الإفتاء توضح حكم صلاة المأموم منفردًا خلف الإمام أو الصف؟
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: "حكم صلاة المأموم منفردًا خلف الإمام أو خلف الصف؟".
لترد دار الأفتاء موضحة: أن السُّنة للمأموم الواحد أن يقف عن يمين الإمام، فإن خالف ذلك فوقف خلفه من غير عذرٍ صحت صلاته مع الكراهة إلا لعذر، وكذلك الأمر في الصلاة منفردًا خلف الصف، تصح مع الكراهة عند عدم العذر، وللمأموم إذا لم يجد مكانًا في الصف أن يجذب واحدًا من الصف المكتمل إن غلب على ظنه أنه سيطيعه في ذلك من غير فتنة، وإلا لم يفعل، ويبتدئُ الصف من خلف الإمام، ويكون الإمام متوسطًا الصف، ويقف المأموم المنفرد خلف الصف محاذيًا ليمين الإمام، فإذا حضر آخَر وقف في جهة يساره، بحيث يكونان خلف من يلي الإمام، ومِن ثَمَّ فتصح الصلاةُ منفردًا خلف الإمام بلا كراهة ما دام لا يستطيع الصلاة عن يمينه لضيق المكان، وكذا إذا لم يجد مكانًا في الصف، فإنه تصح صلاتُه خلف الصف وَحدَه، ولا إثم عليه في ذلك.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا جاء المسلم لأداء صلاة الجماعة والصفوف مكتملة، ولم يجد له فرجة ولا سعة في الصف، فصلاته وحده خلف الصف صحيحة.
وأضاف «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف؟» أن صلاة المنفرد خلف الصفوف دون عذر صحيحة مع الكراهة، وتزول الكراهة بوجود العذر، وهذا مذهب جمهور الفقهاء: الحنفية، والشافعية، واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، «أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ».
وتابع: وذهب المالكية إلى جواز الصلاة منفردًا خلف الصف، وهذا نص خليل: «ونقل المواق عن ابن رشد أن من صلى وترك فرجة بالصف أساء»، قال والمشهور أنه أساء ولا إعادة عليه.
وواصل: وذهب الحنابلة إلى أنه تبطل صلاة من صلى وحده ركعة كاملة خلف الصف منفردًا دون عذر، للحديث الذي رواه أبو داود (682) والترمذي (230) وغيرهما، «أَنَّ رَجُلا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الصَّلاةَ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة المأموم خلف الصف فی الصف
إقرأ أيضاً:
ماذا نقول عند سماع الصلاة خير من النوم بأذان الفجر؟.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الأذان شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهو إعلان بدخول وقت الصلاة، وهو شرط من شروط صحة الصلاة، مشيرًا إلى أن متابعة المؤذن بالترديد خلفه عبادة عظيمة يغفر الله بها الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، "وعن ما يُقال عند سماع المؤذن في أذان الفجر حين يقول: "الصلاة خير من النوم"، إن السنة أن يُقال: "صدقت وبررت"، أو "صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وهذا من باب التصديق والطاعة والاعتراف بفضل الصلاة على النوم".
كيفية علاج عدم الخشوع في الصلاة.. أمين الإفتاء يوضح
حكم صيام الجمعة الأولى من شهر محرم منفردة .. دار الإفتاء تجيب
يوم عاشوراء .. دار الإفتاء تكشف عن سنة نبوية ثابتة ومجمع عليها بين الفقهاء
حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.. الإفتاء تجيب
منتج جديد عبارة عن مناديل مبللة بديلة للوضوء.. دار الإفتاء تكشف الحكم
حكم صوم شهر المحرم كله؟.. الإفتاء: أفضل الصيام بعد رمضان
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المستحب عند سماع الأذان أن نردد مثلما يقول المؤذن، باستثناء "حي على الصلاة" و"حي على الفلاح"، فنقول فيهما: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ثم بعد انتهاء الأذان نصلي على النبي ﷺ، وندعو بدعاء الوسيلة: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الترديد مع المؤذن جائز سواء سُمع من المسجد مباشرة أو من خلال التلفاز أو الراديو، طالما لم يكن هناك تضارب في توقيت الأذان، مؤكدًا أن هذه سنة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس، وفيها فضل كبير وشفاعة من النبي ﷺ.