لقى 3 طيارين في القوات الجوية بأوكرانيا مصرعهم إثر اصطدام طائرتين للتدريب من طراز إل-39 في الجو بوسط البلاد.

 

أوكرانيا تستمر في هجومها المضاد وتخترق أصعب خطوط الدفاع الروسية أوكرانيا فقدت 86 جنديا و6 مدافع في زابوريجيا في ليلة

ويمثل فقدان الطيارين الثلاثة ضربة لأوكرانيا التي توشك على بذل جهود ضخمة لتدريب طواقمها الجوية بسرعة على استخدام الطائرات المقاتلة من طراز إف-16.

وتعهدت الدول الغربية بإرسال ما يصل إلى 61 طائرة إف-16 إلى كييف.

ووقع الحادث، أمس الجمعة، فوق منطقة جيتومير غربي العاصمة كييف.

وكتبت القوات الجوية على تطبيق تيليغرام: «نقدم تعازينا لأسر الضحايا، هذه خسارة مؤلمة ولا يمكن تعويضها لنا جميعا»، مضيفة أن تحقيقا يجري في ملابسات الحادث.

وفي سياق آخر، تجددت الدعوات الأوروبية لروسيا، بالعودة إلى اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن القيود الروسية على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط، وإنما لعدة دول نامية أيضا.

وأضاف دومبروفسكيس، الذي يزور الهند حاليا للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين، أن روسيا تستخدم "الحبوب كسلاح".

وقال للصحفيين "ندعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود"، مضيفا أن التكتل يوفر طرقا تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات.

وتحاول تركيا إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة قبل عام وانتهى سريانه الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس إن روسيا لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا أوفى الغرب بالتزاماته تجاه موسكو.

وأوضح دومبروفسكيس أنه تم حتى الآن تصدير نحو 45 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية والمنتجات ذات الصلة من خلال طرق بديلة عبر بولندا ورومانيا مما يوفر شريان حياة مهما لأوكرانيا.

وبحسب الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، فإن التكتل يستخدم الطرق البديلة، أو ما يطلق عليها ممرات التضامن، منذ مايو 2022.

وأطلقت المفوضية خطة عمل ممرات التضامن لإنشاء مسارات لوجستية بديلة عبر السكك الحديدية والطرق البرية والممرات المائية الداخلية.

وقال الاتحاد الأوروبي على موقعه الإلكتروني إن هذه المسارات ساعدت أوكرانيا أيضا على تصدير أكثر من 36 مليون طن من المنتجات غير الزراعية بما في ذلك خام الحديد والصلب والأخشاب. وعاد ذلك بأرباح بلغت نحو 33 مليار يورو (35.64 مليار دولار) على المزارعين والشركات في أوكرانيا.

وذكر دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا من خلال المساعدات الدفاعية والمالية وغيرهما بهدف طرد "القوات الروسية خارج الحدود الدولية لأوكرانيا".

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء عدم انضمام بعض الدول، مثل الصين والهند، إلى العقوبات الغربية على روسيا.

وقال دومبروفسكيس إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أثاروا في المحادثات الثنائية مع الهند قضية صادرات النفط المكرر الذي تعالجه نيودلهي من النفط الخام الروسي، الأمر الذي قوض جزئيا الهدف من العقوبات.

ومع ذلك، قال إن من المستبعد أن يؤثر ذلك على المحادثات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين الاتحاد الأوروبي والهند.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا طيارين عسكريين القوات الجوية الأوكرانية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

محادثات برلين: هل يتخلى زيلينسكي عن مطلبه بعضوية أوكرانيا في الناتو؟

الرئيس فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن عضوية الناتو إذا كانت هناك ضمانات أمنية. كما حضر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي ترامب جاريد كوشنر اجتماع برلين الرئيسي بشأن الحرب في أوكرانيا.

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمبعوثون الأمريكيون إلى برلين يوم الأحد لإجراء جولة أخرى من المحادثات التي تهدف إلى التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وشوهد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر يدخلان فندقًا في وسط برلين بعد ظهر يوم الأحد.

وقد تراجع الرئيس الأوكراني عن الإصرار على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الفترة التي تسبق المحادثات الجديدة بشأن خطة السلام الأمريكية. وعندما سأله الصحفيون، أوضح أن هذه الرغبة لا تحظى بدعم جميع الدول الحليفة. وكحل وسط، سينظر في ضمانات أمنية مماثلة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال للصحفيين يوم الأحد إن أي خطة ستتضمن تنازلات، ولكن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وأوروبا، على غرار المادة 5 من الناتو بشأن المساعدة المتبادلة.

وقال زيلينسكي: "نحن نتحدث عن ضمانات أمنية ثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة - أي ضمانات شبيهة بالمادة 5 - بالإضافة إلى ضمانات أمنية من شركائنا الأوروبيين ودول أخرى مثل كندا واليابان وغيرها".

اجتماع مع قادة الناتو ومسؤولي الاتحاد الأوروبي

سيستقبل المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الاثنين زيلينسكيي. ومن المقرر أن ينضم العديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية وكذلك قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إلى المحادثات في المساء.

أكد زيلينسكي في رسائل صوتية ردًا على أسئلة الصحفيين في دردشة جماعية على تطبيق واتساب يوم الأحد، أنه سيلتقي بشكل منفصل مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وربما أيضًا مع رؤساء دول وحكومات أوروبية أخرى في وقت لاحق من ذلك المساء. وذكر أيضًا أنه لم يتلق بعد ردًا من الولايات المتحدة على المقترحات الأوكرانية الأخيرة بشأن خطة السلام.

أمضت واشنطن شهورًا في محاولة التوسط بين مطالب الطرفين، في حين أن ترامب يضغط من أجل إنهاء سريع للحرب الروسية ويشعر بالإحباط المتزايد بسبب التأخير. وقد اصطدم البحث عن حلول توفيقية ممكنة بعقبات كبيرة، بما في ذلك السيطرة على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، التي تحتلها القوات الروسية إلى حد كبير، بالإضافة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وقد زاد الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا من الضغط على زيلينسكي. وقال إنه يجب عليه "في النهاية المضي قدمًا وتقديم تنازلات عندما تخسر - لأن أوكرانيا تخسر".

روسيا حازمة في مطالبها

يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بسحب قواتها من الجزء الذي لا يزال تحت سيطرتها من منطقة دونيتسك والتخلي عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي - وهذا أحد الشروط الرئيسية لروسيا من أجل السلام.

وقال مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف لصحيفة كوميرسانت اليومية الاقتصادية إن وحدات الشرطة الروسية والحرس الوطني الروسي ستبقى في أجزاء من منطقة دونباس شرق أوكرانيا حتى لو تم إعلانها منطقة منزوعة السلاح كجزء من خطة سلام محتملة. ومن المرجح أن ترفض أوكرانيا هذا الطلب مع استمرار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة.

وحذّر أوشاكوف من أن البحث عن حل وسط قد يستغرق وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن المقترحات الأمريكية التي أخذت المطالب الروسية في الاعتبار "قد تفاقمت" بسبب التغييرات التي اقترحتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الروسي يوم الأحد، قال أوشاكوف إن "مساهمة الأوكرانيين والأوروبيين في هذه الوثائق من غير المرجح أن تكون بناءة" وحذر من أن موسكو ستثير "اعتراضات قوية للغاية".

وأضاف أوشاكوف أن القضية الإقليمية قد نوقشت بنشاط في موسكو عندما التقى ويتكوف وكوشنر مع بوتين في وقت سابق من هذا الشهر. وقال: "الأمريكيون يعرفون ويتفهمون موقفنا".

قال ميرتس، الذي يقود إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا، يوم السبت إن "عقود "باكس أمريكانا" (ترجمة: السلام الأمريكي) قد انتهت إلى حد كبير بالنسبة لنا في أوروبا وبالنسبة لنا في ألمانيا".

وحذر ميرتز من أن هدف بوتين هو "تغيير جذري للحدود في أوروبا، واستعادة الاتحاد السوفيتي القديم داخل حدوده". وقال ميرتس يوم السبت خلال مؤتمر حزبي في ميونيخ: "إذا سقطت أوكرانيا، فلن يتوقف".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • محادثات برلين: هل يتخلى زيلينسكي عن مطلبه بعضوية أوكرانيا في الناتو؟
  • روسيا تعلّق على محادثات أوكرانيا في برلين
  • حرب بلا خنادق.. السلاح الفتاك الذي استنزف الجبهات في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية
  • وثيقة مسرّبة .. ترامب يسعى لخروج أربع دول من الاتحاد الأوروبي
  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يقرر تجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمّى
  • الكرملين يعلّق على تعديل خطة السلام الأميركية في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم أوكرانيا بقيمة 2.3 مليار يورو