تشاد… ما وراء تصريحات رئيس الحكومة السابق بشأن “النظام السياسي”؟
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أثارت تصريحات زعيم المعارضة في تشاد، سيكسيه ماسرا، ورئيس الحكومة الانتقالية السابقة، حالة من الجدل السياسي في الشارع التشادي.
ودعا رئيس الوزراء السابق في المرحلة الانتقالية، سيكسيه ماسرا، الرئيس ديبي إلى “تغيير المسار حتى يتحول التغيير الذي يرغب فيه الشعب إلى حقيقة واقعة”، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس حزبه “المتحولون”.
في المقابل رد السيناتور عبد الرحمن غلام الله، أحد المفاوضين في الاتفاق، بأن النص “لا يحتوي على بنود سرية أو وعود غير معلنة”.
وقال غلام الله في تغريدة على حسابه الشخصي بمواقع التواصل “في هذا السياق تم تعيين ماسرا رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية وقبل كل شيء مرشحا للرئاسة، هذه الفرصة الأخيرة سمحت له بالدفاع عن مشروعه بحرية أمام الشعب التشادي، والذي هزم، كما هو الحال في أي ديمقراطية، من يفوز يرى برنامجه مطبقًا، إلى جانب أنصاره، انتهى زمن حكومة الائتلاف، العودة إلى مثل هذه الصيغة ستؤدي إلى تزوير اللعبة الديمقراطية”.
وتابع: “لذلك ليس من المنطقي ولا المسؤول أن تدعي اليوم بنصف الكلمات ترشيح لمنصب رئيس الوزراء وكأنه حق مكتسب، أن تكون في المعارضة وظيفة نبيلة، هذا موقف سياسي، قوة مضادة ضرورية لعمل المؤسسات، المعارضة ليست غرفة انتظار لدخول الحكومة، ناهيك عن ملاذ لأولئك الذين يرفضون حدادًا على هزيمتهم الانتخابية، تقوم الديمقراطية على مبادئ واضحة: البديل، والمسؤولية، واحترام النتائج”.
من ناحيته، قال وزير الداخلية التشادي الأسبق في الحكومة الانتقالية، إبراهيم الأصيل، إن دعوة رئيس الوزراء السابق في المرحلة الانتقالية، سيكسيه ماسرا، الرئيس ديبي إلى “تغيير المسار حتى يتحول التغيير الذي يرغب فيه الشعب إلى حقيقة واقعة، يتوافق حولها العديد من القوى السياسية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن العديد من القوى السياسية أصيبت بالإحباط، نتيجة عدم مشاركة كافة القوى السياسية في إدارة الدولة.
وأوضح أن الاتفاق كان يهدف إلى العودة الحقيقية للمسار الديمقراطي، بعد “حوار الدوحة”، وكذلك “الحوار الوطني”، غير أن ذلك لم يتحقق حتى بعد الانتخابات الأخيرة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الجيش اللبناني السابق: مفاوضات شرم الشيخ تحظى بزخم دولي وقد تُمهّد لتسوية بشأن غزة|فيديو
قال العميد حسن جوني، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اللبنانية السابق، إن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ تشكّل تطورًا مهمًا، خاصة في ظل الزخم العربي والإسلامي والدولي الداعم للتوصل إلى تسوية، وفقًا للمقترح الأميركي.
وأشار العميد جوني، في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هناك قاعدة معروفة في العمل التفاوضي، وهي أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، لكنه أكد أن هذه الجولة تحظى بجدية أكبر من سابقاتها، ما يمنحها قدرًا من الأمل في إحراز تقدم.
وأوضح أن الخطة الأميركية المطروحة تعتمد على مراحل قائمة على أفكار عامة، وليست على جداول زمنية محددة، باستثناء المرحلة الأولى المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والتي حُددت بـ72 ساعة، أما باقي المراحل، فتظل مرهونة بالتطورات الميدانية والأوضاع السياسية، بما في ذلك المرحلة الأخيرة التي تنص على انسحاب كامل وإنشاء منطقة عازلة، وهو ما وصفه بـ"المطاطي" ويحتاج إلى مزيد من التوضيح.
وأكد العميد جوني أن الأجواء المحيطة بهذه الجولة تبعث على التفاؤل، لا سيما في ظل الجهود الحثيثة لوقف الحرب المستمرة على غزة منذ عامين، مضيفًا: "رغم تعقيدات التفاصيل، فإن هذا الزخم الداعم يمنحنا أملًا حقيقيًا بإمكانية الوصول إلى تسوية".