وسط جهود الوساطة المستمرة في غزة.. قصف إسرائيلي عنيف يوقع العشرات بين قتيل وجريح
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
شهد قطاع غزة فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 26 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين، في ظل استمرار التصعيد العسكري، وتنوعت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة في القطاع، مما أوقع مزيدًا من الضحايا في صفوف المدنيين.
ففي شمال القطاع، أسفر قصف استهدف منزلًا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وفي وسط القطاع، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، جراء قصف استهدف مخيم المناصرة شرقي مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. كما أسفر قصف استهدف محيط سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة عن مقتل امرأة واحدة وإصابة آخرين.
أما جنوب القطاع، في مدينة خان يونس، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، بينهم طفلة، نتيجة قصف طال منزلًا لعائلة القدرة وسط المدينة. وأُبلغ عن وجود مصابين ومفقودين تحت الأنقاض. كما تم الإعلان عن مقتل شخصين في قصف استهدف منزلًا لعائلة “أبو شاب” في منطقة الزنة شرق خان يونس. في حين أسفر قصف آخر في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 52,615 قتيلًا و118,752 مصابًا، وأكدت الوزارة أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة ويزيد من وفيات الأطفال جراء سوء التغذية.
وحذرت المشافي والمنظمات الأممية العاملة في غزة من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مشيرة إلى مخاطر كارثة إنسانية وشيكة. ووسط التصعيد المستمر، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية.
وفي سياق التصعيد العسكري المستمر، أعلنت كتائب “القسام” عن تنفيذ كمين استهدف قوة عسكرية إسرائيلية في شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس. وفقًا للبيان الصادر عن الكتائب، تم تفجير حقل ألغام في القوة الإسرائيلية المؤللة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود. بعد تنفيذ الكمين، تم استهداف الموقع بقذائف هاون، بينما سحب الجيش الإسرائيلي آلية عسكرية مدمرة ونفذ الطيران المروحي عملية إخلاء للمصابين.
هذا الهجوم يأتي بعد يومين من إعلان الكتائب عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة هندسية إسرائيلية راجلة في قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة لإنهاء “أزمة غزة”
أكدت كل من مصر وقطر، اليوم الأربعاء، استمرار جهودهما المشتركة في إطار الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرتين إلى أن هذه الجهود تتسم بالتواصل المستمر والمتسق.
وقالت الدولتان في بيان مشترك إنهما تعملان وفق رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها قطاع غزة، والتخفيف من معاناة المدنيين عبر إيجاد الظروف المناسبة لإرساء تهدئة شاملة.
وأضاف البيان أن مصر وقطر ستواصلان العمل المشترك من أجل وقف التصعيد، مؤكدتين أن محاولات بث الفرقة أو التصعيد الإعلامي لن تؤثر على الجهود المبذولة في هذا الإطار.
كما شدد البيان على أن الدولتين لن تنجرا إلى حسابات جانبية أو سياقات داخلية قد تعرقل مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن التزامهما الكامل يتمحور حول رفع المعاناة الإنسانية في غزة، والعمل على تحقيق تهدئة مستدامة وحل دائم للأزمة.
وتابع البيان تأكيد الدولتين على أنهما تنسقان عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق اتفاق يضمن حماية المدنيين، ويضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
استطلاع للرأي: 49% من سكان غزة يريدون مغادرة القطاع
أظهر استطلاع للرأي نشر، الثلاثاء، أن نحو نصف سكان قطاع غزة مستعدون للتقدم بطلب إلى إسرائيل لمساعدتهم في مغادرة القطاع إلى دول أخرى، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.
استند الاستطلاع، الذي أجراه “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية”، إلى آراء المواطنين في غزة والضفة الغربية خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو، أي بعد نحو ستة أسابيع من استئناف القوات الإسرائيلية لعملياتها العسكرية في غزة عقب انهيار هدنة قصيرة.
وأوضح المركز، الذي يقع مقره في رام الله، أن 49% من المشاركين في الاستطلاع أبدوا استعدادهم للتقدم بطلب إلى إسرائيل للسماح لهم بمغادرة غزة عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية. في المقابل، أفاد 50% من المشاركين أنهم غير مستعدين لذلك.
كما كشف الاستطلاع أن 48% من سكان غزة يؤيدون المظاهرات المناهضة لحركة حماس التي اندلعت في عدة مناطق بالقطاع، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بسكان الضفة الغربية، حيث أعرب 14% فقط عن تأييدهم لهذه الاحتجاجات.
يُذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أشاروا سابقًا إلى استعدادهم لمساعدة سكان غزة الذين يرغبون في مغادرة القطاع، إلا أن محاولاتهم لإقناع دول أخرى بقبول هؤلاء السكان لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن. بعض الوزراء الإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في رؤية سكان غزة يغادرون القطاع كجزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اقترحت تحويل غزة إلى منتجع ساحلي تحت إشراف أميركي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى الحرب على غزة المساعدات الإنسانية حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة قصف استهدف قطاع غزة سکان غزة عن مقتل فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا.. مقتل رجل مسن وإصابة العشرات نتيجة زلزال «باليكسير»
ضرب زلزال قوي مساء الأحد ولاية باليكسير الواقعة في غرب تركيا، مخلفًا وراءه حالة من الهلع والذعر بين السكان المحليين.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن الزلزال الذي بلغت شدته 6.1 درجات على مقياس ريختر تسبب في وفاة رجل مسن وإصابة 29 شخصًا بجروح، جميعهم بوضع صحي غير حرج، بحسب تصريحات وزير الداخلية علي يرلي قايا.
وأكد الوزير أن الضحية الوحيد توفي أثناء محاولته إنقاذ آخرين، ما يعكس شجاعة السكان في مواجهة الكارثة الطبيعية. وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بأن مركز الزلزال كان على عمق 11 كيلومترا تحت سطح الأرض، ما أدى إلى اهتزازات قوية في المنطقة.
وشهدت الولاية عدة هزات ارتدادية تراوحت قوتها بين 4 إلى 4.6 درجات على مقياس ريختر، مما زاد من قلق السكان ودفَع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتقييم الأضرار، وضمان سلامة المواطنين، ووجهت فرق الإنقاذ والإغاثة جهودها نحو المناطق الأكثر تضررًا، حيث تواصل عمليات البحث والإنقاذ في المباني التي لحقتها أضرار.
في سياق متصل، حثت السلطات التركية المواطنين على توخي الحذر الشديد والابتعاد عن المباني المتصدعة أو غير الآمنة، وذلك لمنع وقوع المزيد من الإصابات في ظل احتمالية استمرار الهزات الارتدادية، كما وضعت فرق الطوارئ خططًا لتوفير المأوى والإمدادات الطبية للمتضررين.
يُذكر أن منطقة باليكسير تقع في منطقة نشطة زلزاليًا ضمن حزام النشاط التكتوني الذي يمر عبر تركيا، ما يجعل مثل هذه الهزات جزءًا من التحديات الدائمة التي تواجهها البلاد في مجال إدارة الكوارث.