أعلنت الخارجية الجزائرية، الخميس، أنها استدعت القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر إلى مقر الوزارة، حيث سلمته مذكرتين شفويتين، تتعلق الأولى بإعفاءات التأشيرة، والثانية بقرار السلطات الجزائرية إنهاء استفادة السفارة الفرنسية من إجراء وضع عدد من الأملاك العقارية التابعة للدولة الجزائرية تحت تصرفها بصفة مجانية.


وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن "المذكرة الشفوية الأولى تتعلق بإشعار الطرف الفرنسي رسميًا بقرار الجزائر نقض الاتفاق الجزائري-الفرنسي لعام 2013 المُتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة.
أخبار متعلقة فلسطين: الاقتحامات الإسرائيلية للضفة تهدد فرصة تطبيق حل الدولتينالعطش يفتك بسكان غزة وسط تلوث المياه الجوفية وانهيار البنية التحتية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - رويترزالعلاقات الجزائرية الفرنسيةوأشارت الوزارة إلى أن نقض هذا الاتفاق "خطوة تتجاوز مجرد التعليق المؤقت الذي بادرت به فرنسا، حيث إن النقض يُنهي وبشكل نهائي وجود الاتفاق ذاته"، مضيفة "وعليه، ودون المساس بالآجال المنصوص عليها في الاتفاق، قررت الحكومة الجزائرية إخضاع المواطنين الفرنسيين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة، وبشكل فوري، لشرط الحصول على التأشيرة".
وأكدت الخارجية الجزائرية أن "الجزائر تحتفظ بحقها في إخضاع منح هذه التأشيرات لنفس الشروط التي ستعتمدها الحكومة الفرنسية تجاه المواطنين الجزائريين، ويُعد هذا القرار تجسيدًا صارمًا لمبدأ المعاملة بالمثل، بما يعكس رفض الجزائر لجميع محاولات الاستفزاز والضغط والابتزاز".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية - أرشيفيةتوتر العلاقاتوبخصوص المذكرة الشفوية الثانية، أفادت الخارجية الجزائرية أنها "تتعلق بإبلاغ الطرف الفرنسي بقرار السلطات الجزائرية إنهاء استفادة سفارة فرنسا بالجزائر من إجراء الوضع تحت تصرفها، وبصفة مجانية، لعدد من الأملاك العقارية التابعة للدولة الجزائرية، كما تتضمن المذكرة إشعارًا بإعادة النظر في عقود الإيجار المبرمة بين السفارة الفرنسية ودواوين الترقية والتسيير العقاري بالجزائر، التي كانت تتسم بشروط تفضيلية".
وفي هذا الصدد، دعت السلطات الجزائرية الجانب الفرنسي إلى إرسال وفد إلى الجزائر من أجل الشروع في محادثات بخصوص هذا الملف، مشيرة إلى أن "البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا لا تستفيد من امتيازات مماثلة، وعليه فإن هذا الإجراء يأتي هو الآخر في سياق الحرص على تحقيق التوازن وترسيخ مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الجزائرية-الفرنسية برمتها".
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا منذ أشهر، على خلفية اعتراف باريس بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وتبعته عدة قضايًا أخرى أبرزها قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي رحّلته فرنسا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس الجزائر الجزائر الخارجية الجزائرية السفارة الفرنسية العلاقات الجزائرية الفرنسية فرنسا العلاقات الجزائریة الفرنسیة الخارجیة الجزائریة article img ratio

إقرأ أيضاً:

توجه غير مسبوق نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الجزائرية

سجّلت عملية التوجيه الجامعي لحاملي شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) دورة 2025 في الجزائر، توجهًا غير مسبوق نحو ميادين العلوم والتكنولوجيا، حيث اختار 65.30 بالمائة من الطلبة الجدد الالتحاق بهذه التخصصات، في مؤشر اعتبرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "تحولًا استراتيجيًا" يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بالرهانات المستقبلية.

وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، كمال بداري، أن نسبة التوجيه نحو ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية بلغت 34.70 بالمائة فقط، بينما أظهر أصحاب أعلى المعدلات (ممتاز وجيد جدًا) ميولاً ملحوظًا نحو المدارس العليا للعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى كليات الطب والصيدلة.

وأوضح بداري أن 70.38 بالمائة من الطلبة الجدد نالوا واحدة من رغباتهم الثلاث الأولى، وهو ما يُعد إنجازًا تنظيميًا يؤكد ـ بحسبه ـ فعالية النظام الرقمي الجديد في معالجة رغبات الطلبة وتوجيههم بطريقة أكثر دقة وعدلاً.

أما نسبة 2.66 بالمائة ممن لم تُلبّ رغباتهم، فقد فُتح أمامهم المجال لإعادة اختيار تخصصاتهم ابتداءً من اليوم، في إطار المرحلة الثانية من التوجيه.

وفي تطور بارز، أعلن الوزير عن سابقة وطنية تمثلت في استفادة 13 بالمائة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد من عقود توظيف مضمونة مباشرة بعد التخرج، وذلك في قطاعي التربية الوطنية والصحة، بما يعكس جهود الدولة في ربط الجامعة بسوق العمل وتفعيل المقاربة الجديدة المعتمدة في التخطيط للتكوين.

ويأتي هذا التوجه الجديد في سياق نتائج دورة الثانوية العامة (البكالوريا) 2025، التي عرفت نسبة نجاح فاقت 63 بالمائة على المستوى الوطني، وسط ارتفاع لافت في عدد الحاصلين على تقديرات "جيد" و"جيد جدًا"، ما يؤشر على تحسّن ملموس في أداء المنظومة التربوية.

ويُعدّ قطاع التعليم والتكوين أحد أعمدة السياسة الحكومية في الجزائر، حيث تُخصص له الدولة ميزانيات ضخمة سنويًا، وتُدرجه ضمن القطاعات ذات الأولوية في الاستراتيجية التنموية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي تفرض نفسها على الساحة الوطنية والدولية.

وتُجرى التسجيلات النهائية للطلبة الجدد ما بين 10 و15 آب / أغسطس الجاري، بعد استكمال المرحلة الأولى للتسجيلات الأولية ما بين 22 و26 تموز / يوليو، وتأكيدها في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 من نفس الشهر.


مقالات مشابهة

  • ردًا على قرار ماكرون بتعليق اتفاق التأشيرات.. الجزائر تعلن عزمها إنهاء العمل به
  • لندن تحتجز أول المهاجرين بموجب الاتفاق الفرنسي-البريطاني
  • الجزائر ترد على ماكرون وتعتزم "نقض" اتفاق التأشيرة مع فرنسا
  •  التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية الدبلوماسية..هذا ما قررته الجزائر
  • وزارة الخارجية: من الآن فصاعدا التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية الدبلوماسية ستخضع لنفس الشروط التي تفرضها فرنسا
  • تدهور العلاقات الجزائرية-الفرنسية..وزارة الخارجية تصدر بيانا هاما
  • ماكرون يأمر بتعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
  • السفير الفرنسي في إسرائيل: لا تحتلوا غزة واستغلوا فرصة الاتفاق
  • توجه غير مسبوق نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الجزائرية