#سواليف

بينما تُطبق دولة الاحتلال حصارها على قطاع #غزة للشهر الثالث على التوالي، يقرصُ #الجوع بطون صغارها وكبارها، دافعا بمئات آلاف الأشخاص إلى حافة الهلاك جراء تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة جراء سوء التغذية.

وقد زاد الوضع الإنساني في غزة سوءا، بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ووكالة #الأمم_المتحدة لغوث وتشغيل #اللاجئين الفلسطينيين ” #الأونروا ” نفاذ #مخزونات_الدقيق، ليدخل القطاع مرحلة شديدة الخطورة بعد أن شح الدقيق من الأسواق وارتفعت أسعاره لأكثر من 500 دولار للكيس الواحد ذو الوزن (25 كيلو).

ودفع هذا الوضع بأهالي القطاع للبحث عن بدائل يسدون بها جوع أطفالهم، فكان خيارهم #طحن_المعكرونة، وتحويلها لدقيق بعد هرسها حيث تتحول إلى مادة أشبه بالبودرة.

مقالات ذات صلة هيئة الاتصالات تحذر من رسائل احتيال تنتشر الآن 2025/05/06

مراسل “قدس برس” سأل نساء القطاع عن كيفية إعداد الخبز من المعكرونة، فقالت له السيدة أم رامي البشتلي، نأتي بالمعكرونة ثم نضعها بالمطحنة اليدوية أو الحجرية، أو في الخلاط حال توفر مصدر كهربائي، أو في مطاحن البهارات، ونبقيها حتى تصبح ناعمة مثل #الطحين.

وتابعت حديثها، نقوم بخلط كميات صغيرة منها مع الطحين إن توفر، وفي حال عدم توفره نقوم بعجنها حتى تتماسك، ونضيف عليها الخميرة والملح والماء الفاتر، ويفضل عند خبزها أن يكون على الصاج لأنه قشرته تكون قاسية وبالتالي يصبح بعد ساعات من خبزه قاسيا ويصعب هضمه.

وبالنسبة لمذاقه تقول أم رامي البشتلي لـ”قدس برس”، ليس مهما مذاق الخبز أو قوامه إذ ما كان يختلف عن خبز الدقيق، هو أقرب للبسكويت ولا يشبع، ولكن الأهم لنا أن نجد ما نطعم به أطفالنا بعد أن أنهكهم الجوع، وباتوا غير قادرين حتى على الوقوف أو التركيز.

ليس المعكرونة فحسب، لجأ أهالي القطاع إلى طرق أخرى منها طحن #العدس و #علف_الحيوانات، حيث يتم طحنها بذات الطريقة التي يتم بها إعداد المعكرونة.

وتنتشر مطاحن العدس وعلف الحيوانات في أسواق القطاع، حيث يصطف المئات من أهالي القطاع يوميا أمامها لطحن وهرس ما يأتون به لتحويله لدقيق.

ودفعت أزمة الجوع أهالي القطاع إلى اختصار الطعام لوجبة واحدة يوميا، واقتصار الطعام على رغيفين خبز لكل فرد، ليتسنى لهم إدارة هذه الأزمة بعد أن نفذت 90 بالمئة من أصناف الطعام ومنها الطحين الذي تضاعف سعره ليصل سعر الكيلو الواحد لأكثر من 16 دولارا.

وفي هذا السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية (التابعة للأمم المتحدة، ومقرها جنيف) من التدهور الخطير في الأوضاع الصحية بقطاع غزة، في ظل الحصار الخانق المستمر منذ نحو تسعة أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس: “الوضع الصحي في غزة كارثي، ونحن قريبون جدًا من الهاوية”، مشيرة إلى أن “المخاطر الصحية التي يواجهها السكان تتفاقم يوما بعد يوم، نتيجة نقص الإمدادات الأساسية”.

ومنذ قرابة تسعة أسابيع، تمنع سلطات الاحتلال إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة، ما أجبر المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية على إغلاق أبوابها. كما أعلنت المنظمات الدولية العاملة في القطاع عن نفاد مستودعاتها من المستلزمات الغذائية، بما فيها حليب الأطفال.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

غزيون يطحنون المعكرونة لاستخدامها في صنع الخبر بديلا عن الطحين المفقود جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع pic.twitter.com/bql1VYd8kj

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 6, 2025

▪️سيدة تحاول صنع الخبز من "المعكرونة" بدلا من الطحين نظرا لانقطاعه من غزة في ظل سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال ضد الأهالي.

▫️تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن يأكله سلمان وابن سلمان pic.twitter.com/yPF8NSpVvc

— نصرالدين الجزائري (@WbSA64tnxyolzCh) May 4, 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الجوع الأمم المتحدة اللاجئين الطحين العدس علف الحيوانات

إقرأ أيضاً:

فلسطين تدعو لكسر حصار غزة وتحذر من تهديد المجاعة لـ 93 ألف طفل

غزة – دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، دول العالم إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، محذراً من أن 93 ألف طفل فلسطيني في القطاع مهددون بخطر المجاعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، التي عُقدت لمناقشة الوضع الإنساني المأساوي في غزة.

وأكد منصور في كلمته على أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من الحصار غير الإنساني، مضيفا أن “الغذاء على بعد أمتار من المعابر يتعفن، بينما تعرقل إسرائيل المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين”.

وأوضح منصور أن الحصار الإسرائيلي يعد “أحد أسوأ أشكال التعذيب والقتل”.

وأشار إلى أن نحو مليونين و250 ألف شخص في غزة معرضون لخطر المجاعة، فيما يواجه نصف مليون آخرين كارثة جوع ومرض وموت.

وأضاف أن الأطفال هم الأكثر تضررا من الوضع الراهن.

كما أشار إلى أن خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية قد تم رفضها من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بسبب استخدامها كسلاح للضغط على المدنيين في غزة.

وتسعى الولايات المتحدة، وفق إعلام عبري وأمريكي، لتمرير هذه المبادرة، وسط شكوك حول تطابقها مع خطة إسرائيلية مرفوضة فلسطينيا ودوليا، ويعتقد أنها تهدف فعليا إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيسي لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.

والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ”طعم” من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود “فشل” في توزيعها، بحسب تصريحات عن مسؤولين أممين في بيان.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة إلى مواقع في رفح جنوبي القطاع، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في إطار عملية عسكرية تتضمن تهجير المواطنين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف بأن الهدف من الحرب هو “الدمار والموت” في محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، متهماً إسرائيل بمحاولة تهجير قسري للشعب الفلسطيني.

وأكد منصور أن السبب الوحيد في الوضع الإنساني هو قيام إسرائيل بوضع عراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن العديد من المخابز والمطابخ المجتمعية في غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات.

وأعرب منصور عن أمله في أن تساهم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة في تحقيق وقف إطلاق النار، والعمل على بناء آفاق سياسية تحقق الحرية للشعب الفلسطيني وتضمن الأمن والازدهار للمنطقة.

وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، اجتماعا حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

وفي 2 مارس الماضي، منعت إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، والتي يعتمد فلسطينيو القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة لفقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. والوضع الإنساني ينهار
  • تحذيرات من المجاعة في غزة وحماس: نتوقع دخول المساعدات فورا حسب التفاهمات
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة: “مجازر كأنها أيام الحرب الأولى”
  • انطلاق “هاكاثون الابتكار الصحي الرقمي الأول”
  • ضباط إسرائيليون يعترفون في “لقاءات سرية” أن غزة على شفا المجاعة
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • ضباط إسرائيليون يعترفون في لقاءات سرية أن غزة على شفا المجاعة
  • شركات تتهرب من الضرائب بالإشتغال في “السوق السوداء”
  • فلسطين تدعو لكسر حصار غزة وتحذر من تهديد المجاعة لـ 93 ألف طفل
  • صحيفة “ذا هيل” الأمريكية: لا حلّ لأزمة البحر الأحمر دون وقف العدوان على غزة