الخارجية القطرية أكّدت استمرار جهود الوساطة "رغم صعوبة الموقف"، ودعت إلى ضغط دوليّ للسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. اعلان

دانت قطر، الثلاثاء، ما وصفته بـاستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية كسلاحٍ، مع دخول قرار منع قوافل الإغاثة عن دخول قطاع غزة شهره الثالث.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "من غير المقبول أن تبقىالمساعدات أداة تُستخدم في هذه الحرب أو ورقة تفاوض يتم المساومة عليها.

إن دخول المساعدات في أي حرب، وفي أي مكان في العالم، يجب ألا يكون مرتبطًا بالابتزاز السياسي من أي طرف كان".

ودعا الأنصاري إلى ضغط دوليٍّ على إسرائيل لإدخال شاحنات الغذاء والدواء إلى سكان قطاع غزة الذين يتضوّرون جوعا حيث لقي 57 شخصا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ فرض الدولة العبرية الحصار التام على القطاع.

وقد أدى النقص في المساعدات إلى حدوث عمليات نهب.

وأضاف الأنصاري أن الوسطاء لا يزالون يبذلون جهودًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين وتحقيق "سلام دائم" في القطاع المحاصر.

Relatedاحتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على كامل قطاع غزةحتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزةالصين وفرنسا تنتقدان بشدّة قرار إسرائيل توسيع العمليات العسكرية وخطة احتلال غزة

وقد أغلقت إسرائيل جميع مداخل قطاع غزة منذ شهر آذار / مارس، وفي الوقت ذاته كثّفت من غاراتها الجوية، ومنعت دخول الغذاء والماء والدواء، وهي أساسيات للبقاء، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن 90٪ من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وتقول إسرائيل إنالحصار يهدف إلى الضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لديها. دعا وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو خلال مقابلة مع القناة 7 العبرية إلى "قصف مخازن الغذاء في غزة وتجويع السكان لإجبارهم على مغادرة القطاع".

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 52,567 والجرحى إلى و118,610، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، وحذّر من أنّ ذلك يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".

مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار

ونقلت صحيفة العربي الجديد القطرية أنّ مصر تلقّت خلال الساعات الماضية مقترحًا أمريكيًّا حول وقف إطلاق النار. ووفقا للمصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، فإنّ المقترح الجديد يهدف إلى تعميم هدنة طويلة الأجل، تسبق زيارة ترامب إلى المنطقة، بين 13 و15 أيار / مايو.

ويقوم المقترح الأمريكي على فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع، وإطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، يتقدمهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، وتقديم معلومات واضحة بشأن حالة باقي الأسرى مقرونة بأدلة تفيد بإدخال ما يحتاجه المحتجزون الآخرون الذين لن يشملهم المقترح الأميركي، من طعام ودواء. 

وتقود قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة لإحياء وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتم بموجبه تعليق مؤقت للأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومع فشل الأطراف في الاتفاق على تمديد الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكريةفي 18 آذار / مارس، كما فرضت قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من آذار / مارس الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا قطاع غزة حركة حماس إسرائيل قطر المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين ألمانيا روسيا فرنسا الحوثيون قطاع غزة جمهورية السودان صاروخ غزة المساعدات الإنسانیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إدانات دولية لإسرائيل بعد إطلاق عربات جدعون وتقييد المساعدات

توالت الانتقادات على إسرائيل بعد إعلانها إطلاق عملية "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وكشفها عن خطط لاحتلال القطاع بالكامل، فضلا عن قرارها السماح باستئناف نقل المساعدات إلى السكان "بالحد الأدنى".

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الوضع في غزة "غير مقبول ولا يطاق"، مؤكدا أن بلاده تعمل مع شركائها للوقوف على ما يمكن عمله إزاء هذا الوضع.

في الوقت نفسه، قال رئيس فنلندا ألكسندر ستوب إن التهجير القسري للسكان جريمة حرب، و"لا يمكن أن يكون جزءا من أي حل".

ودعا ستوب إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إن إعلان نتنياهو السماح بإدخال حد أدنى من المساعدات إلى غزة "معيب وغير كافٍ".

وأضاف أن الوضع الكارثي في غزة يتطلب تقديم مساعدات إنسانية فورية وكبيرة لإنهاء المعاناة الإنسانية.

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إنه يجب ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن".

وكذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه يجب وضع نهاية للأزمة الإنسانية في غزة فورا، والامتناع عن "استخدام الغذاء سلاحا سياسيا".

بعد موافقته على إدخال مساعدات للقطاع.. نتنياهو يتوعد بالسيطرة على جميع مناطق غزة”
المزيد من الأخبار: https://t.co/Nvh6r3lQT0 pic.twitter.com/ZxzWxoQFwh

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 19, 2025

إعلان إدانة أممية

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تصعيد إسرائيل هجماتها في غزة يجبر السكان على النزوح أثناء تعرضهم للقصف.

وأكد المكتب أن هذا السعي "الواضح" لإحداث تغيير ديمغرافي دائم في القطاع يرقى إلى مستوى التطهير العرقي.

في غضون ذلك، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من تزايد خطر المجاعة بقطاع غزة، قائلا إن مليوني شخص يتضورون جوعا، بينما 116 ألف طن من الغذاء محتجزة على الحدود.

وأضاف غيبريسوس، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية وهي أعلى هيئة لصنع القرار داخل المنظمة، "يتسبب تصاعد القتال وأوامر الإخلاء ومنع المساعدات من دخول القطاع في سقوط العديد من الضحايا وسط نظام صحي منهار أصلا".

تغيير ديمغرافي

وقال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بالجامعة العربية الأميركية رائد أبو بدوية إن إسرائيل تسعى لإحداث تغيير ديمغرافي في القطاع عبر الإبادة الجماعية من جهة والتهجير القسري من جهة أخرى.

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الجرائم -التي يضاف إليها استخدام المساعدات أداة للعقاب الجماعي- تفتح باب تحقيقات جديدة أمام مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، لا سيما أن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لكنها يفترض أن تشمل سياسيين وعسكريين إسرائيليين آخرين.

وأعلنت إسرائيل، أمس الأحد، بدء عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة أسمتها "عربات جدعون"، وتتضمن خططا لاحتلال القطاع بالكامل، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة مرحلة وُصفت بالحاسمة.

وبالتزامن قررت الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط أميركي السماح باستئناف نقل المساعدات إلى غزة بعدما منعت وصول الغذاء والدواء إلى القطاع قرابة 11 أسبوعا.

إعلان

مبدأ التدخل الإنساني

ورأى أبو بدوية أن ما تشهده غزة الآن من مجاعة وإبادة يعطي جميع دول العالم مسوغا لتفعيل مبدأ "التدخل الإنساني" بموجب القانون الدولي، والذي يسمح للدول والمنظومة الدولية بالتدخل حتى بدون موافقة دولة الاحتلال من أجل إنقاذ السكان وعبر فرض الأمر الواقع، وباستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

وتعليقا على تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن نية إسرائيل احتلال مساحة قطاع غزة بالكامل، قال أستاذ القانون الدولي إن هذا يتناقض بشكل صريح مع الرأي الاستشاري الصادر مؤخرا عن محكمة العدل الدولية، والذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي.

وبيّن أبو بدوية أن الرأي الاستشاري للمحكمة حدد مدة سنة لإنهاء هذا الاحتلال، وطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن عدم التعاون مع الاحتلال والعمل على إنهائه، وبالتالي فإن النوايا الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة تشكّل دافعا سياسيا أمام المجتمع الدولي للتحرك.

مقالات مشابهة

  • مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية
  • 22 دولة تطالب إسرائيل بالسماح ب"دخول المساعدات بشكل فوري وكامل" إلى غزة
  • إدانات دولية لإسرائيل بعد إطلاق عربات جدعون وتقييد المساعدات
  • الخارجية الأردنية تدين قصف إسرائيل مستشفى حمد للأطراف الصناعية في غزة
  • الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار
  • ساعر: إدخال المساعدات لغزة بسبب ضغوط أوروبية وأمريكية والتهديد بالعقوبات
  • يونيسف: “إسرائيل” تقصف أطفال غزة بشكل يومي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ننسق مع شركة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بتاريخ 24 مايو الجاري
  • هل تحل “مؤسسة غزة الإنسانية” بديلا للأونروا في غزة؟
  • البيان الختامي.. القمة العربية في بغداد تدعو لوقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية