شويغو : الناتو وأوروبا أطلقا برامج تهدف لإعداد الغرب لصراع عسكري مباشر مع موسكو
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
الثورة نت/
أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، أطلقا برامج تهدف إلى إعداد الغرب لصراع عسكري مباشر مع روسيا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن شويغو، قوله الليلة الماضية في مقالة نُشرت بصحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “تحريض ودعم من لندن وباريس، تواصل النخب الأوروبية الإدلاء بتصريحات صاخبة حول ضرورة إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا”.
وأضاف: “لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبمواكبة هذه الضجة المزعجة، أطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي برامج تهدف إلى تهيئة الغرب لمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا. هذه الخطوات العدوانية، بالإضافة إلى تقدم الناتو المستمر شرقًا، نحو حدود روسيا، تُبرَر باختلاقات معادية لروسيا، على غرار دعاية غوبلز”.
وكان جهاز الاستخبارات الروسي، قد أفاد سابقًا، بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى بـ”قوة حفظ سلام” يبلغ عددها نحو 100 ألف فرد، لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالًا فعليًا لأوكرانيا.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، موضحًا أنه “في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب بالاتفاق على شروط تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق وقائع جديدة على الأرض”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد صرحت في وقت سابق، بأن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات حفظ سلام” إلى أوكرانيا، تمثل خطوة استفزازية تهدف إلى تغذية أوهام غير صحية لدى السلطات في كييف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الجيش الروسي حقق في شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 تقدما ميدانيا يفوق ما أنجزه خلال عام كامل، مركزا جهوده على مدينة بوكروفسك الإستراتيجية التي تمثل المفتاح للسيطرة على ما يُعرف بالقلعة الحصينة في إقليم دونيتسك.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المعارك الدائرة حاليا تتركز في إقليم دونباس الذي يضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من مساحة أوكرانيا بما يقارب 120 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف الخبير العسكري أن دونيتسك باتت تحت السيطرة الروسية بنسبة تتراوح بين 70% و75%، بينما تبقى مناطق إستراتيجية تحت السيطرة الأوكرانية، في حين لم تكتمل السيطرة الروسية على زاباروجيا وخيرسون بشكل كامل.
ولفت العميد حنا إلى أن بوكروفسك تمثل نقطة محورية في الحرب، مشيرا إلى أن المسافة بينها وبين مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية تبلغ 40 كيلومترا استغرق قطعها 20 شهرا وكلف أكثر من ألف قتيل.
ورفع الجيش الروسي عَلمه على المدينة قبل أن يعاود الأوكرانيون رفع عَلمهم مرة أخرى، ما يعكس شراسة المعارك الدائرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن السيطرة على بوكروفسك ستفتح الباب أمام ما يسمى بالقلعة الحصينة في دونيتسك، وهي مدن كراماتورسك وسلوفيانسك.
فيما تدور نقاشات حاليا حول انسحاب الجيش الأوكراني منها ضمن مخطط يضم 22 نقطة، وفق ما يُتداول في الأوساط العسكرية.
ومن جهة أخرى، كشف العميد حنا أن سقوط هذه المناطق سيفتح الطريق أمام الجيش الروسي نحو زاباروجيا ونهر دنيبرو، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية لهذه المناطق تسمح بتقدم أسرع مقارنة بالمناطق التي تحتوي على حواجز طبيعية كنهر دنيبرو.
الحرب الاقتصادية
وفي إطار الحرب الاقتصادية الموازية، نوه الخبير العسكري إلى أن المسيّرات الروسية تستهدف بشكل منهجي أي تحرك في الجهة الشمالية من خيرسون، خاصة البنى التحتية المتعلقة بالطاقة من غاز وفحم ونفط.
إعلانواستهدف الجيش الأوكراني بالمقابل نحو 200 مرة البنى التحتية الروسية من أنابيب نفط ومصاف وموانئ تصدير ومخازن، إضافة إلى السفن الناقلة للنفط الروسي في البحر الأسود.
وعلى المستوى السياسي، تناول العميد حنا مسألة الضمانات الأمنية المطلوبة لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها كانت تملك في التسعينيات أكبر ضمانة وهي السلاح النووي.
وتخلت أوكرانيا عام 1994 عن ترسانة نووية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف رأس نووي مقابل ضمانات من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا لحماية سيادتها.
ويوضح حنا أن روسيا خرقت هذه الضمانات مرتين، الأولى خلال حرب دونباس رغم اتفاقيتي مينسك الأولى والثانية عامي 2014 و2015، والثانية بالسيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014.