يمن مونيتور/وكالات

أكدت مصر وقطر، الأربعاء، أن جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة مستمرة ومتسقة وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع في ظل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 20 شهرا.

وأضافت الدولتان في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية، أن جهودهما تهدف كذلك إلى “تخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى التهدئة الشاملة (بين إسرائيل والفلسطينيين في القطاع)”.

كما أكدت مصر وقطر “بشدة على أن محاولات بث الفرقة بين الأشقاء عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي لن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها”.

وأكدتا أنهما “لن تنجرا إلى أي سياق داخلي أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وأنهما تتعهدان بالتزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح وتركزان على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى الحل الدائم”.

وكان متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن جهود الوساطة التي تقودها قطر مع مصر والولايات المتحدة واضحة للجميع، ومنصبة أساسا على إنهاء هذه الحرب الكارثية في القطاع، ورسم مسار للسلام”.

ورفض الأنصاري التصريحات الإسرائيلية التي تشكك في دور قطر بالوساطة قائلا: “نزاهة قطر مشهود بها دوليا، وليس من طرف واحد أو طرفين”.

وأضاف: “لن تردعنا التصريحات الإسرائيلية، ولن تردعنا محاولات تشويه الوسطاء سواء في قطر أو في مصر. وعلى العكس تماما، جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف، وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة”.

والسبت، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدوحة في منشور عبر حساب رئاسة الوزراء على منصة “إكس” قائلا: “حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين وخطابها المزدوج”، على حد زعمه.

في المقابل، ردت وزارة الخارجية القطرية على تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها “تحريضية وتفتقر لأدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.

وقال الأنصاري اليوم: “ندرك أن الاستقطاب السياسي داخل إسرائيل هو الدافع الرئيسي وراء الاتهامات الإسرائيلية لدولة قطر، وبالتالي نحن نعلم أن انخراط إسرائيل في هذه الوساطة منذ اليوم الأول مع بقية الأطراف لم يتوقف على الرغم من كل هذه الاتهامات”.

وزاد: “نعلم كذلك يقينا من يقف في طريق الوصول إلى اتفاق، وكانت هناك فرص كثيرة لإنهاء هذه الحرب، والوصول إلى اتفاق يؤدي إلى سلام دائم في قطاع غزة، إلا أننا ما زلنا نعمل على إيجاد فرص جديدة، وسنستمر في التواصل مع الأطراف”.

وأكد متحدث الخارجية القطرية أن “على من يريد أن يكيل هذه الاتهامات للوسطاء أن يعلم أن هذا لن يخدم جهود الوساطة والوصول إلى حل، وكذلك عليه أن يعلم أن دولة قطر عصية على مثل هذه الاتهامات”.

وأشار إلى “جهود قطر التي تحظى بتقدير الجميع، ونتج عنها هدنتان لوقف إطلاق النار (في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ويناير/ كانون الثاني 2025)، والإفراج عن أكثر من 130 رهينة”.

وأضاف: “السؤال المطروح هو كم رهينة تم الإفراج عنها عبر الجهد العسكري، وعبر هذه الحرب الدائرة في قطاع غزة؟. في المقابل نتج عن هذه الوساطة الإفراج عن عدد كبير من الأشقاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ودخول كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن”.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة على القطاع في 18 من الشهر نفسه.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشريت الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: غزة قطر مصر الخارجیة القطریة هذه الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قطر ومصر تؤكدان اتساق واستمرار جهودهما للوساطة

أكدت قطر ومصر اليوم اتساق واستمرار جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة " لرفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى حل دائم" وتعهدتا بمواصلة مساعيهما لهذا الغرض على الرغم من "محاولات بث الفرقة بين الأشقاء".

وجاء ذلك في بيان قطري ـ مصري مشترك أكدت فيه الدولتان" أن جهودهما في ملف الوساطة بقطاع غزة تستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة".

وأضاف البيان "تشدد الدولتان على أن محاولات بث الفرقة بين الأشقاء، عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي، لن تنجح، ولن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك لإنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها".

وحسب البيان "تؤكد قطر ومصر أنهما لن تنجرا إلى أي سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتجددان التزامهما الكامل بالعمل في إطار واضح يركز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى حل دائم".

واختتم البيان بالقول "تؤكد الدولتان أن جهودهما تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حدا للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما للوساطة بشأن غزة
  • مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة بأزمة غزة بتنسيق أمريكي
  • بيان مشترك من مصر وقطر يؤكد استمرار الوساطة لإنهاء الحرب في غزة
  • مصر وقطر تؤكدان على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
  • قطر ومصر تؤكدان اتساق واستمرار جهودهما للوساطة
  • عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما الموحدة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة
  • عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية
  • مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة لإنهاء أزمة غزة
  • مصر وقطر في بيان مشترك: جهودهنا في ملف الوساطة بقطاع غزة مستمرة ومتسقة