أمين الفتوى: الزواج قد يكون حراما لبعض الرجال أو النساء
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزواج ليس دائمًا مباحًا في كل الأحوال، بل قد يأخذ أحكامًا تكليفية مختلفة، تصل إلى حد التحريم إذا علم الرجل يقينًا أنه غير قادر على تحمل مسؤولية الزواج ورعاية الأسرة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء ، في رده على سؤال حول استمرار الزوجة في الحياة الزوجية مع رجل لا يصرف على بيته، ولا يحسن معاملة زوجته، ويقصر في حقوقه الأسرية، بدعوى الحفاظ على الأبناء: “قديماً كانت المروءة أساس الحياة، أما اليوم فقلّت للأسف هذه المعاني، رغم أن الخير ما زال في أمة النبي ﷺ إلى يوم القيامة”، مؤكدًا أن الأصل في الزواج أن يكون الرجل قادرًا بدنيًا ونفسيًا واقتصاديًا على القيام بواجباته تجاه زوجته وأسرته.
وأشار إلى أن من يتزوج وهو غير مستعد لتحمل تبعات الزواج – سواء لمرض، أو فقر مدقع، أو عدم نضج نفسي – ثم يُهمل زوجته وأسرته، فإن زواجه محرم شرعًا، لأنه يعرّض المرأة للضرر والفتن ويظلمها ظلمًا بيّنًا.
وتابع: “إذا كان الشاب يعلم من نفسه أنه غير قادر على التكسب والإنفاق، ولا على تحمل مسؤوليات الأسرة، فليتجنب الزواج، ولا يظلم فتاة يتزوجها ثم يهملها”.
وفيما يتعلق باستمرار الزوجة مع هذا النوع من الأزواج، أوضح الشيخ عويضة أن القرار النهائي يعود للزوجة، ولكن بعد استنفاد كافة وسائل الإصلاح، بدءًا من التحكيم بين الأهلين، والتوجيه والنصح والوعظ، وإن لم يفلح ذلك، “فلا حرج من الانفصال، لقوله تعالى: وإن يتفرقا يُغنِ الله كلاً من سعته”.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: الله يُعدُّ بيتًا في الجنة لمن يصبر على فَقْد الأحبة
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحزن على فَقْد الابن من أشد الابتلاءات، لكن على الأم المكلومة أن تعلم أن الصبر في مثل هذه المواقف عبادة عظيمة يُثاب عليها المؤمن، مستشهدًا بقوله تعالى: "إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في ردّه على سائلة فقدت ابنها منذ خمسة أشهر وتبحث عن وسائل للصبر دون أن تغضب ربها، أن الصبر الحقيقي يكون عند الصدمة الأولى، كما ورد في حديث النبي ﷺ حين قال للمرأة التي فقدت ابنها: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".
هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها بسبب المعاملة السيئة؟.. الإفتاء تجيب
دليل على وعي مصر بالتحديات المعاصرة..إشادة هندية بموضوع مؤتمر الإفتاء
ما وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة؟.. الإفتاء توضح
الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
ما حكم زيارة المقابر يوم الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
«والدي يشرب الحشيش ويرفض إعطاءنا فلوس»؟.. دار الإفتاء تنصح الزوجة بأمرين
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحزن شعور إنساني مشروع وليس فيه ما يغضب الله، مستدلًا بحزن النبي ﷺ على وفاة ابنه إبراهيم، وقوله: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الصدمة تكون قوية في بدايتها، لكنها مع مرور الوقت تخفّ حدتها، داعيًا الله عز وجل أن يُنزّل السكينة على قلب الأم الثكلى، وأن يربط عليه، ويبلغها مرتبة الصابرين.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء إن الجزاء عند الله عظيم، مستشهدًا بما ورد في الحديث القدسي: "يا ملائكتي، هل قبضتم فلذة كبد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: وماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى الأم المكلومة، بأن يربط الله على قلبها، وأن يرحم ولدها، ويجعل مصابها رفعة في درجاتها وبيتًا في الجنة بإذن الله.