الهيمني الغربي وأداته الصهيونية الغريبة المباشرة المستزرعة في قلب منطقتنا: الكيانِ الصهيوني وعكاكيزها المتواطئة في الإقليم والدواخل القطرية.. أخذت تجلياتُ الصحوة التحررية النهضوية الفاعلة تتبلور أكثر في هذا الواقع العربي الإسلامي المحاصر بحبائل الأعداء والمآسي والأوجاع التي أنتجتها على نحو جعل الأمة بكلها تقريبا كتلة عملاقة من الآهات والآلام والجروح النازفة والمظلوميات، قلبُها فلسطين وأطرافُها وبقيةُ أعضائها قلما تجد واحدا منها مستثنى من هذا الواقع القاتم .
في ظل هذا الواقع المأزوم والمقفل الآفاق تفتحت مسام حركة النهوض المعاكسة لمفاعيل الهجمة العدوانية وتداعياتها وأسفرت شيئا فشيئا عن مواليدها الواعدة، بدءا بالثورة الإسلامية في إيران ومرورا بالمقاوَمات الفتية في لبنان وفلسطين عبر مسار شهد تحولات عميقة في موازين الصراع مع المشروع الصهيوني الأمريكي التغريبي وأدواته، وتُوج بالإنبثاقة النوعية لمشروع النهوض القرآني التحرري الحضاري المتكامل من مهاده اليمنية على يد السيد القائد المؤسس الشهيد حسين بدرالدين الحوثي (ر)، الذي تُوجت هُويته الحركية والموضوعية رمزيا بالشعار الشهير المختزِل لطبيعة صراع الأمة مع أعدائها واستدعاءاته ومآلاته في الآن ذاته..
هذه هي خلاصة الحامل الموضوعي للوعي المنصف والمستنير والحصيف، بحقيقة الشعار بشقيه: السياسي الثقافي (الصرخة) والاقتصادي (المقاطعة) والوعي كذلك بجوهره ومغزاه وفقَ ما بلورته رؤيةُ الشهيد القائد المؤسِّس الحكيمة والسديدة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: لا تهاون في فرض الانضباط أو الحفاظ على حق الدولة

 


ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا تنفيذيًا موسعًا بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور السكرتير العام، والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، وذلك لمراجعة مستوى الأداء التنفيذي على أرض الواقع، واستعراض الخطط الجارية في الملفات الحيوية ذات الأولوية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتحقيقًا لرؤية الدولة في تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد المحافظ في مستهل الاجتماع أن المرحلة الحالية  تتطلب أداءً جادًا وميدانيًا ينبع من الشارع ويستجيب لتطلعات المواطن، مشددًا على أن الجهاز التنفيذي مسؤول أمام الدولة والمواطن عن تقديم خدمة تليق بكرامة الإنسان المصري، وأن المواطن هو المحور الأساسي في تقييم كل جهد يُبذل على أرض الواقع.

وشدد اللواء الجندي على ضرورة تكثيف التواجد الميداني ومتابعة المشروعات الخدمية بكافة القطاعات، مؤكدًا أن المحافظة لا تنتظر الشكاوى بل تتحرك استباقيًا من الميدان، لتصحيح الأوضاع وتحقيق الانضباط الإداري، وضمان تقديم خدمات ترتقي لتطلعات المواطنين.

كما أصدر المحافظ توجيهاته بسرعة الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة مباني الوحدات المحلية، خاصة بالقرى، مشددًا على ضرورة الإسراع في تطبيق منظومة الأرشفة الورقية الحديثة لحفظ المستندات الرسمية، باعتبارها ركيزة أساسية لحماية حقوق الدولة والمواطن، ومؤكدًا أن أي تقصير في هذا الجانب مرفوض تمامًا.

وفيما يتعلق بملف التصالح في مخالفات البناء، شدد اللواء الجندي على ضرورة الانتهاء من فحص كافة الملفات المتأخرة، وتقديم تيسيرات واقعية للجادين، مع الالتزام الكامل بالقانون ومراعاة البُعد الإنساني في التعامل مع الحالات المختلفة.

واستعرض المحافظ التقارير الدقيقه التي  تتضمن نسب التنفيذ والمعوقات الفعلية وخطط تجاوزها، مشيرًا إلى أن العمل الفعّال يتطلب إلمامًا تفصيليًا بكل مستجدات الواقع.

وفيما يخص ملف إزالة التعديات، شدد اللواء الجندي على أن الدولة لن تتهاون مع أي اعتداء على الرقعة الزراعية أو أملاكها، أو البناء المخالف مؤكدًا أن التعدي على الأرض الزراعية يُعد جريمة في حق الأجيال القادمة، ولن يُسمح بأي محاولة لفرض أمر واقع أو الالتفاف على القانون، مطالبًا بتكثيف حملات الإزالة الفورية والتعامل الحاسم مع كافة أشكال المخالفات.

وفي ملف النظافة العامة، وجّه المحافظ بتكثيف أعمال رفع القمامة من الشوارع والمناطق الحيوية والمداخل الرئيسية، مشددًا على أن النظافة تعكس مستوى كفاءة الجهاز التنفيذي، ولا بد من التعامل مع هذا الملف بشكل احترافي ومتكامل.

كما شدد على ضرورة ضبط الحركة داخل الأسواق، ورفع الإشغالات العشوائية، وتعزيز الرقابة التموينية والصحية والبيطرية، بما يضمن جودة السلع وضبط الأسعار.

وفي ختام الاجتماع، أكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تعمل وفق رؤية واضحة ومنهجية صارمة، تقوم على الشفافية والانضباط، مشيرًا إلى أن التحديات لا تُواجه بالشعارات، بل بالعمل الميداني الجاد، وأن رضا المواطن هو الهدف الأول والأسمى لكل جهد تُقدمه المحافظة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: لا تهاون في فرض الانضباط أو الحفاظ على حق الدولة
  • الصحافة الصهيونية تُقر بالفشل: هجمات صنعاء مستمرة رغم الغارات الانتقامية
  • التعليم في عصر الميتافيرس والذكاء الاصطناعي (1-2)
  • قبضة واشنطن تعوق نبض السيادة المالية وتخنق حتى الرواتب
  • 3 مليارات دولار خسائر أولية.. مواجهة إيران تفضح هشاشة الجبهة الداخلية الصهيونية وتضع اقتصاد العدو على المحك
  • مسيرات في الجوف تبارك انتصار الجمهورية الإسلامية على العدو الصهيوني
  • مسيرات حاشدة في الجوف تبارك انتصار الجمهورية الإسلامية على العدو الصهيوني
  • رئيس لجنة الشباب بـ«النواب»: غدًا اجتماع موسع لمتابعة إنشاء ستاد النادي المصري
  • إيرلندا تحظر استيراد منتجات المستوطنات الصهيونية في الضفة والقدس
  • بن حبتور يبارك انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدو الصهيوني