وزارة الإعلام تطلق حلقة تعريفية بمشروع الدراسة الاستشارية للتحول الرقمي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
"عمان" : نظّمت وزارة الإعلام، ممثلة في فريق إدارة التغيير ببرنامج التحول الرقمي وبالتعاون مع شركة إدارة التحول الرقمي إحدى شركات مجموعة إذكاء والذراع التنفيذي لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حلقة تعريفية حول الدراسة الاستشارية لمشروع التحول الرقمي، وذلك بقاعة الإذاعة في مبنى الوزارة الرئيسي، بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين.
وقدّم خالد بن محمد البلوشي، من فريق إدارة التغيير بوزارة الإعلام، عرضًا بيّن فيه أهمية التحول الرقمي، مؤكدًا أن التحول لم يعد خيارًا بل ضرورة تفرضها متطلبات العصر، حيث يشهد العالم تحولات رقمية سريعة تتطلب مواكبتها لضمان استمرارية العمل وتعزيز كفاءته، موضحًا أن البرنامج يستهدف تحسين تجربة المستفيد الداخلي والخارجي، وتقليص البيروقراطية، وتبسيط الإجراءات، فضلًا عن خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، كما سيسهم في تقليل الازدحام المروري والانبعاثات الكربونية للسيارات الناتجة عن استخدام الافراد لانهاء معاملات لا تستدعي الحضور الشخص، كما يستند المشروع إلى رؤية طموحة لبناء حكومة رقمية أكثر كفاءة وشفافية واستجابة.
وأكد البلوشي على الدور المحوري للموظف في إنجاح هذا التحول، داعيًا مختلف الدوائر والأقسام إلى التعاون مع الفريق الاستشاري وتزويده بالمعلومات والتحديات التي تواجهها، لضمان بناء خريطة طريق واضحة وشاملة.
استعرضت سعاد الوهيبية من مجموعة إذكاء مراحل مشروع التحول الرقمي للوزارة، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتمثل في الدراسة الاستشارية التي تشمل تقييم الوضع الراهن للخدمات والإجراءات المؤسسية، وتحليل خطة التحول الحالية، ودراسة التطبيقات المستخدمة، وصولًا إلى تصميم النموذج المستقبلي وتحديد مصفوفة الأدوار والمسؤوليات، ووضع مؤشرات أداء ومستويات الخدمة، إلى جانب تقديم توصيات بشأن إيقاف أو دمج أو استبدال بعض الأنظمة، وتصميم خطة تحول رقمي محدثة.
وبيّنت الوهيبية أن الهدف الأساسي من المشروع هو تحليل وتوثيق الواقع الحالي للخدمات والأنظمة والبنية التحتية التقنية، ومن ثم تحديد الفجوات ورسم صورة مستقبلية تقوم على تبسيط الإجراءات وأتمتة الخدمات باستخدام أحدث التقنيات، بما يسهم في تقديم خدمات أكثر تميزًا للمستفيدين.
كما قدمت الوهيبية عرضًا تفصيليًا لمراحل التنفيذ وأهم ما تم إنجازه، إلى جانب الخطة الزمنية المقترحة للمشروع.
وشدد عبدالله الرزيقي رئيس فريق التحول الرقمي بوزارة الاعلام، على أهمية المشروع في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مؤكدًا أن التحول الرقمي بات ضرورة ملحة لتحسين تجربة المستخدم، وتعزيز الكفاءة المؤسسية، وترسيخ الابتكار، وخفض التكاليف، وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى تعزيز جاهزية المؤسسات لمواجهة التحديات التقنية المستقبلية، وأضاف: إن الوزارة أطلقت هذا المشروع بهدف حصر كافة خدماتها وتحليل واقعها، تمهيدًا لوضع تصور رقمي يواكب الطموحات.
وأوضحت مها العامرية، مديرة مشاريع بمجموعة إذكاء، أن المشروع يأتي تنفيذًا لاتفاقية التحول الرقمي لوزارة الإعلام التي وُقعت بالتعاون مع مجموعة إذكاء ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، مؤكدةً أن المشروع يمثل ركيزة أساسية في جهود الوزارة لإعادة تصميم خدماتها الداخلية وتحديث أنظمتها، بما يضمن رضا المستفيدين سواء داخل المؤسسة أو خارجها.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الوزارة لتعزيز حضورها الرقمي، ومواكبة توجه الحكومة نحو بيئة أكثر تكاملًا وديناميكية في تقديم الخدمات، بما يرسخ ثقة المستفيدين ويرتقي بمستوى الأداء.
واختتمت الحلقة بفتح باب النقاش مع الحضور، للاجابة عن استفساراتهم وتحدياتهم بشفافية ووضوح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
سلوك انتحاري.. دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على عقول المراهقين
كشفت دراسة علمية حديثة أن الإدمان الرقمي على الهواتف الذكية، ألعاب الفيديو، ومواقع التواصل الاجتماعي، يسبب زيادة التفكير ويجعل المراهقين يتجهون إلى السلوك الانتحاري.
دراسة صادمة لتأثير الإدمان الرقمي على المراهقينوأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA الطبية أن الإدمان على الشاشات، سواء عبر الهواتف المحمولة أو مواقع التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو، يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة معدلات التفكير والسلوك الانتحاري بين المراهقين.
وتضمنت الدراسة أكثر من 4 آلاف طفل، جرت متابعتهم منذ سن 9 حتى 14 عام، ضمن مشروع بحثي طويل الأمد يُعرف باسم «دراسة تطور الدماغ الإدراكي للمراهقين».
و ذكرت الدراسة الحديثة أن المراهقين، الذين ظهرت لديهم أنماط سلوكية تشير إلى إدمان استخدام الشاشات كانوا أكثر عرضة للتصريح بوجود أفكار أو سلوكيات انتحارية.
وأثبتت الدراسة أن مع بلوغ الأطفال سن الرابعة عشرة، ثلثهم أبدوا سلوكيات، تشير إلى إدمان متصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ظهر على ربع المشاركين علامات واضحة للاعتماد المفرط على الهواتف الذكية. أما ألعاب الفيديو، فكانت الأعلى من حيث الجاذبية، حيث تجاوزت نسبة الإدمان في هذا المجال 40%، بحسب ما رصده فريق البحث.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الإدمان والمخاطر النفسية، لم تكن بنفس الوضوح عند قياس إجمالي وقت الشاشة، ما يعني أن نوعية الاستخدام أهم من عدد الساعات.
ووُجد أن هذه السلوكيات ترافقت بشكل واضح مع ارتفاع معدلات الإدمان على الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبحلول العام الرابع من المتابعة، أفاد نحو 18% من المشاركين بأنهم راودتهم أفكار انتحارية، فيما أقر 5% منهم بقيامهم بسلوكيات فعلية، مثل وضع خطة أو الشروع في تنفيذ محاولة انتحار.
كشف الدراسة أن هناك دلالات مثيرة للقلق، فقد أشار نحو 47% من الأطفال بين 11 و12 عامًا إلى أنهم "يفقدون الإحساس بالوقت أثناء استخدام الهاتف"، بينما أقرّ ربع من تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا بأنهم "يلجؤون إلى مواقع التواصل لنسيان مشكلاتهم"، وهو ما يُعتبر إشارة إلى محاولات للهروب قد ترتبط بالقلق أو الاكتئاب.
يرى الخبراء أن الاعتماد على مدة استخدام الشاشة لم يعد كافيًا لتقدير مستوى الخطر، إذ قد يمضي أحد المراهقين وقتًا طويلًا في أنشطة تعليمية أو تفاعلات اجتماعية مفيدة، في حين يستخدمها آخر كوسيلة للهروب من الواقع أو للتفاعل مع محتوى قد يسهم في تدهور حالته النفسية. وبيّن الدكتور جايسون ناغاتا من جامعة كاليفورنيا أن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة التركيز على مؤشرات الإدمان باعتبارها مقياسًا أدق لتراجع الصحة النفسية.
من التعايش الرقمي للإدمان.. أبحاث واعدة لشباب أسوان في ملتقى البحث العلمي الأول
تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
تسبب هياج عصبي.. خبيرة تربوية تحذر من إدمان المخدرات الإلكترونية (فيديو)