الجديد برس|

 

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن “الأزمة الصحية في غزة تفاقمت بشكل خطير منذ 2 مارس ، حيث لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية أو طبية إلى القطاع، بقرار من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية، وعلى رأسها الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات، وتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية في ظل تصاعد أعداد الإصابات الخطيرة”.

 

وجاء في تقرير لأطباء بلا حدود: “في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ أسابيع، قُتل ما لا يقل عن 33 فلسطينيًا وجُرح العشرات، في غارات جوية عنيفة استهدفت مدينة غزة ومحيطها مساء أمس، على بُعد أمتار قليلة من أحد المراكز الطبية العاملة في المنطقة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية”.

 

وقالت المنظمة، التي تعمل فرقها في الميدان، إن طواقمها تعاملت مع تدفق واسع للجرحى، حيث عالجت 28 مريضًا نُقلوا إلى مستشفى الشفاء، بينهم اثنان من أفراد طاقمها الطبي الذين أُصيبوا خلال القصف.

 

ثلاث كوارث في 24 ساعة

 

الحادثة لم تكن الوحيدة خلال اليوم نفسه. فقد عالجت فرق المنظمة ثلاث حوادث إصابات جماعية في أقل من 24 ساعة. في الليلة السابقة، وبين الساعة السابعة والحادية عشرة مساءً، وصلت 50 حالة طارئة إلى المستشفى الميداني في دير البلح، خضع 27 منهم للعلاج داخل المستشفى، بينهم ثلاثة أُدخلوا إلى العناية المركزة، وتسعة خضعوا لجراحات طارئة.

 

وفي مستشفى الأقصى، الذي تدعمه المنظمة أيضًا، استقبل قسم الطوارئ 96 جريحًا، في حين وصل 30 شخصًا متوفين نتيجة غارات جوية إسرائيلية على المنطقة.

 

انهيار المنظومة الصحية

 

تقول كلير مانيرا، منسقة الطوارئ في غزة بمنظمة أطباء بلا حدود: “يُقتل ويُجرح الفلسطينيون بأعداد كبيرة مع تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها في أنحاء القطاع. إن غياب المساءلة أمرٌ صادم”.

 

وأضافت: “نعجز عن التعبير عن الوضع، بينما تُسحق المزيد من الأرواح يوميًا”.

كارثة إنسانية في ظل غياب المحاسبة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر من العام 2023، يُقتل المدنيون الفلسطينيون بمعدلات مرتفعة، وسط تحذيرات متكررة من منظمات حقوقية وأممية من انهيار البنية التحتية الصحية و”انعدام الحماية” للمرافق الطبية.

 

ورغم توثيق مئات الهجمات على مستشفيات ومراكز صحية، لا تزال الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية عاجلة تصطدم بموقف صهيوني متشدد، وغياب لأي إجراءات فعالة من قبل المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المتكررة لقوانين الحرب.

 

وتبقى الحقيقة الأشد فظاعة، كما تقول فرق الإغاثة العاملة على الأرض: “الأرواح تُسحق، والأطفال يموتون، بينما العالم يشاهد بصمت”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يترأس حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني

ترأس الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم السبت 10 مايو، حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني وذلك في حضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن الجهات الوطنية الأعضاء في اللجنة.

رحب الوزير عبد العاطى بانعقاد جلسة للحوار بين ممثلي منظمات المجتمع المدنى مع اللجنة العليا الدائمة لحقوق الانسان، مشددًا أن الاجتماع يأتي في إطار الحرص على الاستماع إلى ممثلى المجتمع المدني باعتباره شريك وطني فى تحقيق التنمية، مبرزا الجهد التشاركي في تطوير المناخ العام للحقوق والحريات في مصر.

استعرض وزير الخارجية خلال الحوار التطورات الإيجابية التي شهدها ملف حقوق الانسان خلال الفترة الماضية، مبرزًا صياغة واعتماد أول استراتيجية وطنية لحقوق الانسان بمبادرة مصرية خالصة، واطلاق آلية للحوار الوطني تضم كافة أطياف المجتمع، وإطلاق لجنة العفو الرئاسي، فضلا عن اعتماد العديد من التعديلات التشريعية الهامة التي تهدف إلى الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان وأبرزها قانون الإجراءات الجنائية الذى تم اعتماده بشكل نهائي في مجلس النواب يوم ٢٩ ابريل الماضي، بالإضافة إلى التطورات في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة والشباب وكبار والسن والأطفال وذوى الإعاقة.

وأعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير لما يبذله المجتمع المدني من نشاط وجهود فى سبيل الارتقاء بالأوضاع الحقوقية ودعم التوعية المجتمعية، فضلا عن مشاركته في اعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان ومتابعة تنفيذها.

وقد استمع الوزراء لآراء ومقترحات ممثلي منظمات المجتمع المدنى، ودار نقاش متبادل وتفاعلي حول سبل الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر ودعم دور المجتمع المدنى، ومواصلة العمل بدعم حقوق الإنسان فى مصر بمفهومها الشامل باعتبار تطوير المنظومة الحقوقية عملية تراكمية تتطلب جهد تشاركى.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يترأس حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني
  • هيئة فلسطينية: قطاع غزة يعانى انهيارًا تامًا فى المنظومة الصحية الإنسانية والحضارية
  • أطباء بلا حدود: عدوان شامل على غزة ونقص حاد في الإمدادات بسبب الحصار الإسرائيلي
  • أطباء بلا حدود: الحرب في السودان دمرت القطاع الصحي
  • وزير الزراعة يبحث مع منظمات عالمية تطوير المتحف الزراعي وحديقة الأسماك
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من كارثة إنسانية عقب استهداف ميناء الحديدة
  •  منظمات دولية تتحدث عن صعوبات تواجهها في اليمن  بعد تدمير المطار والميناء
  • أطباء بلا حدود تدين العدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة
  • أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم"