الخارجية الألمانية رافضة خطة احتلال غزة: غزة ملك للفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
غزة – أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة الفلسطيني بشكل دائم.
وقال متحدث باسم الوزارة ردا على استفسار صحفي يوم الاثنين: “غزة ملك للفلسطينيين”، مشيرا إلى أن التقارير التي كشفت عن وجود خطط لاحتلال القطاع “مثيرة للقلق”.
وكانت مصادر من داخل الحكومة الإسرائيلية كشفت في وقت سابق أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وافق على السيطرة العسكرية على قطاع غزة المحاصر وعلى البقاء فيه.
وأضافت هذه المصادر في بيانها أن المخطط يتضمن أيضا نقل السكان من شمال القطاع الساحلي إلى جنوبه.
وتهدف الخطة إلى هزيمة حركة الفصائل التي تسيطر على غزة وضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرح الشهر الماضي بأن الجنود الإسرائيليين سيحتفظون بالسيطرة الدائمة على جميع المناطق التي جرى احتلالها داخل غزة.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى أن دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ومن بينها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، كانت قد رفضت في عام 2023 “احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه وتقليص أراضيه”.
وأفاد بأن “هذه الدول اتفقت أيضا على أنه لا يمكن التوصل إلى حل دون إشراك الفلسطينيين فيه”.
وأضاف المتحدث أنه يكرر مناشدته لـ”جميع الأطراف” للعودة إلى التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، مؤكدا أيضا ضرورة “رفع الحظر المفروض على دخول المساعدات إلى قطاع غزة”.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع، وذلك منذ الثاني من مارس الماضي أي منذ أكثر من ستين يوما.
وهو وضع من المفترض أن ينتهي بحسب ما أعلنه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إذ صادق المجلس على خطة من شأنها أن تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددا ولكن بشروط معينة.
ووفقا لما صرح به متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن إسرائيل تطلب أن يقوم موظفو الأمم المتحدة بتوزيع المساعدات من خلال نقطة توزيع إسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يرغب في أن يكون هو من يتولى تحديد مسار التوزيع.
في المقابل، تطالب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأن تستند عملية توزيع المساعدات إلى المبادئ الإنسانية في المقام الأول.
المصدر: د ب أ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتحدث عن تجهيزات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة
تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن تجهيزات لتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المناطق الواقعة جنوب القطاع، وذلك ضمن خطته لإعادة احتلال غزة بالكامل، والتي لاقت انتقادات دولية واسعة.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان، أنه سيتم السماح اعتبارا من يوم غدٍ الأحد، بتجديد توفير الخيام ومعدات المأوى لفلسطينيي القطاع، الذين فقدوا منازلهم على مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
وقال أدرعي: "بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم غد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع".
ولفت إلى أن نقل هذه المعدات سيتم عبر "منظمة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك من خلال معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، بعد خضوعها للتفتيش الدقيق". ولم يصدر من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية تعقيب فوري على ذلك.
والجمعة، ادعت هيئة البث العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، وذلك بعد إعلان الجيش بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، حيث استبعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
والأربعاء، صدّق رئيس الأركان إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وقبل أسبوع، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 سنة بين عامي 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 18 سنة.
وأثار اعتزام تل أبيب إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.