كاتب فلسطيني: أمريكا منعت ضرب إيران وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لقصف اليمن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي الدكتور ناصر اللحام، من بيت لحم، أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعامل مع الأمور من منظور مختلف، حيث يسعى إلى تنفيذ هجمات بهدف إظهار القوة واستعراض العضلات، قائلًا: "التهديدات في الساعات الماضية كانت "ساخنة ومباشرة".
وأوضح "اللحام"، خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أنه كان هناك دفع شديد في اتجاه شن إسرائيل لهجوم على إيران، لكن الولايات المتحدة الأمريكية منعت ذلك، ومنحت بدلاً من ذلك الضوء الأخضر لقصف اليمن.
ونوه بأن 30 طائرة إسرائيلية شاركت في قصف مواقع تابعة للحوثيين خلال الساعات الأخيرة، وهو رقم كبير يعكس محاولة استعراض للقوة، مؤكدًا أن الوضع لم يكن يستدعي كل هذا الحجم من المشاركة الجوية، مشددًا على أن إسرائيل استخدمت أجهزة طردية أمريكية الصنع في استهداف الحوثيين، لافتًا إلى أن فشل إسرائيل في التصدي لصاروخ يمني يبرز إخفاقًا في المنظومات الدفاعية، حيث لم يُستخدم نظام "ثاد 3" الأمريكي، بل اكتفت إسرائيل بالدفاع باستخدام منظومتها الخاصة.
وتابع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اعترف بأن اليمنيين يصنعون صواريخهم بأنفسهم، وهو ما اعتبره فشلاً استخباراتيًا لكل من واشنطن وتل أبيب، مشيرًا إلى أن الحوثيين يوجهون ضربات مباشرة إلى السفن الأمريكية، التي ترسو على بعد ألف ميل بحري من سواحل اليمن، في سابقة تُعد "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة، مؤكدًا أن أهم ما يملكه الحوثيون هو عدم الخوف من الخسارة، معتبرًا أن إرادة القتال لديهم تمثل عنصرًا أساسيًا في استمرارهم، مع وجود متطوعين كثر في صفوفهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن صفقة جيدة لأميركا ولأمنها
قالت آنا كيلي نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن "صفقة جيدة أخرى لأميركا ولأمننا".
وأضافت كيلي في تصريحات صحفية "كان الهدف منذ البداية ضمان حرية الملاحة، وتحقق ذلك من خلال استعادة قدرات الردع الأميركية".
وقال المتحدث باسم البنتاغون كريس ديفاين إن الحملة العسكرية الأميركية نجحت في إضعاف قدرات الحوثيين و"مهدت الطريق للرئيس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وجاءت حملة ترامب لإضعاف الحوثيين بعد محاولات فاشلة لردع الجماعة والنيل منها خلال إدارة بايدن.
وأضاف المسؤول أن القيادة المركزية للجيش الأميركي أوصت بحملة تستمر ثمانية أشهر على الأقل، تتضمن تحولا تدريجيا نحو ضربات أكثر استهدافا من الضربات الأوسع التي تم تنفيذها في الأسابيع القليلة الأولى.
ويقول مسؤولون إن تكلفة عمليات القصف تخطت المليار دولار، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي الحوثيين من المستوى المتوسط الذين كانوا يدربون قوات من المستوى الأدنى، بالإضافة إلى تدمير الكثير من منشآت القيادة وأنظمة الدفاع الجوي ومنشآت تصنيع وتخزين الأسلحة. كما دمرت أيضا مخزونات من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز وطائرات مسيرة وسفنا مسيرة.
لكن الضربات لم تقطع خطوط إمداد الحوثيين أو تنهك القيادة العليا، وحذر ثلاثة خبراء من أن الجماعة قد تتعافى بسرعة.
كما تظهر هجمات الجماعة المستمرة على إسرائيل أنها تحتفظ بقدرات كبيرة على الرغم من الحملة الأمريكية. واستمرت هذه الهجمات بعد إعلان وقف إطلاق النار في السادس من مايو أيار.
وحذر مسؤولون أميركيون ومصادر أخرى من أنه من غير الواضح إلى متى سيصمد وقف إطلاق النار، وما إذا كان الحوثيون سيظلون يعدون الولايات المتحدة وإسرائيل تهديدين منفصلين، لاسيما مع رد إسرائيل على اليمن.
وقال مصدر مطلع "وكلاء إيران لا يفرقون بين ما هو إسرائيلي وما هو أميركي".
وأضاف "وجهة نظرهم هي أن أي شيء تفعله إسرائيل يكون بتمكين من الولايات المتحدة. لذا أعتقد أن الحوثيين سيرون أنفسهم من يحاول محاسبة الولايات المتحدة".