طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من جديد الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمحاكمة ومعاقبة مرتكبي المجازر، مؤكدًا أن "أولويتنا ضمان أمن السوريين".

 وأعلن ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع استمر ساعتين مع الشرع في قصر الإليزيه، أن فرنسا ستدعو إلى عدم تجديد العقوبات على سوريا في الاجتماع المقبل للدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، المقرر في الأول من يونيو المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت.

 

وقال "أعتقد أن رفع العقوبات يقع على عاتقنا".

جدير بالذكر أن رفع العقوبات - القطاعية والفردية - أمرًا حاسمًا لدمشق حتى تتعافى بعد أربعة عشر عامًا من الحرب المدمرة. 

وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هناك دولًا لديها شكوك" في ذلك، في إشارة إلى بعض الدول الأوروبية التي تتردد في القيام بمثل هذه البادرة تجاه زعيم سابق لحركة متطرفة، لكنه أكد التزام فرنسا تجاه سوريا وخاصةً تجاه الشعب السوري الذي عانى كثيرًا تحت نير نظام بشار الأسد. 

ومع ذلك، أشار إلى أن فرنسا كانت لها "موقف متشدد" تجاه أحمد الشرع، في أعقاب المجازر التي ارتكبتها عناصر تابعة لأجهزته الأمنية ضد الأقلية العلوية في مطلع مارس الماضي، وتصاعد التوترات مع الدروز في الأسبوع الماضي. 

وفيما يتعلق بمسألة الجهاديين الأجانب الموجودين في شمال غرب سوريا، منهم نحو مائة مواطن فرنسي، قال الشرع إنه "سبق وتعهد لجميع الدول (المعنية) أن هؤلاء الأشخاص لن يشكلوا تهديدًا" لتلك الدول. ولم يستبعد منح المقاتلين الأجانب الجنسية السورية إذا سمح الدستور المقبل بذلك.

وأكد ماكرون مجددًا التزام فرنسا تجاه الأكراد الحلفاء لفرنسا في حربها ضد داعش، قائلًا “لن نتخلى عنهم أبدًا”.

ولم يحدد الرئيس الفرنسي ما إذا كان ينوي إرسال قوات فرنسية لتحل محل الجنود الأمريكيين المغادرين من شمال شرقي سوريا، ويفضل أن يحاول أولًا إقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، ثم تعزيز المشاركة الغربية إلى جانب المقاتلين الأكراد ضد داعش، الذي لا يزال يشكل تهديدًا.

وانتقد أيضًا الغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، موضحًا أن إسرائيل لا تضمن أمنها على المدى الطويل بانتهاك سلامة أراضي دول الجوار.

وتابع "أما بالنسبة للقصف وعمليات التوغل، فأعتقد أنها ممارسات سيئة". 

ومن جانبه، أكد أحمد الشرع وجود اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.

طباعة شارك إيمانويل ماكرون أحمد الشرع سوريا محاكمة مرتكبي المجازر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أحمد الشرع سوريا محاكمة مرتكبي المجازر أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

ماكرون يستقبل الشرع ويدعو لرفع العقوبات عن سوريا

المناطق_متابعات

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس، في أول زيارة رسمية له إلى دولة غربية.

وجرى للشرع استقبال رسمي في قصر الإليزيه، أعقبه لقاء ثنائي ومؤتمر صحفي مشترك، في خطوة تعكس انفتاحًا دبلوماسيًا فرنسيًا تجاه القيادة السورية الجديدة.

أخبار قد تهمك الشرع: لا “مبرر” لبقاء العقوبات الأوروبية على سوريا 7 مايو 2025 - 10:05 مساءً حرب الكبتاغون.. لبنان يضبط معملاً على الحدود مع سوريا 5 مايو 2025 - 9:15 صباحًا

وأكد الجانبان أهمية حماية جميع السوريين، فيما دعا الشرع إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق، مشددًا على أنها ارتبطت بالنظام السابق ولا مبرر لاستمرارها.

من جهته، أعرب ماكرون عن دعمه للرفع التدريجي للعقوبات الأوروبية إذا تحقق الاستقرار في سوريا، مطالبًا واشنطن بالإسراع في اتخاذ خطوة مماثلة، مندّدًا ماكرون بالغارات الإسرائيلية الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون:نسعى إلى رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا تدريجياً
  • الرئيس الشرع خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي: لا مبرر لبقاء العقوبات بعد إسقاط النظام.. ماكرون: فرنسا ستساعد في رفعها
  • ماكرون يستقبل الشرع ويدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • خلال استقباله الشرع.. ماكرون يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا
  • الرئيس الشرع: أحداث الساحل نفذها فلول النظام السابق وتسببوا بالمقتلة وقمنا بتشكيل لجنتين إحداهما للسلم الأهلي والثانية لتقصي الحقائق وسنحاسب مرتكبي الجرائم والمسؤولين عنها
  • الرئيس ماكرون: رفع العقوبات سيسهم بإعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين وعلى الإدارة الأمريكية أن تعمل على رفعها
  • ماكرون لـ أحمد الشرع: سنعمل لرفع العقوبات الأوروبية على سوريا
  • الرئيس ماكرون: سنعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيا عن سوريا
  • الرئيس ماكرون: فرنسا مستعدة للتعاون مع سوريا من أجل محاربة داعش بما فيه مصلحة البلدين