تصعيد جديد في السودان.. ضربات بمسيّرات تستهدف مستودعات وقود وقاعدة بحرية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أفادت مصادر محلية سودانية، فجر الخميس، بأن طائرات مسيّرة استهدفت مستودعات وقود في مدينة كوستي الواقعة جنوب البلاد، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.
وأكد مصدر عسكري لوسائل الإعلام أن ميليشيات الدعم السريع نفذت الهجوم باستخدام ثلاث طائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن المستودعات المستهدفة كانت منشآت استراتيجية لتخزين الوقود.
في السياق ذاته، أعلن الجيش السوداني عن تعرض مدينة بورتسودان، شمال شرق البلاد، لهجمات بمسيّرات خلال ساعات الليل، مشيرًا إلى أن إحدى الضربات استهدفت قاعدة بحرية في المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، ردت الإمارات رسميًا على قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وإعلانها “دولة عدوان”، مؤكدة أنها لا تعترف بشرعية “سلطة بورتسودان” التي اتخذت هذا القرار.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، مشيرة إلى أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه، وأكدت في بيان لها أن “البيان الصادر عن ما يُسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين”.
وشددت الوزارة على أن قرار سلطة بورتسودان، أحد الأطراف المتحاربة في السودان، بقطع العلاقات مع الإمارات جاء كرد فعل بعد يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل السلطة السودانية في بورتسودان.
كما رفضت الإمارات التصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان، مؤكدة أنها “مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام”. وأضافت أن “السودان وشعبه بحاجة إلى قيادة مدنية ومستقلة عن السلطة العسكرية، قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر”.
وأوضحت الخارجية الإماراتية أن الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوداني، وبشكل خاص مع الجالية السودانية الكبيرة المقيمة على أرضها. وأكدت أن هذه الجالية لن تتأثر بالقرارات الأخيرة.
كما جددت الإمارات تأكيدها على أنها في مقدمة دول العالم في دعم السودان على مدى العقود الخمسة الماضية، وأنها لن تتوانى عن تقديم يد العون للشعب السوداني الشقيق.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربًا أهلية دامية بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، بالإضافة إلى أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ عالميًا.
واتهمت الحكومة السودانية المتمركزة في بورتسودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والتمويل، مما يطيل أمد الحرب ويُفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في دارفور. وفي مارس 2025، رفع السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في “إبادة جماعية” ضد قبيلة المساليت بدارفور، لكن المحكمة رفضت الدعوى في 5 مايو الجاري لعدم اختصاصها.
جاء قرار السودان بقطع العلاقات مع الإمارات في 6 مايو، بعد هجمات بطائرات مسيرة استهدفت بورتسودان، وهي العاصمة المؤقتة للحكومة. وقد اتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بهذه الأسلحة. في المقابل، رفضت الإمارات الاعتراف بشرعية القرار، معتبرة أن سلطة بورتسودان تمثل طرفًا في الصراع وليست الحكومة الشرعية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات والسودان الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودان سلطة بورتسودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية: تحالف “صمود” ساهم في اندلاع الحرب بالبلاد
اتهمت الخارجية السودانية تحالف “صمود” السياسية بخلق الأجواء السياسية التي أدت لاندلاع الحرب في البلاد بسبب إصراره على احتكار تمثيل المدنيين وإدارة الفترة الانتقالية وإقصاء القوى الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، اليوم، أنها تتابع تحركات ما يسمى بتحالف “صمود” واصفة إياه بأنها أحد الأذرع السياسية الراعية لميليشيا الدعم السريع في إفريقيا على -حد قولها-.
وأضاف البيان أن تحالف “صمود” يبحث عن مخرج سياسي لقوات الدعم السريع بعد أن توالت عليها الهزائم العسكرية.
مشيرا إلى أن تحالف صمود ليس له أي سند شعبي، وهو مجموعة لا تمثل إلا أفرادها، وعملت على إفشال كل مساعي إطلاق حوار وطني شامل قبل وبعد الحرب.
وتابع البيان قائلا: تحالف “صمود” تماهى مع مطالب ميليشيا الدعم السريع بأن تبقى جيشًا موازيًا لفترة لا تقل عن 10 سنوات ومنحتها شرعية لإقامة ما يسمى “بالحكومة الموازية” بعد توقيع اتفاق سياسي معها في يناير 2024 تصمن إنشاء إدارة مدنية في المناطق التي احتلتها المليشيا الإرهابية”.
مضيفا أن المجموعة رفضت المشاركة في الاجتماع الذي دعا له الاتحاد الافريقي للقوى السياسية المدنية في أغسطس 2024 انطلاقا من رغبتها في احتكار تمثيل المدنيين، كما رفضت التوجهات الإيجابية الأخيرة للاتحاد الإفريقي تجاه السودان.
وأشار البيان الى أن مجموعة “صمود” تدافع عن تورط الراعية الإقليمية لقوات الدعم السريع في الحرب علما بأن هذا الدعم هو من أهم عوامل استمرارها.
وجدد البيان رفض الحكومة السودانية لأي تعامل من الدول الأفريقية مع هذه المجموعة المعزولة وفتح المنابر لها.
الخارجية السودانيةالدعم السريعصمود