موقف تركيا تجاه التوتر بين الهند وباكستان
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وصل التوتر بين نيوديلهي وإسلام آباد إلى ذروته مع قيام الهند بقصف الأراضي الباكستانية في 7 مايو/أيار. وتعد تركيا من بين الدول التي تراقب عن كثب النزاع بين القوتين النوويتين في المنطقة، ودعت كليهما إلى ضبط النفس.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية في 7 مايو/أيار: “الهجوم الذي شنه الهند يزيد من خطر نشوب حرب شاملة.
كما أضاف البيان: “نؤيد دعوة باكستان لإجراء تحقيق في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل/نيسان.”
وبهذا، أدانت الخارجية التركية الهند بينما أيدت موقف باكستان الداعي إلى التحقيق في الحادث.
تتهم الهند باكستان بدعم المسلحين الذين نفذوا هجوماً في كشمير في 22 أبريل/نيسان أسفر عن مقتل 26 سائحاً. بينما تنفي باكستان هذه الاتهامات وتزعم أن الهند تستخدم الهجوم كـ”ذريعة” لتحقيق أهداف أخرى.
ويذكر أن كلا البلدين يطالبان بالسيادة على إقليم كشمير المتنازع عليه.
العلاقات بين تركيا وباكستانأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالين هاتفيين مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل/نيسان. ولم تكشف مصادر الخارجية التركية عن تفاصيل إضافية حول هذه المحادثات سوى مناقشة التطورات الأخيرة بين الهند وباكستان.
تمتد العلاقات بين أنقرة وإسلام آباد إلى حقبة حرب الاستقلال التركية، وتعززت بعد استقلال باكستان عام 1947.
تدعم تركيا باكستان في قضية كشمير، وتحرص على طرح القضية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بالمقابل، تعد باكستان من أكبر الداعمين لتركيا في قضية قبرص.
التعاون العسكري بين تركيا وباكستانشهد التعاون العسكري بين البلدين تطوراً ملحوظاً، حيث: وُقِّع اتفاق التعاون العسكري الإطارية بينهما عام 2001.
تقوم تركيا ببناء سفن حربية (كورفيتات) لباكستان وتدعم تحديث غواصاتها.
توفر تركيا مروحيات ATAK وتساهم في تحديث طائرات F-16 الباكستانية.
وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، شكلت صادرات تركيا من الأسلحة إلى باكستان 10% من إجمالي صادراتها العسكرية بين 2020-2024.
علاقات تركيا مع الهندعلى الرغم من سعي تركيا لتعزيز علاقاتها مع الهند في إطار سياسة “إعادة التوجه إلى آسيا”، إلا أن دعمها الثابت لباكستان في قضية كشمير يُنظر إليه كعقبة أمام تطوير العلاقات مع نيودلهي.
زار الرئيس أردوغان الهند عام 2017 في خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية.
يُزعم أن أردوغان تجنب طرح قضية كشمير في اجتماعات الأمم المتحدة عام 2024 لتجنب إثارة حفيظة الهند.
أما فيما يخص وجود أي اتصال دبلوماسي بين تركيا والهند خلال هذه الأزمة، فلا توجد معلومات مؤكدة.
وتبقى تركيا حريصة على توازن دقيق في سياساتها تجاه الهند وباكستان، حيث تؤكد على دعمها لباكستان في القضايا الأمنية والإقليمية.
تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الهند، وتواصل الدعوة إلى الحلول الدبلوماسية لاحتواء الأزمات في المنطقة.
يبدو أن أنقرة ستواصل لعب دور الوسيط الداعم للاستقرار، مع الحفاظ على تحالفاتها الاستراتيجية في جنوب آسيا.
Tags: آسياأسلحةالهندباكستانتركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: آسيا أسلحة الهند باكستان تركيا
إقرأ أيضاً:
«التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
شاركت هيئة التجارة الخارجية، في فعاليات معرض تايلند الدولي الضخم 2025، وذلك عبر تمثيل وكيل محافظ الهيئة للعلاقات الدولية، عبدالعزيز السكران، نيابةً عن وزير التجارة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد القصبي.
ويقام المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2025.
ويُعد المعرض أحد أبرز الفعاليات التجارية العالمية في المملكة، بمشاركة واسعة من الشركات التايلاندية، وبحضور رجال الأعمال والمستثمرين والمستهلكين المهتمين بالمنتجات التايلاندية عالية الجودة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة التجارية بين البلدين.
ويشهد المعرض مشاركة قطاعات متعددة تشمل الأغذية والمشروبات، والسياحة والضيافة، والزراعة الذكية، ومواد البناء والديكور، وقطع غيار السيارات، إضافة إلى الابتكار، بما يعكس تنوع الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.
نيابةً عن معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية د. ماجد القصبي يــشارك وكيل محافظ هيئة #التجارة_الخارجية للعلاقات الدولية أ. عبدالعزيز السكران، في معرض تايلند الدولي الضخم 2025؛ ضمن إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون التجاري بين البلدين. ???????????????? pic.twitter.com/3PnD157c98
— هيئة التجارة الخارجية (@gaft_sa) December 7, 2025 أخبار السعوديةالتجارة الخارجيةأخر أخبار السعوديةمعرض تايلند الدولي 2025قد يعجبك أيضاًNo stories found.