مصر وقطر تؤكدان أن جهودهما في ملف الوساطة بغزة مستمرة ومتسقة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/وكالات
أكدت مصر وقطر، الأربعاء، أن جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة مستمرة ومتسقة وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع في ظل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 20 شهرا.
وأضافت الدولتان في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية، أن جهودهما تهدف كذلك إلى “تخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى التهدئة الشاملة (بين إسرائيل والفلسطينيين في القطاع)”.
كما أكدت مصر وقطر “بشدة على أن محاولات بث الفرقة بين الأشقاء عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي لن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها”.
وأكدتا أنهما “لن تنجرا إلى أي سياق داخلي أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وأنهما تتعهدان بالتزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح وتركزان على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى الحل الدائم”.
وكان متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن جهود الوساطة التي تقودها قطر مع مصر والولايات المتحدة واضحة للجميع، ومنصبة أساسا على إنهاء هذه الحرب الكارثية في القطاع، ورسم مسار للسلام”.
ورفض الأنصاري التصريحات الإسرائيلية التي تشكك في دور قطر بالوساطة قائلا: “نزاهة قطر مشهود بها دوليا، وليس من طرف واحد أو طرفين”.
وأضاف: “لن تردعنا التصريحات الإسرائيلية، ولن تردعنا محاولات تشويه الوسطاء سواء في قطر أو في مصر. وعلى العكس تماما، جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف، وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة”.
والسبت، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدوحة في منشور عبر حساب رئاسة الوزراء على منصة “إكس” قائلا: “حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين وخطابها المزدوج”، على حد زعمه.
في المقابل، ردت وزارة الخارجية القطرية على تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها “تحريضية وتفتقر لأدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
وقال الأنصاري اليوم: “ندرك أن الاستقطاب السياسي داخل إسرائيل هو الدافع الرئيسي وراء الاتهامات الإسرائيلية لدولة قطر، وبالتالي نحن نعلم أن انخراط إسرائيل في هذه الوساطة منذ اليوم الأول مع بقية الأطراف لم يتوقف على الرغم من كل هذه الاتهامات”.
وزاد: “نعلم كذلك يقينا من يقف في طريق الوصول إلى اتفاق، وكانت هناك فرص كثيرة لإنهاء هذه الحرب، والوصول إلى اتفاق يؤدي إلى سلام دائم في قطاع غزة، إلا أننا ما زلنا نعمل على إيجاد فرص جديدة، وسنستمر في التواصل مع الأطراف”.
وأكد متحدث الخارجية القطرية أن “على من يريد أن يكيل هذه الاتهامات للوسطاء أن يعلم أن هذا لن يخدم جهود الوساطة والوصول إلى حل، وكذلك عليه أن يعلم أن دولة قطر عصية على مثل هذه الاتهامات”.
وأشار إلى “جهود قطر التي تحظى بتقدير الجميع، ونتج عنها هدنتان لوقف إطلاق النار (في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ويناير/ كانون الثاني 2025)، والإفراج عن أكثر من 130 رهينة”.
وأضاف: “السؤال المطروح هو كم رهينة تم الإفراج عنها عبر الجهد العسكري، وعبر هذه الحرب الدائرة في قطاع غزة؟. في المقابل نتج عن هذه الوساطة الإفراج عن عدد كبير من الأشقاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ودخول كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن”.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة على القطاع في 18 من الشهر نفسه.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشريت الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: غزة قطر مصر الخارجیة القطریة هذه الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
في سياق الحرب على غزة، استهدفت إسرائيل العديد من قيادات حركة حماس، أبرزهم: إسماعيل هنية:
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اغتيل في إيران.
يحيى السنوار: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
محمد الضيف: قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس
مروان عيسى: قائد عسكري في كتائب القسام.
صالح العاروري: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
سمير فندي: أحد القادة العسكريين في حماس.
عزام الأقرع: قائد عسكري في حماس.
فيما يتعلق بالشخصيات العربية، استهدفت إسرائيل قيادات في "حزب الله اللبناني"، أبرزهم:
حسن نصرالله: الأمين العام لحزب الله
هاشم صفي الدين: رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله
إبراهيم عقيل: قائد قوة الرضوان في حزب الله.
محمد سرور: قائد القوة الجوية في حزب الله.
فؤاد شكر: عضو المجلس الجهادي في حزب الله.
محمد عفيف: مسؤول وحدة العلاقات العامة في حزب الله.
حسن عز الدين: مسؤول منظومة الدفاع الجوي في "وحدة بدر" التابعة لحزب الله.
علي كركي: قائد جبهة الجنوب في حزب الله.
نبيل قاووق: مسؤول الأمن الوقائي في حزب الله
إبراهيم قبيسي: قائد وحدة الصواريخ في حزب الله
أما على الصعيد الإيراني، فقد استهدفت إسرائيل عدة شخصيات بارزة، أبرزهم:
محمد باقري: رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
عباس نيلفروشان: نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.
حسين سلامي: قائد الحرس الثوري الإيراني
سعيد إيزادي: قائد فيلق فلسطين في قوة القدس حسن محقق: نائب استخبارات الحرس الثوري بهنام شهرياري: قائد في قوة القدس