ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بفعل مجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 76 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، ضمن الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع منذ 19 شهراً.

واستهدف الجيش بسلسلة غارات منازل ومدارس وخيام تؤوي نازحين، إضافة إلى مطعم وسوق مكتظين بالمدنيين، مرتكباً مجزرتين في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان.



وفي أحدث غارة، استشهد 5 فلسطينيين إثر قصف منزل ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال مدينة غزة، أعقبه استهداف بطائرة مسيّرة لتجمع مدنيين في حي الزيتون شرق المدينة، أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.

وخلال ساعات النهار، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة استُشهد خلالها 33 فلسطينياً وأصيب 80 آخرون بقصف منطقة مكتظة بالمدنيين تضم عدداً من المحال والبسطات التجارية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.

وأفاد مراسل الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف مطعم "التايلندي" ومفترق "بالميرا" في "شارع الوحدة" بمنطقة مكتظة تضم عدداً من المحال والبسطات التجارية، في وقت متزامن ما أسفر عن سقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

وسبق ذلك مجزرة أخرى ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث استشهد 16 فلسطينيًا إثر قصف استهدف مدرسة "الكرامة" التي كانت تؤوي عائلات نازحة.

وتضاف هاتان المجزرتان إلى مجزرتين أخريين ارتُكبتا أمس الثلاثاء في مخيم البريج وسط القطاع، وأسفرتا عن استشهاد 33 فلسطينياً وإصابة 73 آخرين، بحسب بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي
في غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المكتب الحكومي إن 102 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 193 جريحاً في القصف الإسرائيلي الذي استهدف أماكن متفرقة بالقطاع خلال 24 ساعة.


الغيتو النازي
في ذات السياق، حذرت حكومة غزة، الأربعاء، من مخططات إسرائيلية لإنشاء مخيمات عزل قسري للفلسطينيين على غرار "الغيتوهات النازية" عبر آلية توزيع المساعدات التي تروج لها تل أبيب.

وأكدت الحكومة أنها ستتصدى لهذه المخططات باعتبارها "امتداد للإبادة الجماعية" المتواصلة في قطاع غزة منذ 19 شهرًا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: "نرفض بشكل قاطع مخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات عزل قسري كالغيتوهات النازية، عبر التحكم في المساعدات الإنسانية وتوزيعها ضمن مخططات عزل ممنهجة، بما يخالف كل قواعد القانون الدولي".

واعتبر المكتب الخطط الإسرائيلية "نموذجاً لاإنسانياً مرفوضاً بكل المعايير، ويتنافى مع قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيواجه هذه المخططات الإجرامية، التي تسعى إلى تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة حصار وتجويع وتركيع، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني ومبادئ العدالة والكرامة الإنسانية"

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية الإنسانية والحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف ما وصفها بـ"المهزلة المستمرة، وإنهاء حالة الفوضى الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة".

كما طالب المكتب في بيانه، الدول العربية والإسلامية "بتحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، واتخاذ موقف يخلّده التاريخ بالتحرك الفوري وبشكل جاد لإنقاذ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف مسلسل الإبادة والتجويع والعزل القسري".

ويطلق مصطلح "الغيتوهات" (معسكرات الاعتقال) بشكل عام، على المراكز التي تم فيها احتجاز اليهود بألمانيا خلال فترة النازية، لعزلهم عن بقية السكان، إبّان الحرب العالمية الثانية، حيث قتل الكثير منهم.

والثلاثاء، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن خطة تروّج لها الحكومة الإسرائيلية، لتوزيع المساعدات، هدفها هو تسريع إفراغ شمال القطاع من المواطنين الفلسطينيين.

وبحسب الإذاعة، فإن الخطة تنص على حصر توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، في خطوة تُجبر المدنيين في شمال غزة على الانتقال إلى جنوبها، على أن تُغلق مراكز التوزيع فور استكمال انتقال السكان إلى الجنوب"، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.

وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر ووكالة الأونروا، أن مؤسساتهم لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المجلس الوزاري الإسرائيلي يقر خطة للسيطرة الكاملة على غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلي بأن المجلس الوزراء الإسرائيلي أقر فجر اليوم الجمعة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الموافقة على الخطة جاءت خلال اجتماع استغرق 10 ساعات.

كما أورد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي تأكيدا للموافقة على خطة الاجتياح الكامل.

وسبق أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته تعتزم السيطرة الكاملة على قطاع غزة، قبل أن تقوم – بحسب زعمه – بتسليمه إلى "حكم مدني" تقوده قوات عربية لا تهدد "أمن إسرائيل"، ما فُهم على نطاق واسع كمحاولة لفرض وصاية إقليمية بديلة في القطاع بعد إخراج حركة حماس منه.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال نتنياهو: "نريد أن نسيطر على غزة لضمان أمننا، ثم نسلمها لقوات عربية لا تشكل تهديدا"، مضيفا: "لا نسعى لاحتلال القطاع إلى الأبد، بل نريد أن تكون هناك سلطة مدنية لا يقودها حماس أو أي جهة تسعى لتدمير إسرائيل"، من دون توضيح الجهات المعنية بهذا "الحكم المدني".

وكان نتنياهو قد أشار في مقابلته إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقدم كل الدعم لإسرائيل لإنهاء الحرب بأسرع وقت"، مضيفاً أن "جزءاً كبيراً من المظاهرات ضدي في إسرائيل ممول من الخارج".

ويأتي تصريح نتنياهو في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية انقساما حادا حول مستقبل القطاع، وذلك قبل ساعات من انعقاد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، لبحث الخطط العسكرية للمرحلة القادمة من الحرب، التي دخلت شهرها الحادي عشر.

وقوبلت تصريحات نتنياهو برفض واضح من المؤسسة العسكرية، حيث حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، من خطورة التوجه نحو احتلال غزة بالكامل، واصفاً إياه بـ"الفخ الاستراتيجي".

وأكد زامير في تصريحات نُشرت أمس الأربعاء، أن تنفيذ هذه الخطة "سيؤدي إلى إنهاك الجيش لسنوات طويلة، ويعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع للخطر"، مشدداً على أن الحل الأفضل يتمثل في "تطويق القطاع عسكرياً والضغط على حماس لإطلاق الأسرى"، بدلاً من إعادة اجتياحه برياً.



في المقابل قالت حركة حماس إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن نيته احتلال قطاع غزة دون الاحتفاظ به وتسليمه لقوات عربية لا تهدد الاحتلال، تمثل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضافت الحركة أن ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكدت أن توسيع العدوان يكشف أن نتنياهو يسعى للتخلص من أسراه، والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرفة.

وشددت حماس على أن غزة ستبقى عصية على الاحتلال ومحاولات فرض الوصاية عليها، محذرة من أن توسيع العدوان لن يكون نزهة، بل سيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه.

مقالات مشابهة

  • زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل القطاع
  • قافلة المساعدات الإنسانية الـ11 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • 47 شهيدا جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات شمال غربي القطاع
  • خلال 24 ساعة.. وفاة 11 فلسطينيا في غزة بسبب المجاعة
  • استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 34 آخرين إثر استهداف قوات الاحتلال وسط قطاع غزة
  • استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف الاحتلال وسط قطاع غزة
  • المجلس الوزاري الإسرائيلي يقر خطة لاحتلال غزة بالكامل
  • المجلس الوزاري الإسرائيلي يقر خطة للسيطرة الكاملة على غزة
  • محافظ شمال سيناء لـ«الاتحاد»: الإمارات في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية