"أسياد" تُطلق سفينة الشحن "صحار ماكس" باستخدام طاقة الرياح الشراعية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
أعلنت مجموعة أسياد عن إطلاق سفينة الشحن "صحار ماكس"، باستخدام طاقة الرياح الشراعية لتحقيق كفاءة بيئية عالية، واستدامة في قطاع النقل البحري.
وتم تجهيز سفينة "صحار ماكس" -التي تبلغ سعتها الاستعابية 400 ألف طن- بخمس أشرعة دوارة عملاقة، يبلغ ارتفاع كل منها 35 مترًا وقطرها 5 أمتار، وذلك بالتعاون مع شركة "فالي" وشركة "أنيموي للتقنيات البحرية".
وتستند هذه الأشرعة إلى تأثير "ماغنوس"، وهو مبدأ فيزيائي يتيح تسخير طاقة الرياح بكفاءة عالية لتحسين دفع السفينة، وباستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة، تسهم الأشرعة في تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 6 بالمائة، علاوة على ذلك، فإن هذا الابتكار يساهم في تقليص انبعاثات الكربون بمقدار 3000 طن سنويًّا لكل سفينة، مما يجعل "صحار ماكس" نموذجًا رائدًا في مجال الشحن البحري المستدام.
وتتميز الأشرعة الدوارة في سفينة "صحار ماكس" بتقنية طي متقدمة طورتها شركة "أنيموي"، تتيح طي الأشرعة في وضعية أفقية بسهولة أثناء المناورات في الموانئ أو عند المرور تحت الجسور والهياكل المنخفضة، مما يوفر هذا التصميم المتطور مرونة استثنائية في العمليات البحرية، ويضمن سهولة التنقل ويعزز من كفاءة مناولة الشحن وأداء السفينة في مختلف الظروف البحرية.
وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للنقل البحري إن سفينة "صحار ماكس" تُقدّم نموذجًا لحلول مبتكرة تساهم في دعم سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، وخفض البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة العمليات البحرية. وأضاف أن تقنية الدفع الهوائي تعد فرصة لإحداث ثورة حقيقية في قطاع النقل البحري، من خلال دعم مساعي الاستدامة بتقليل الانبعاثات، إضافة إلى تحسين الأداء التشغيلي للسفن العملاقة، منوّهًا إلى أن هذا المشروع هو مثال على الابتكار المستدام، وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
من جانب آخر، قال ناصر بن سليمان العزري الرئيس التنفيذي لشركة فالي في سلطنة عُمان إن تجهيز ناقلة "صحار ماكس" بتقنية الدفع الهوائي المبتكرة يعد إنجازًا نوعيًّا في الشراكة مع مجموعة أسياد، بتطوير حلول لوجستية صديقة للبيئة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز من كفاءة سلسلة الإمداد العالمية.
يُشار إلى أن "مجموعة أسياد" تسعى من خلال هذا المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحول القطاع البحري نحو الاستدامة، من خلال دمج تقنيات الدفع الهوائي التي تسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، وقيادة التحول نحو طاقة أكثر نظافة وكفاءة في العمليات البحرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل شحنة طائرات مسيرة وأجهزة على متن سفينة غيرت طريقها من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن لتقع بيد جهاز مكافحة الإرهاب قبل وصولها إلى الحوثيين (صور)
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في عدن يوم الأربعاء 6 اغسطس 2025، إحباط محاولة تهريب شحنة من الطائرات المسيّرة وقطع غيار أسلحة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين، ضُبطت في حاويات مشبوهة على متن سفينة تجارية غيرت وجهتها من ميناء الحديدة، ووصلت إلى ميناء عدن قادمة من الصين.
وفي التفاصيل، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع النائب العام القاضي قاهر مصطفى، ومصلحة الجمارك وأمن المنطقة الحرة في ميناء عدن، من ضبط حاويات على متن سفينة تجارية محمّلة بشحنة خطيرة، تضمنت طائرات مسيّرة، وأجهزة لاسلكية، ووحدات تحكم متقدمة للطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى قطع غيار أسلحة ومعدات متنوعة أخرى.
وجاءت عملية الضبط بعد تلقي جهاز مكافحة الإرهاب معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى وجود عدد من الحاويات المشبوهة على متن السفينة القادمة من الصين، والتي كانت وجهتها إلى ميناء الحديدة، ونتيجة قصف الميناء مؤخرًا، غيرت السفينة مسارها إلى رصيف ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة في عدن، وبناءً على هذه المعلومات، قام الجهاز بتاريخ 2 أغسطس 2025م بإبلاغ النائب العام القاضي قاهر مصطفى، الذي بدوره أصدر توجيهاته إلى النيابة الجزائية المتخصصة وجهاز مكافحة الإرهاب باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة.
وفور صدور التوجيهات من النائب العام، نُفذت عملية تفتيش دقيقة للحاويات، وتم تحريز المضبوطات تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، فيما باشرت النيابة الجزائية المتخصصة، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة المنطقة الحرة، والجمارك، أعمال التفتيش والتحقيقات القانونية والفنية المتعلقة بالقضية.
وأوضح مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب أن عملية تفتيش الحاويات المضبوطة اعتمدت على الجاهزية والكفاءة العالية التي أظهرتها فرق الجمارك، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة المنطقة الحرة، والأجهزة الأمنية الأخرى، حيث جرى تنفيذ التفتيش وفقًا لمعايير دقيقة ومهنية عالية، وبإشراف مباشر من النيابة.
وأضاف أن نتائج التفتيش أثبتت أن ميناء الحديدة يُستخدم كممر تهريب منظم لصالح مليشيات الحوثي، ضمن شبكة ممنهجة لإدخال الأسلحة والمعدات المتطورة ، كما أكد أن هذه العملية الناجحة ما كانت لتتم لولا التنسيق المحكم، والجاهزية المتميزة لرجال الجمارك والأجهزة الأمنية العاملة في ميناء عدن، وفي مقدمتها جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة المنطقة الحرة.
وأكد المصدر أن الإجراءات التي تجريها النيابة الجزائية المتخصصة لا تزال مستمرة، وأنه سيتم الكشف عن كافة تفاصيل العملية فور استكمال التحقيقات الرسمية.
كما أكد المصدر أن جهاز مكافحة الإرهاب سيقدم تقريرًا مفصلًا بالأدلة إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، وذلك بعد أن ينال المتورطون في تهريب الأسلحة جزاءهم العادل وفقًا للقانون، وسيتضمن التقرير نموذجًا من نتائج التحقيقات، ومصدر الشحنة، والجهات المرتبطة بها، وعلى رأسها ميليشيات الحوثي الإرهابية، في إطار توثيق استمرار تهريب الأسلحة واستخدامها في أعمال عدائية وإرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي ، ويأتي ذلك التزامًا بالقرارات الدولية ذات الصلة، وتعزيزًا لجهود مكافحة تهريب الأسلحة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج، التي قد تُستغل في أنشطة إرهابية.