ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على اليمن وإيران تعتبرها جريمة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الأميركي الذي استهدف -أمس الاثنين- مصنعا في محافظة الحديدة (غربي اليمن) إلى 46 شخصا بين قتيل وجريح، الأمر الذي نددت به إيران واعتبرته جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين التي لا تحظى باعتراف دولي "إن قصف العدوان الأميركي الإسرائيلي، على مصنع أسمنت باجل، تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 42 آخرين، في حصيلة غير نهائية".
وأعلن الحوثيون أمس إصابة العشرات في 6 غارات على ميناء الحديدة وهجوم آخر على مديرية باجل، محملين "العدوان الأميركي الإسرائيلي" المسؤولية.
وقال أحد العمال في إدارة الأرصفة بميناء الحديدة طالبا عدم الكشف عن اسمه -لوكالة الأنباء الألمانية- إن القصف الذي استهدف ميناء الحديدة "تسبب بتضرر 4 أرصفة بشكل جزئي، كما تضرر رصيف خامس بشكل كلي، دون سقوط ضحايا، سوى بعض الإصابات الطفيفة".
وفي السياق، حذر القيادي الحوثي نصر الدين عامر شركات الطيران العالمية من "الذهاب إلى أي مطار في فلسطين المحتلة لأنها قد تتعرض للاستهداف في أي لحظة من قبل القوات المسلحة اليمنية".
وفي وقت سابق أمس، استهدفت إسرائيل -بتنسيق مع الولايات المتحدة- ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل في المحافظة ذاتها، بعدة غارات جوية "ردا على قصف حوثي استهدف مطار بن غوريون الدولي أول أمس الأحد".
إعلانونقلت القناة 12 الإسرائيلية -عن مسؤولين إسرائيليين- أن 30 مقاتلة إسرائيلية "شاركت في الهجوم" على اليمن.
وقد تبنت جماعة الحوثي إطلاق صاروخ باليستي استهدف محيط المطار الإسرائيلي، وأعلنت بدء حظر جوي على إسرائيل "ردا على توسيع عملياتها العسكرية في غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصفه مواقع للحوثيين على طول ساحل البحر الأحمر وفي الداخل أمس، زاعمًا أنها تُستخدم لنقل "أسلحة إيرانية" ومعدات عسكرية أخرى.
وفي اطار رد الفعل على الهجمات، أدانت إيران بشدة، اليوم، الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة الحديدة.
ووصف المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي الغارات بأنها "جريمة سافرة وانتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي".
وحث بقائي القوى الدولية والإقليمية على التحرك ضد ما وصفه بـ"التدمير" الأميركي والإسرائيلي المستمر في الدول الإسلامية.
يذكر أن إيران تدعم الحوثيين ضمن ما يسمى "محور المقاومة" ضد إسرائيل، إلى جانب حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية.
وتعرضت هذه الأطراف الثلاثة لهجمات مكثفة منذ بدء حرب غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستهدف الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم اليمن، سفن الشحن في البحر الأحمر مرارا وتكرارا، قائلين إنهم يتصرفون تضامنًا مع الفلسطينيين.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي بالرد على كل من الحوثيين وإيران. واتهم طهران بدعم الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على مطار تل أبيب الدولي الرئيسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.