حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وسبب الاختلاف حول صيغته
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
دعاء الاستفتاح يُعد من الأذكار التي تُقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل الاستعاذة وبدء القراءة، ويُقصد به في اللغة الابتداء والافتتاح، أما اصطلاحًا فهو الذكر المشروع في هذا الموضع من الصلاة مثل: "سبحانك اللهم" أو "وجهت وجهي"، وسُمي بذلك لأنه يُقال في بداية الصلاة.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدد من صيغ الاستفتاح، منها ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك» (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه)، كما وردت صيغة أخرى عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها قوله عليه الصلاة والسلام: «وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض.
الحنفية والحنابلة رجّحوا صيغة "سبحانك اللهم وبحمدك..."، كما جاء في كتبهم مثل "البحر الرائق" و"الكافي"، أما الشافعية فاختاروا دعاء التوجيه المذكور، وهو ما رجحه النووي في "المجموع".
وهناك من ذهب إلى التخيير بين الصيغتين، كما فعل ابن تيمية وصاحب كتاب "الإنصاف"، فاعتبروا أن التنويع بينهما أولى لجمع الأحاديث، ووافقهم في ذلك بعض علماء الحنابلة كابن هبيرة.
وعليه، فإن دعاء الاستفتاح ليس من واجبات الصلاة بل من السنن المستحبة، ويُستحب أن يُؤتى به بأية صيغة من الصيغ الواردة عن النبي الكريم، اتباعًا لهديه وتنويعًا في العبادة.
عجائب صلاة الفجر
أما عن صلاة الفجر، فلها من الفضائل والعجائب ما يعجز اللسان عن حصره، فهي سبب في سعة الرزق، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار، وكان صخر التاجر يبدأ تجارته مبكرًا فكثر ماله وازدهر رزقه.
صلاة الفجر تطرح البركة في اليوم كله، وتملأ النفس صفاءً وراحة.
من يحافظ عليها في وقتها وفي جماعة يُجزى أجرًا عظيمًا، وتحفّه رعاية الله وعهده، فلا يُؤذى وهو في ذمة الله.
ومن كراماتها أن الملائكة تشهد لمن صلاها وتدعو له وتستغفر، كما أن أجرها يعادل قيام ليلة كاملة.
وهي من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البردين دخل الجنة»، والمقصود بالبردين الفجر والعصر.
كما أنها تُكتب كحجة وعمرة، وتُعد سببًا في بقاء المسلم في ذمة الله وحمايته طَوال اليوم. ومن فضائلها أيضًا أن المؤمنين الذين يشهدونها يُبشّرون بالنور التام يوم القيامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الاستفتاح الصلاة صلاة الفجر صيغة دعاء الاستفتاح دعاء الاستفتاح صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
دعاء الحر الشديد وماذا كان يقول النبي؟ كلمات نبوية مجربة
من الأمور التي يشقى بها الإنسان في حياته هو الحر الشديد الذي يأتي في فصل الصيف ولهذا حثنا النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أن نردد دعاء الحر الشديد ونسأل الله أن يقينا من حر جهنم.
وعن دعاء الحر الشديد، فقد ورد في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» متفقٌ عليه.
أما ما يقوله الإنسان عندما يشتد عليه الحرُّ فقد ورد أنه يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله تعالى بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم".
وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".
وقد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ.. الحديث" أخرجه الإمامان أبو يعلى وإسحاق بن راهويه في "المسند"، والإمام البيهقي في "الدعوات الكبير".
ماذا كان يقول النبي عند الحر؟وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".
وقد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].