أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن اليمن لا يزال يسجل أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، حيث يبلغ المعدل 183 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، رغم التحسينات الطفيفة التي شهدتها السنوات الأخيرة.

وأوضح الصندوق في تقرير حديث صدر يوم الاثنين، أن النظام الصحي في البلاد يقف على حافة الانهيار نتيجة سنوات من الصراع، والتقلبات الاقتصادية، والكوارث المناخية المتكررة.

وأشار إلى أن نحو 40% من المرافق الصحية تعمل جزئيًا أو بشكل محدود بسبب نقص الكوادر الطبية، والتمويل، والأدوية، والمعدات، والكهرباء، ما يحرم ملايين اليمنيين من الرعاية الصحية اللازمة.

وأشار التقرير إلى أن الانخفاض العالمي في التمويل الإنساني انعكس بشكل حاد على الخدمات الصحية المنقذة للحياة في اليمن، حيث تغلق المرافق أبوابها ويفقد آلاف العاملين الصحيين وظائفهم، بينما يزداد الاحتياج إلى خدماتهم بشكل ملح.

وأضاف الصندوق أن تراجع التمويل يعوق التقدم في صحة الأم، حيث أن النساء والمواليد الجدد في مناطق النزاع أكثر عرضة للوفاة بمرتين مقارنةً بالمناطق المستقرة، ويشكلون أكثر من 60% من وفيات الأمهات عالميًا.

وفي اليمن، أشار التقرير إلى أن ستة من كل عشرة ولادات تتم دون وجود قابلة ماهرة، فيما لا تتلقى أربع من كل عشر نساء رعاية قبل الولادة. كما نبه إلى أن أكثر من نصف القابلات المخطط تدريبهن أو توظيفهن في عام 2025، والبالغ عددهن 1492، لن يتمكن الصندوق من دعمهن، ما سيؤثر على أكثر من 590 ألف امرأة وقرابة 2.3 مليون شخص بشكل عام.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” أمام مجلس الأمن: تحقيق السلام في اليمن يتطلب ضغطاً دولياً عاجلاً

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الحوثيين إلى “إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين دون قيد أو شرط”، مشدداً على أن تحقيق السلام المستدام في البلاد يتطلب خطوات ملموسة تعزز الثقة بين الأطراف.

وأكد المبعوث الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن جهود الأمم المتحدة “لن تألُ جهداً لإحلال السلام”، لكنه حذر من أن “السلام والأمن في اليمن لن يتحقق إلا من خلال التزام دولي داعم”.

وأشار المبعوث إلى أن اليمن “علِق في دوامة من الأزمات الإقليمية والتحديات الاقتصادية التي يعاني منها السكان”، لافتاً إلى أن استقرار الوضع في البحر الأحمر وإحلال التهدئة هناك “خطوة حاسمة لإعادة اليمن إلى مسار السلام”.

من جانبه، سلط منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية، مُعلناً أن “نحو 1000 مدني لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري”، نتيجة استمرار النزاع وانعدام الأمن. و

أضاف أن أزمة سوء التغذية تتفاقم بشكل خطير، حيث تؤثر على 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة، ما يهدد حياة جيل كامل من الأطفال.

جاءت تصريحات المسؤولين الأمميين في وقت تشهد فيه الجهود الدولية لإيقاف الحرب في اليمن تعثرات متكررة، وسط تحذيرات من انهيار اقتصادي وشيك قد يفاقم معاناة اليمنيين.

ودعا المبعوث المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط لوقف التصعيد، وتأمين المسارات السياسية، بينما طالبت الأمم المتحدة بتمويل عاجل للخطط الإنسانية لإنقاذ ملايين اليمنيين من المجاعة.

يُذكر أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة، مع نزاع مستمر منذ نحو عقد، واقتصاد منهار، وخدمات أساسية شبه معدومة.

 

مقالات مشابهة

  • حرب غزة ترفع التضخم في إسرائيل إلى 3.6% في أبريل
  • غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
  • الأمم المتحدة تحذر: نصف أطفال اليمن يعانون من خطر سوء التغذية
  • أطباء بلا حدود: النظام الصحي في جنوب السودان يشهد انهيارًا كاملًا
  • المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
  • الذهب يسجل أدنى مستوى في أكثر من شهر
  • اليمن يخسر 7.5 مليار دولار بسبب وقف الحوثي صادرات النفط
  • “غروندبرغ” أمام مجلس الأمن: تحقيق السلام في اليمن يتطلب ضغطاً دولياً عاجلاً
  • وزير الخارجية: نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة.. وندعم المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران
  • الأمم المتحدة للمرأة تحذر: تخفيضات التمويل تهدد بقاء منظمات نسائية حول العالم