محمد كركوتي يكتب: ديون الأثرياء
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
لم تعد المخاوف من تراكم الديون السيادية حكراً على البلدان الفقيرة والناشئة، بل تشمل أيضاً الدول الصناعية الكبرى الغارقة بهذه الديون، المخاوف كانت متوقعة بالطبع، على الرغم من قدرة الدول المشار إليها على السداد، وهي عائدة لارتفاع كبير في عمليات الاقتراض، خصوصاً في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي انفجرت في العام 2008، عندما نفذت الحكومات في مخططات إنقاذ لمؤسسات وطنية محورية أصابتها الأزمة، إلى حد أقدمت على تأميم بعضها، وفي السنوات الماضية، زادت من وتيرة تمويل العجوزات في موازناتها العامة عبر الاقتراض، بل لجأ بعضها إلى هذا الحل لتمويل خفض الضرائب! كما حدث في الأيام القليلة لحكومة ليز تراس البريطانية قبل عامين تقريباً.
اليوم يجري الحديث عن احتمالات تخفيض قيمة عملات الدول الصناعية الأعلى مديونية، لمواجهة أعباء الدين، بمن فيها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان، أو العثور على حزمة إنقاذ لمواجهة هذه الأزمة المتصاعدة. اللافت، أن سبعة من الاقتصادات الكبرى «مصابة» بديون تفوق ناتجها المحلي الإجمالي، وهذا ما لم يحدث في السابق على الإطلاق. كل عملات هذه الدول مهيأة لخفض قيمتها بما في ذلك الدولار الأميركي، حيث فاق ديون الولايات المتحدة ناتجها المحلي منذ سنوات.
وإذا كان هذا هو الحل، ستكون هناك مشكلة في خفض اليورو، ولاسيما وجود ألمانيا فيه، التي تتمتع بملاءة مالية كبيرة قياساً ببقية الدول المنضوية تحت لوائه، المسألة ليست سهلة لا ضمن العملة الأوروبية ولا خارجها، كما أن تمويل الديون سيكون الأكبر على الإطلاق، ما يرفع الضغوطات في ساحات الائتمان.
العالم غارق في الديون منذ عقود، لكن «ديون الأثرياء» لها وقع آخر، ليس فقط من حيث حجمها، بل أيضاً من جهة دلالاتها وتأثيراتها، إلى جانب انعكاساتها السلبية على الاقتصاد العالمي، خصوصاً إذا ما فشلت الحكومات المعنية في الوصول إلى حلول ناجعة تنشر الطمأنينة داخلياً وخارجياً.
ولا بد من الإشارة، إلى أن الأضرار ستصيب بقوة الأوراق المالية في محافظ المستثمرين، الذين يستخدمون عملات الدول الكبرى في استثماراتهم، إذا ما كان الحل بتخفيض قيمة العملات. في النهاية، لابد من حل سريع لأزمة ديون الدول الصناعية المتفاقمة، والأهم أن تقلل الحكومات من موجات الاقتراض، عبر تعزيز النمو الطبيعي وتنشيط الأسواق المحلية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
في إطار تحضيراته القوية للموسم الجديد وبقيادة فيرمينو.. السد يقدم صفقاته الكبرى
قدم نادي السد أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي صفقاته الجديدة في اطار تحضيراته القوية للموسم الكروي الجديد 2025-2026، والذي سيدشنه اليوم بمواجهة الوداد المغربي على استاد جاسم بن حمد بنادي السد. خاصة وان ادارة الزعيم نجحت في اتمام عدة صفقات من العيار الثقيل استعدادا للموسم الجديد والذي سينطلق الخميس المقبل ويستهل السد مشوار دوري نجوم بنك الدوحة بلقاء الملك القطراوي. وقد نجح السد في التعاقد مع البرازيلي روبرتو فيرمينو قادما من أهلي جدة السعودي واللاعب الشاب الاسباني باو بريم القادم من برشلونة والاورغوياني اوغستين سوريا الذي انضم للفريق حتى 2030.
فيرمينو: سأحاول أن أقدم الإضافة مع زملائي
أعرب البرازيلي روبيرتو فيرمينو عن سعادته بالانضمام إلى نادي السد، مشيدا بالاجواء التي لقيها داخل النادي، وقال فيرمينو خلال المؤتمر الصحفي” سعيد بوجودي في دولة قطر.. أوجه الشكر لكل من ساهم في قدومي للسد سأحاول أن اقدم الإضافة مع زملائي والاستعانة بخبرتي ومساعدة السد للفوز بالألقاب “.
وأضاف ” وجودي ليس لتحقيق ارقام فردية او تميز شخصي.. بل المساعدة على تحقيق الانجازات.. أنا هنا لمساعدة الفريق وأتطلع لوضع بصمتي في تاريخ الفريق”.
وعن رسالته للجماهير السداوية التي تعلق الآمال على النجم البرازيلي، قال ” لن أقدم وعودا فردية.. ما نعد به كفريق واحد هو أن نكافح ونعمل معا حتى نحقق كل الألقاب الممكنة بما فيها حلم دوري أبطال آسيا.. عموما سنواصل الحفاظ على الإرث الذي وجدناه في نادي السد من ألقاب وإنجازات”.
وتابع قائلا ”لم استشر أحدا من اجل القدوم إلى هنا.. هي مشيئة الله..لذا انأ متحفز لمسيرتي مع السد.. واعد بأن اقدم ما بوسعي مع زملائي حتى نحقق تطلعات الجماهير الكبيرة”.
باوبريم: متحفز لبدء تجربتي
أبدى الإسباني باوبريم ارتياحه الكبير بالتواجد مع الزعيم السداوي متوجها بالشكر إلى الإدارة الفنية للفريق وكافة أعضاء النادي وقال ”سعيد جدا بتواجدي هنا.. ستكون مغامرة جديدة، وسأبذل كل ما بوسعي لتحقيق افضل النتائج والفوز بالألقاب ومتحفز لبدء تجربتي الجديدة مع النادي ..الجميع رحب بي باعتباري المحترف الأصغر سنا وأنا ممتن للجميع”. قال ”علي أن أتأقلم مع الأجواء هو تغيير كبير في مسيرتي وسنحاول الفوز بكل الألقاب المتاحة مع هذا النادي الكبير”.
أوغستين سوريا: جاهز لخوض مسيرة جديدة
أكد الاورغواياني اوغستين سوريا انه جاهز لخوض مسيرة جديدة بالنسبة له في السد وقال ”هذا تغيير كبير في حياتي، أنا سعيد وأشكركم على حفاوة الاستقبال وسأبذل كل جهودي لمساعدة نادي السد”.
واضاف النجم الاورغواياني ”أقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي. واعلم جيدا ان هناك العديد من الاساطير الكبار التي مرت على خط وسط ميدان السد، لذا سأبذل قصادرى جهدي من اجل تقديم الاضافة لخط الوسط وللفريق بصفة عامة من اجل تحقيق افضل النتائج”.
قطر نادي السد محترفي نادي السد