رئيسة وزراء الدنمارك: نتنياهو “مشكلة بحد ذاته”
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، إن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح “مشكلة بحد ذاته”، موضحة أنها ستحاول الضغط على تل أبيب بشأن الحرب على قطاع غزة، في ظل رئاسة بلادها الحالية للاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، السبت، من مقابلة خاصة أجرتها رئيسة الوزراء الدنماركية مع صحيفة “يولاندس بوستن” المحلية اليومية.
وفي المقابلة، قالت فريدريكسن: “نتنياهو أصبح الآن مشكلة بحد ذاته”.
وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية “ذهبت بعيدا” في حربها على غزة، في إشارة لإقرار المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” في 8 أغسطس/ آب الجاري، خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وانتقدت رئيسة وزراء الدنمارك الوضع الإنساني في غزة ووصفته بأنه “مروع وكارثي للغاية”.
وقبل ساعات، أوضحت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي “وفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 251 شهيدا، بينهم 108 أطفال”، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
وانتقدت رئيسة وزراء الدنمارك أيضا إعلان إسرائيل مشروع “إي 1” لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التصديق على مخطط استيطاني في منطقة “إي 1” من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.
ويضم المخطط بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وبخصوص الضغط على إسرائيل، قالت فريدريكسن: “نحن من الدول التي ترغب في زيادة الضغط على إسرائيل، لكننا لم نحصل بعد على دعم أعضاء الاتحاد الأوروبي”.
وأوضحت أنها ستنظر في إمكانية فرض “ضغط سياسي وعقوبات، سواء ضد مستوطنين أو وزراء، أو حتى على إسرائيل ككل”، وفق الصحيفة العبرية.
وتابعت فريدريكسن: “لا نستبعد أي شيء مسبقا. وكما هو الحال مع روسيا، سنفرض عقوبات تستهدف ما نعتقد أنه سيحدث أكبر تأثير”.
وتحت شعار “أوروبا قوية في عالم متغير”، تتولى الدنمارك رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي بين 1 يوليو/ تموز 2025 وحتى نهاية العام.
وكالة الأناضول
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: رئیسة وزراء الدنمارک
إقرأ أيضاً:
رئيسة وزراء الدنمارك: إسرائيل ستكون في وضع أفضل بدون نتنياهو وكاتب مصري يحذر: أفيقوا من غيبوبة السلام
انتقدت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن إسرائيل ستكون في وضع أفضل لو لم يرأس نتنياهو الحكومة.
جاء ذلك في مقابلة مع الصحيفة الدنماركية Jyllands-Posten، حيث قالت فريدريكسن رداً على سؤال حول إمكانية تحسين وضع إسرائيل بدون نتنياهو:
“نعم، نتنياهو نفسه أصبح الآن مشكلة… هذه الحكومة تعمل ضد مصالح إسرائيل، ومن الواضح أننا نواجه صعوبة كبيرة في التأثير على ما يحدث هناك”.
يأتي هذا التصريح في وقت يعلن فيه نتنياهو عن خططه للسيطرة على كامل أراضي قطاع غزة بهدف إنشاء “محيط أمني” دون نية للاحتفاظ بالسيطرة المباشرة على القطاع، مع تسليم إدارة شؤون غزة لـ”حكومة مدنية جديدة”.
كاتب مصري يحذر: أفيقوا من غيبوبة السلام.. إسرائيل تجاوزت الحدود
دعا الكاتب والشاعر المصري فاروق جويدة في مقاله الدوري بصحيفة “الأهرام” إلى اتخاذ مواقف حاسمة وجادة تجاه السياسات الإسرائيلية الأخيرة، محذرًا من مخاطر الاستمرار في “غيبوبة السلام وأكاذيب التطبيع”.
وتناول جويدة في مقاله مخططًا إسرائيليًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبراً أن إسرائيل تجاوزت حدود التصريحات وأصبحت تمارس الإرهاب بكل أشكاله دون وجود رادع دولي قوي.
وأكد أن الصمت الأمريكي والغموض في الموقف الدولي يعزز من خطر توسع إسرائيل وتهجير الفلسطينيين.
وقال جويدة: “مازالت الأحاديث تدور على لسان مسؤولين كبار في أمريكا وإسرائيل حول قضية التهجير، ووصل الأمر إلى أن يؤكد نتنياهو مشروعه ‘إسرائيل الكبرى’ التي قد تمتد حدودها إلى دول أخرى، والغريب أن الصمت الأمريكي يزيد الموقف غموضًا، وأن احتلال غزة قرار غير مرفوض من الجانب الأمريكي، وهذا يعني أن الاحتلال سيكون أول أبواب التهجير”.
وشدد الكاتب على ضرورة وجود رد فعل عربي ودولي واضح، متسائلاً: “أين الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؟ وماذا عن إعلان قيام الدولة الفلسطينية في مؤتمر باريس القادم الذي تشارك فيه الدول العربية؟ وما هو رد الفعل العربي إذا تم احتلال غزة وتهجير أهلها، وإذا تجاوزت إسرائيل حدودها واعتدت على أرض عربية أخرى؟”
وأكد جويدة أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين بشأن الاحتلال والتهجير تشكل مناطق خطر كبيرة، وتستلزم مواقف حاسمة للتعامل مع أزمة تاريخية تتطلب تحركًا عاجلاً.
واختتم مقاله بالقول: “إسرائيل لا تخفى نواياها وأطماعها التوسعية في الأرض العربية، وعلى العالم العربي أن يفيق من غيبوبة السلام وأكاذيب التطبيع، لأن المأساة أكبر، وإسرائيل لا تتردد في استعراض قوتها لتحقيق حلم ‘إسرائيل الكبرى’ على حساب الأرض العربية.”