د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: الهند وباكستان صراع نووي محتمل
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
الحرب بين الهند وباكستان تمثل واحدة من أكثر النزاعات إثارة للقلق عالميًا في وقتنا الراهن لإنه قد يحدث صراع نووي وذلك ليس فقط بسبب التوترات المتصاعدة بين الدولتين النوويتين بل أيضًا بسبب التداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعالمي والأمن الدولي ومن الضروري أن تعمل الدول على حل النزاعات بشكل سلمي ومن خلال الحوار الدبلوماسي لتجنب التداعيات الكارثية المحتملة يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا فعّالًا في تعزيز السلام والاستقرار الجيوسياسي لأن أرى أن الهند تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان تقف خلفها جمهورية الصين.
وهناك عدة فروق بينهما من حيث المساحة والقوة العسكرية والاقتصادية وهما دولتان نوويتان في جنوب آسيا.
مساحة الهند تبلغ حوالي 3.3 مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.
وبالنسبة لباكستان تبلغ مساحة باكستان حوالي 796 ألف كيلومتر مربع، مما يجعلها الدولة 33 في العالم من حيث المساحة.
ومن حيث القوة العسكرية تمتلك الهند قوة عسكرية كبيرة، حيث يبلغ عدد جنودها حوالي 1.4 مليون جندي، ولديها ترسانة نووية كبيرة.
وبالنسبة لباكستان تمتلك قوة عسكرية كبيرة أيضًا، حيث يبلغ عدد جنودها حوالي 650 ألف جندي، ولديها ترسانة نووية أيضًا.
ومن حيث القوة الاقتصادية تمتلك الهند اقتصادًا كبيرًا ومتطورًا، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 2.7 تريليون دولار.
وبالنسبة لباكستان تمتلك اقتصادًا أصغر، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 250 مليار دولار.
أوضح أيضًا هنا تاريخ الحروب بين الهند وباكستان السبب الرئيسي لثلاثة حروب بينهم كان النزاع على كشمير في 1947 و1965 و1999.
وأيضا الأزمة في باكستان الشرقية كانت السبب الرئيسي لحرب 1971 بينهما وأدت إلى استقلال بنغلادش.
وارى أن الحرب بين البلدين قد تسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات حيث يمكن أن تشمل الضحايا المدنيين والعسكريين ويمكن أن تتأثر الاقتصادات المحلية للدولتين سلبًا بسبب الحرب خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين الهند وباكستان.
وأرى أيضا الحرب بينهما لها مخاطر عالمية يمكن أن تؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية مما قد يسبب دمارًا هائلًا على نطاق عالمي يمكن أن تتأثر به الأسواق المالية العالمية والاقتصادات الكبرى خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين الهند وباكستان والعالم.
وبالنسبة لتأثير الحرب على مصر ومخاطرها يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على المنطقة العربية والعالم ليس على مصر فقط وتشمل هذه التأثيرات مخاطر سياسية واقتصادية، وزيادة التوترات الإقليمية مما قد يؤثر على استقرار المنطقة العربية ودول الجوار ودول العالم.
ومن المخاطر الاقتصادية أيضا يمكن أن تتأثر التجارة بين مصر والهند وباكستان سلبًا بسبب الحرب بينهما مما قد يؤثر على الاقتصاد المصري بسبب الحرب خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين مصر والهند وباكستان لذلك أرى من الضروري أن تعمل مصر على تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى مثلما يفعل دائما الرئيس عبدالفتاح السيسي وتطوير استراتيجياتها الاقتصادية والسياسية دوليا لتجنب التداعيات السلبية المحتملة من اى حروب عالمية سواء اقتصادية أوعسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند وباكستان الحرب بين الهند وباكستان الهند باكستان بین الهند وباکستان الحرب بین حیث یبلغ یمکن أن من حیث
إقرأ أيضاً:
صراع الهند وباكستان.. ساحة أعطت الصين "فرصة الاختبار"
في ظل التصعيد المتزايد بين الهند وباكستان، يراقب المختصون اختبارا غير مباشر لقدرات التكنولوجيا العسكرية الصينية المتطورة، في أول مواجهة لها ضد معدات عسكرية غربية أثبتت كفاءتها.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية فإنه ومع تصاعد التوترات، بدأت أسهم شركات الدفاع الصينية في الارتفاع، في مؤشر على الثقة المتزايدة بقدرات بكين الدفاعية.
وقد قفزت أسهم شركة "AVIC Chengdu Aircraft"، المصنعة لمقاتلات "جيه-10"، بنسبة 40 بالمئة خلال أسبوع، عقب الإعلان عن استخدام باكستان لهذه الطائرات في إسقاط 5 مقاتلات هندية، من بينها طائرات رافال الفرنسية المتطورة، خلال معركة جوية وقعت يوم الأربعاء.
وبينما لم تؤكد الهند هذه المعلومات أو تعترف بخسائر، اكتفت الخارجية الصينية بالقول إنها "ليست على دراية بالموقف".
لم تخض الصين، وهي قوة عسكرية صاعدة، حربا كبيرة منذ أكثر من أربعة عقود، بينما سارعت في تحديث قواتها المسلحة، وضخت الموارد في تطوير أسلحة متقدمة وتكنولوجيا متطورة.
اختبار الصناعة العسكرية الصينية
ورغم الغموض الرسمي، يمثل الاشتباك الجوي اختبارا فعليا لصادرات الصين من الأسلحة، في ظل كونها المزود الرئيسي لباكستان، حيث يبدو أن هذا الدعم يتجاوز الجانب التسليحي ليشمل التدريبات المشتركة والتطوير التكنولوجي المتكامل.
ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، شكلت الأسلحة الصينية 81 بالمئة من واردات باكستان العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، وتشمل طائرات مقاتلة، وصواريخ، ورادارات، وأنظمة دفاع جوي متقدمة.
كما تم تطوير بعض هذه المعدات بشكل مشترك أو باستخدام تكنولوجيا صينية.
وقال مدير الأمن الدولي بمؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الفكرية في لندن، ساجان جوهال: "الاشتباك بين الهند وباكستان يمثل بيئة اختبار نادرة لصادرات الصين الدفاعية".
ويضيف محللون أن المواجهة قد تعيد رسم موازين الردع العسكري الإقليمي في جنوب آسيا.
جيه-10 "العمود الفقري" للقوات الجوية الصينية
تُعد مقاتلة "تشنغدو جيه-10"، المعروفة باسم "التنين القوي" في اللغة الصينية، ركيزة أساسية في سلاح الجو الصيني، وتمثل تطورا هاما في مجال الطيران العسكري الحديث.
وقامت شركة "تشنغدو لصناعة الطائرات" بتصميم وتصنيع هذه الطائرة، وقد حصل المشروع على الضوء الأخضر من الحكومة الصينية في منتصف الثمانينيات، بهدف تطوير مقاتلة حديثة لتحل محل الطائرات القديمة وتعزيز القدرات الجوية للبلاد.
وتتميز جيه-10 بتكوين ديناميكي هوائي من نوع "دلتا" مع أجنحة أمامية صغيرة، ما يمنحها ثباتا وقدرة عالية على المناورة.
كما تم تزويدها بنظام تحكم رقمي في الطيران، يُتيح تنفيذ مناورات دقيقة، وهو ما يعزز دورها كمقاتلة متعددة الاستخدامات.
وتمتلك جيه-10 القدرة على أداء مهام متعددة، من القتال الجوي إلى الهجوم على مواقع أرضية، وحتى الاستطلاع، مما يجعلها طائرة متعددة الأدوار عالية الكفاءة في الخدمة.
ويصل مداها القتالي إلى أكثر من 550 كيلومترا، وزوّدت بمدفع داخلي عيار 23 ميلي للقتال القريب، وتستطيع حمل مجموعة واسعة من الصواريخ جو-جو، بما في ذلك الصاروخ PL-12 الموجه بالرادار النشط.
كذلك تتمتع بقدرات هجوم أرضي باستخدام ذخائر موجهة بدقة وقنابل تقليدية، فضلا عن إمكانية حمل صواريخ مضادة للسفن، ما يعزز فعاليتها في سيناريوهات المواجهة البحرية.
وتُجهز الطائرة بأنظمة إلكترونية متطورة تعزز وعي الطيار بالمجال القتالي، وتمتلك رادارا قادرا على تتبع أهداف متعددة.