«أوقاف الداخلية» تكرم حافظات القرآن والمشاركات بمسابقة «حلل الكرامة»
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أقامت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بمركز التعليم والإرشاد النسوي صباح اليوم حفل تكريم المشاركات في مسابقة «حلل الكرامة» والحافظات لكتاب الله كاملاً، وذلك في قاعة البهاء ببركة الموز، بحضور عائشة بنت محمد بن منصور العامرية، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وعدد من المدعوات.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلتها أنشودة ترحيبية أضفت أجواءً روحانية على المناسبة.
بعد ذلك، ألقت ثريا بنت سعود بن حمد النبهانية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي كلمة بهذه المناسبة حيث قالت في هذا اللقاء البهيج، نحتفي بكوكبة من حفظة كتاب الله، ممن أخلصوا الجهد، وبذلوا أوقاتهم لحفظه وتجويده، وأن هذه المسابقة، المسماة بـ «حلل الكرامة»، تبين مدى العناية بالقرآن الكريم، حيث جمعت أكثر من 120 مشاركًا تنافسوا في خمسة مستويات من الحفظ، بدأت من خمسة أجزاء وانتهت بحفظ عشرين جزءًا.
وأكدت في كلمتها أن إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، ومن خلال هذه المبادرات، تولي اهتمامًا بكوادرها القرآنية، وتسعى لتأصيل القيم الإيمانية وتعزز روح التنافس الشريف، والقرآن الكريم هو نبض الحياة، ومنبع العزة، وسر السعادة، والتكريم اليوم تجسيدًا لتقدير هذا العطاء المبارك، وتجديدًا للعهد مع كتاب الله.
واختتمت الكلمة بإعلان للنسخه الثانية من مسابقة «حلل الكرامة»، التي سيكون مستواها الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والمستويات التالية تباعًا بإذن الله.
تلا الكلمة عرض مرئي لمسابقة «حلل الكرامة»، استعرض أبرز المحطات والمشاركات، وألقى الضوء على المراحل المختلفة للمسابقة، وما تحقق من نتائج متميزة.
بعدها تم تكريم الفائزات والمشاركات في المسابقة بجميع مستوياتها، حيث تم توزيع الجوائز والشهادات وسط أجواء من البهجة والتقدير.
وقد أُدرج ضمن فقرات الحفل مشهد تمثيلي بعنوان «حينما صحبته»، جسّد أثر القرآن الكريم في حياة الفرد والأسرة، نال إعجاب الحاضرات.
ثم ألقت راعية الحفل عائشة بنت محمد العامرية كلمة عبّرت فيها عن سعادتها برؤية هذا الجهد المبارك، مشيدة بدور الإدارة والمعلمات والمشاركات، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تسهم في غرس حب القرآن في النفوس وتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة.
واختتم الحفل بـ تكريم المعلمات والطالبات الحافظات للمصحف كاملا، في لحظة امتزجت فيها دموع الفخر بفرحة الإنجاز، لتكون مسك الختام لهذا اليوم القرآني المميز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي
هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.
من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].
يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.
فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.
يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.
إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.
نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.
دروس من هدي القرآن الكريم
بتاريخ: 11 /2 /2002م
اليمن – صعدة