عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
بعد عام على العملية العسكرية الإسرائيلية التي اجتاحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لا تزال المدينة شاهدة على حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل، حيث تحولت الأحياء إلى أطلال صامتة تروي وجع الناجين، وسط صمت دولي وتجاهل مستمر لمعاناة السكان.
وبحسب تقرير إعلامي، فبعد مرور عام على العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب غزة، تحولت المدينة التي كانت تعج بالحياة إلى ساحة قاحلة، حيث أصبحت الأحياء أطلالاً تروي حكاية معاناة لم تنتهِ بعد، وتظهر الصور الجوية اختفاء كل معالم المدينة، فيما ظل ركام المباني المدمرة شاهداً على حملة عسكرية وصفتها منظمات حقوقية بـ”التدمير الممنهج”.
ووفق تقرير لقناة روسيا اليوم، ففي 7 مايو 2024، انطلقت حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “كل العيون على رفح”، لكن بعد عام لم تنجح الحملة في لفت انتباه المجتمع الدولي لوقف الهجوم الإسرائيلي، وسط استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتابع التقرير: “اليوم، لم تعد رفح كما كانت، فلا يُسمع في شوارعها سوى هدير جنازير الآليات ودوي المدافع الإسرائيلية، وأبناؤها يحملون ذكريات الماضي بين أنقاض الحاضر، في انتظار مستقبل يبدو بعيد المنال.”
الجدير ذكره، أن الحكومة الإسرائيلية هددت مناطق أخرى في قطاع غزة، من شماله وحتى جنوبه، بمصير مماثل لمصير مدينة رفح، فيما يظل السؤال الوحيد الذي يراود أهالي القطاع: “إلى أين نذهب؟”، وسط تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال المناطق التي يدخل إليها جيشه.
ولا يزال قطاع غزة يتعرض لحرب إسرائيلية تسببت بتشريد نحو مليون و900 ألف فلسطيني، ومقتل ما يزيد على 50 ألفاً، وتدمير ما يقارب 450 ألف وحدة سكنية، كما تضررت 84% من المرافق الصحية وخرج 34 مستشفى عن الخدمة، وبات 620 ألف طالب بلا مدارس، بينما وصلت نسبة البطالة إلى 79%، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للقطاع بنسبة تجاوزت 83%.
هذا وبدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح في مايو 2024، ضمن حملة أوسع شملت أنحاء قطاع غزة، بذريعة استهداف بنى تحتية لفصائل فلسطينية، ورغم الإدانات الدولية والتحذيرات الحقوقية من كارثة إنسانية، واصلت إسرائيل عملياتها في ظل غياب موقف دولي فاعل، وهو ما أجج الأزمة الإنسانية في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رفح جنوبي قطاع غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بزشكيان : على الدول الإسلامية تكثيف جهودها والتعاون الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، ورفع الحصار
الثورة نت/وكالات أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأنه يجب على الدول الاسلامية، تعزز الجهود والتعاون فيما بينها لإنهاء المجازر وجرائم الابادة الجماعية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل في قطاع غزة. كما دعا الى كسر الحصار وارسال مساعدات شاملة وواسعة الى اهالي غزة المظلومين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”. وبحسب “إرنا”، ادلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بهذا التصريح لدى استقباله، الأحد، 9 سفراء جدد لدى إيران، وقال : “إن المتوقع من دول العالم جميعا ولاسيما الدول الاسلامية، أن تعزز الجهود والتعاون فيما بينها لإنهاء هذه الجرائم وكسر الحصار وارسال مساعدات شاملة وواسعة الى اهالي غزة المظلومين”. وأضاف بزشكيان قائلا : “إن ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء وحرمانهم من الماء والغذاء والدواء بذريعة الدفاع عن النفس، يشكل فاجعة بحق الانسانية، مصرحا : ان الكارثة الأكثر إيلاما هي ان تلك الجرائم تجري على مرأى ومسمع أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية خدمة للبشرية”. وتطرق الرئيس الإيراني في تصريحاته الى علاقات بلاده مع دول العالم، وقال : “إن إيران ترغب في توسيع العلاقات القائمة على المودة والتعاون البناء مع دول العالم كافة”. وأضاف بزشكيان :” أن ايران مستعدة وترغب في توسيع العلاقات مع هذه الدول في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية؛ وفق مبدأ الاحترام وبما يضمن المصالح المتبادلة”.