الحرب بين الهند وباكستان تمثل واحدة من أكثر النزاعات إثارة للقلق عالميًا في وقتنا الراهن لإنه قد يحدث صراع نووي وذلك ليس فقط بسبب التوترات المتصاعدة بين الدولتين النوويتين بل أيضًا بسبب التداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعالمي والأمن الدولي ومن الضروري أن تعمل الدول على حل النزاعات بشكل سلمي ومن خلال الحوار الدبلوماسي لتجنب التداعيات الكارثية المحتملة يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا فعّالًا في تعزيز السلام والاستقرار الجيوسياسي لأن أرى أن الهند تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان تقف خلفها جمهورية الصين.

وهناك عدة فروق بينهما من حيث المساحة والقوة العسكرية والاقتصادية وهما دولتان نوويتان في جنوب آسيا.

مساحة الهند تبلغ حوالي 3.3 مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.
وبالنسبة لباكستان تبلغ مساحة باكستان حوالي 796 ألف كيلومتر مربع، مما يجعلها الدولة 33 في العالم من حيث المساحة.
ومن حيث القوة العسكرية تمتلك الهند قوة عسكرية كبيرة، حيث يبلغ عدد جنودها حوالي 1.4 مليون جندي، ولديها ترسانة نووية كبيرة.
وبالنسبة لباكستان تمتلك قوة عسكرية كبيرة أيضًا، حيث يبلغ عدد جنودها حوالي 650 ألف جندي، ولديها ترسانة نووية أيضًا.
ومن حيث القوة الاقتصادية تمتلك الهند اقتصادًا كبيرًا ومتطورًا، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 2.7 تريليون دولار.
وبالنسبة لباكستان تمتلك اقتصادًا أصغر، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 250 مليار دولار.

أوضح أيضًا هنا تاريخ الحروب بين الهند وباكستان السبب الرئيسي لثلاثة حروب بينهم كان النزاع على كشمير في 1947 و1965 و1999.
وأيضا الأزمة في باكستان الشرقية كانت السبب الرئيسي لحرب 1971 بينهما وأدت إلى استقلال بنغلادش.

وارى أن الحرب بين البلدين قد تسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات حيث يمكن أن تشمل الضحايا المدنيين والعسكريين ويمكن أن تتأثر الاقتصادات المحلية للدولتين سلبًا بسبب الحرب خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين الهند وباكستان.
وأرى أيضا الحرب بينهما لها مخاطر عالمية يمكن أن تؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية مما قد يسبب دمارًا هائلًا على نطاق عالمي يمكن أن تتأثر به الأسواق المالية العالمية والاقتصادات الكبرى خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين الهند وباكستان والعالم.

وبالنسبة لتأثير الحرب على مصر ومخاطرها يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على المنطقة العربية والعالم ليس على مصر فقط وتشمل هذه التأثيرات مخاطر سياسية واقتصادية، وزيادة التوترات الإقليمية مما قد يؤثر على استقرار المنطقة العربية ودول الجوار ودول العالم.

ومن المخاطر الاقتصادية أيضا يمكن أن تتأثر التجارة بين مصر والهند وباكستان سلبًا بسبب الحرب بينهما مما قد يؤثر على الاقتصاد المصري بسبب الحرب خاصة مع وجود علاقات تجارية قوية بين مصر والهند وباكستان لذلك أرى من الضروري أن تعمل مصر على تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى مثلما يفعل دائما الرئيس عبدالفتاح السيسي وتطوير استراتيجياتها الاقتصادية والسياسية دوليا لتجنب التداعيات السلبية المحتملة من اى حروب عالمية سواء اقتصادية أوعسكرية.

طباعة شارك الهند وباكستان الحرب بين الهند وباكستان الهند باكستان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهند وباكستان الحرب بين الهند وباكستان الهند باكستان بین الهند وباکستان الحرب بین حیث یبلغ یمکن أن من حیث

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟

تناول تقرير في مجلة "الإيكونوميست" إعلان ترامب وقف الحرب بين إسرائيل وإيران بعد غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، واصفًا إياها بـ"حرب الأيام الـ12". ورغم إعلان وقف إطلاق النار، يبقى مستقبل البرنامج النووي الإيراني، واستقرار الشرق الأوسط، والتزام الأطراف بالهدنة، محل شك وترقّب.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أن الرئيس دونالد ترامب أراد للعالم أن يصدّق أنه "جاء وقصف وأنهى الحرب". فبعد يومين فقط من قيام قاذفات أمريكية شبحية بضرب منشآت نووية إيرانية مدفونة بعمق، أعلن ترامب عن وقف "كامل وتام" لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكتب على منصة "تروث": "أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما الصبر والشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُسمى بـ"حرب الاثني عشر يوما"".

وأضافت المجلة أن تقارير أفادت أن ترامب حصل أولاً على موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وأرسل المقترح إلى إيران عبر قطر، بحيث توقف إيران الهجمات أولًا، ثم إسرائيل بعد 12 ساعة. ورغم نفي إيران وجود اتفاق رسمي، أعلنت استعدادها للتوقف إذا فعلت إسرائيل، لكن مع انتهاء المهلة، قُتل ثلاثة إسرائيليين بصواريخ إيرانية، في ما يُرجح أنه هجوم أخير رمزي.



وجاء الإعلان الأخير ضمن سلسلة تطورات مفاجئة منذ أن شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على إيران في 13 حزيران/ يونيو، استهدفت فيه الدفاعات الجوية الإيرانية، واغتالت علماء نوويين وقادة عسكريين، وبدأت بتدمير برنامج نووي متشعب.

وفي 22 حزيران/ يونيو، تدخلت الولايات المتحدة عبر عملية "مطرقة منتصف الليل"؛ حيث أسقطت قاذفات بي-2 أربعة عشر قنبلة خارقة للتحصينات على مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، بينما ضربت نحو ثلاثين صاروخ توماهوك منشآت نووية في أصفهان.

وبينت المجلة أن إيران ردّت في اليوم التالي بهجوم رمزي، إذ أطلقت 14 صاروخًا، بعدد القنابل الأمريكية، على قاعدة العديد الجوية في قطر. وقد تم اعتراض جميع الصواريخ باستثناء واحد، ولم يُصب أحد بأذى بفضل التحذير المسبق الذي أرسلته إيران، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي. وبعد ذلك بساعتين، أعلن ترامب وقف إطلاق النار.

وطرحت المجلة ثلاثة تساؤلات رئيسية:
هل يمكن للهدنة أن تصمد؟
هل سيكون هناك اتفاق دبلوماسي لاحق للحد من البرنامج النووي الإيراني؟
هل سيصبح الشرق الأوسط أكثر استقرارًا بعد هذه الحرب؟


وأشارت المجلة إلى أن إيران وإسرائيل لم تؤكدا رسميًا وقف القتال، لكن كليهما لديه دوافع للتهدئة. فالنظام الإيراني، رغم شعاراته المعادية لأمريكا، تجنب لعقود المواجهة المباشرة مفضلًا الاعتماد على الميليشيات والدبلوماسية. ومع ضعف حلفائه في المنطقة وتراجع شعبيته ودخول واشنطن على خط المواجهة، فقد يفضّل الآن احتواء الخسائر.

أما بالنسبة لإسرائيل، فمن غير المرجح أن يخالف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بعد إشادته بتدخله العسكري الحاسم، خاصة أن مصادر عسكرية إسرائيلية ترى أن معظم الأهداف قد تم تدميرها.



واعتبر بعضهم أن إسرائيل قد تعلن النصر وتوقف هجماتها حتى دون اتفاق رسمي، إذ يرى نتنياهو أن ما تحقق يمثل انتصارًا تاريخيًا. ومن جانبه، يسعى ترامب لإنهاء الحرب بسرعة لتأكيد وعده بعدم توريط أمريكا في "حروب أبدية" كتلك التي خاضتها في العراق وأفغانستان.

وأفادت المجلة أن إيران، رغم الضربات، لن تتخلى عن معرفتها النووية، وقد يسعى المرشد الأعلى لاستئناف البرنامج سرًا لضمان بقاء النظام، مؤكدًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجهل مكان 400 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة.

وتابعت، "إذا كانت إيران قد أخفت أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، فيمكنها صنع مواد انشطارية صالحة للاستخدام في الأسلحة بسرعة نسبية، وهذه الكمية تكفي لصنع 10 قنابل".

وقالت المجلة إن الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس أوباما سنة 2015 منح إيران برنامج تخصيب محدودًا تحت رقابة دولية، بهدف منعها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة لمدة سنة تقريبًا. لكن ترامب انسحب من الاتفاقية في ولايته الأولى، وقُبيل الهجوم الإسرائيلي، كانت إيران على بُعد أيام أو أسابيع من "الاختراق النووي"، وسط تقارير استخباراتية تفيد بأنها بدأت العمل على تسريع تصنيع رأس نووي يصلح للصواريخ.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب طالب في مفاوضاته الأخيرة مع إيران باتفاق يقترب من "صفر تخصيب"، مشيرةً إلى أن مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، اقترح صفقة تحفظ ماء الوجه تتيح لإيران تخصيب اليورانيوم ضمن اتحاد إقليمي خارج أراضيها. وليس من الواضح إذا كان هذا الاتفاق لا يزال مطروحًا على الطاولة، أو ما إذا كانت إيران أو إسرائيل ستوافقان عليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن استقرار المنطقة يظل موضع شك ما دام النظام الثوري في طهران قائمًا. فإذا كشفت إسرائيل برنامجًا نوويًا سريًا، فقد تتحرك مجددًا حتى دون دعم أمريكي، وستطالب أيضًا بقيود على تسليح إيران ودعمها للميليشيات بعد سنة من المواجهات مع حلفائها ووكلائها في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن بعض الأوساط في إسرائيل وأمريكا يعتقدون أن استقرار المنطقة يتطلب سقوط خامنئي. فإسرائيل استهدفت سجن إيفين ومقر الباسيج لتقويض أدوات القمع، لكن دعواتها للانتفاضة لم تلقَ استجابة وسط القصف. ولكن إذا توقفت الحرب، فقد تظهر ردود فعل داخلية ضد النظام. وحتى ذلك الحين، سيزيد اعتماد إسرائيل وحلفاؤها العرب على الدعم الأمريكي بضمان أمن المنطقة.

واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن عملية "مطرقة منتصف الليل" أبرزت الدور الحاسم للولايات المتحدة في النزاع، رغم تنامي الدعوات داخل إدارة ترامب للحد من تدخلها العالمي والتركيز على مواجهة الصين، مشددة على أن التدخل العسكري والهدنة المعلنة لا يشكلان حتى الآن سلامًا دائمًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟
  • إبراهيم النجار يكتب: أمريكا.. من يطلق قرار الحرب؟!
  • تحذير عاجل من خبير تركي: زلزال بقوة 7 درجات محتمل بسبب صدع نشط
  • واقع صحي مأساوي… امرأة تموت كل 120 دقيقة في اليمن لأسباب يمكن تجنبها
  • السياح الهنود يحجمون عن زيارة تركيا بسبب دعمها باكستان
  • جوا وبحرا... صراع إيران وإسرائيل يشل حركة الشحن في لبنان
  • حراك سوق الجمعة: مستمرون في مظاهراتنا السلمية ولن ننجر لأي صراع يبعدنا عن هدفنا  
  • مندوبة أمريكا بمجلس الأمن: إيران لا يمكن أن تتمتع بسلاح نووي
  • إبراهيم شعبان يكتب: الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.. الأسوأ لم يأتِ بعد