تويوتا تحذر من انخفاض أرباحها 21% بسبب رسوم ترامب
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
حذرت تويوتا من انخفاض أرباحها التشغيلية بنسبة 21% في السنة المالية الحالية لتداعيات الحرب التجارية التي فجرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يزيد الضغط على اليابان للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
وأعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث مبيعات المركبات، أنها تتوقع تحقيق ربح تشغيلي قدره 3.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا، كوجي ساتو، بما أنه من مسؤولي الحكومة اليابانية فإنهم "يعملون بجد حاليًا، ولا تزال تفاصيل الرسوم الجمركية قيد الدراسة، فمن الصعب جدًا التنبؤ بالمستقبل. لكن في الوقت الحالي، ثمة رسوم جمركية تُفرض، ما يعكس هذا الجزء في توقعاتنا هذه السنة المالية".
وأضاف: "على الأمد القصير، علينا النظر في كيفية توزيع السيارات. ولكن على الأمد المتوسط إلى الطويل، ينبغي إنتاج المنتجات المناسبة للمنطقة محليًا وتسليمها محليًا".
إعلانوقال المدير المالي للشركة، يويتشي ميازاكي، إن شركة صناعة السيارات لن تتخذ قرارات "متسرعة"، لكنها قد ترفع الأسعار بناءً على الطلب، مضيفا أنه "حتى الآن، كان طلب العملاء قويًا جدًا، وفي الماضي، رفعنا الأسعار عند ارتفاع الطلب".
قدّم الرئيس الأميركي أخيرًا إعفاءات عن شركات صناعة السيارات لتخفيف تأثير رسومه الجمركية البالغة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار أجنبية الصنع.
اضطراباتلكن الطبيعة المتطورة لرسوم ترامب أحدثت حالة من الاضطراب في صناعة السيارات العالمية، إذ خفضت مرسيدس- بنز وفولفو للسيارات وفورد توقعاتها هذا العام، بينما حذرت جنرال موتورز من خسارة تصل إلى 5 مليارات دولار.
ولا تزال الشركات المصنعة اليابانية معرضة للخطر، إذ تصدر بعض المركبات التي تبيعها في الولايات المتحدة من اليابان، وتصدر تويوتا 26% من مبيعاتها إلى هناك.
ومع ذلك، يأمل بعض المسؤولين التنفيذيين في شركات السيارات في المزيد من التنازلات من ترامب، حيث توقع الرئيس التنفيذي لشركة بي إم دبليو أوليفر زيبسي، أمس، إمكانية خفض الرسوم الجمركية البالغة 25% ابتداء من يوليو/تموز.
وأعلنت الولايات المتحدة عن اتفاقية تجارية جديدة مع بريطانيا اليوم، وهو ما قد يمنح حصصًا جمركية أقل لصادرات السيارات والصلب البريطانية، كما أشار المسؤولون اليابانيون إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة في يونيو/حزيران.
وفي الربع الأخير، استقرت أرباح تويوتا التشغيلية تقريبًا على أساس سنوي عند 1.2 تريليون ين (8.3 مليارات دولار)، بينما زادت الإيرادات بنسبة 12% لتصل إلى 12.3 تريليون ين (85 مليار دولار).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تحذير من زيادة أسعار الهواتف والحواسيب 34% بسبب رسوم ترامب
أفادت تقديرات جديدة أن أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول والهواتف الذكية قد ترتفع بنحو 250 دولارا في الولايات المتحدة، في حال انتهاء فترة التجميد المؤقت للرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضتها الحكومة الأمريكية، وإذا ما مضى الرئيس ترامب في تهديده بفرض رسوم جديدة على واردات تشمل أشباه الموصلات.
وحذرت جمعية تكنولوجيا المستهلك CTA من أن استمرار فرض هذه الرسوم قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة العديد من المنتجات الإلكترونية حول العالم، مما سينعكس على إنفاق المستهلكين الأمريكيين.
ووفقا لتقديرات الجمعية، قد ينخفض الإنفاق السنوي للمستهلكين الأمريكيين بمقدار 123 مليار دولار إذا فرضت رسوم جمركية على عشرة فئات رئيسية من الأجهزة الإلكترونية، من بينها الحواسيب المكتبية، وأجهزة الألعاب، والشاشات.
وتوقعت الدراسة أن ترتفع أسعار الحواسيب المكتبية بمعدل 287 دولارا، تليها الشاشات بزيادة تصل إلى 111 دولارا، في حين قد ترتفع أسعار أجهزة الألعاب بحدود 428 دولارا، في حال تم تحميل المستهلك التكلفة الكاملة للرسوم.
كما أشار التقرير إلى أن أسعار الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية قد تشهد زيادات تصل إلى 34%، أي ما يعادل 269 دولارا إضافيا على متوسط سعر الحاسب المحمول، و152 دولارا على متوسط سعر الجهاز اللوحي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع في مبيعات هذه المنتجات بنسبة تصل إلى 46%.
وقد نشرت التقديرات الأولية في يناير قبل تولي ترامب منصبه، لكن الإدارة الأمريكية بدأت منذ ذلك الحين تنفيذ سياسات جمركية فعلية، من ضمنها فرض رسوم بنسبة 20% على جميع الواردات من الصين، ورسوم "متبادلة" على واردات من دول آسيوية مثل فيتنام والهند وكمبوديا، وهي دول تعد مراكز تصنيع رئيسية للإلكترونيات.
ورغم أن ترامب أعلن مؤخرا عن تجميد مؤقت لمدة 90 يوما لهذه الرسوم، واستثنى مؤقتا الحواسيب والهواتف المجمعة في الصين من الرسوم الكاملة البالغة 145%، إلا أن الجمعية لا تزال قلقة من عودة التصعيد الجمركي وتأثيره على الأسعار.
وقد شملت تقديرات الجمعية الأخيرة سيناريو محتملا تفرض فيه رسوم بنسبة 25% على أشباه الموصلات المصنعة خارج الولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على منتجات مثل الهواتف والحواسيب.
ومن المتوقع أن تدفع هذه السياسات الشركات إلى إعادة توزيع خطوط إنتاجها في دول ذات رسوم أقل، ولكن الجمعية تتوقع أن المستهلك سيتحمل في النهاية العبء الأكبر من خلال زيادات في الأسعار.
ويبدو أن التأثير بدأ يظهر بالفعل، إذ أعلنت شركة مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن رفع سعر جهاز Xbox Series X إلى 599 دولارا بدلا من 499 دولارا، على الأرجح لتعويض الرسوم المفروضة على الأجهزة المجمعة في الصين.
كما رفعت نينتندو أسعار بعض ملحقات جهاز Switch 2، في حين تحاول شركات مثل آبل تنويع مصادر التوريد خارج الصين، وسط مفاوضات تجارية متواصلة بين البيت الأبيض وعدة دول.