تحذير من مكونين شائعين يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية المميتة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تعرف السكتات الدماغية بأنها حالات قد تهدد الحياة وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت.
في معظم الحالات، يكون ذلك نتيجة لجلطة دموية، ولكن يمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضا بسبب انفجار الأوعية الدموية. ومثل العديد من المشكلات الطبية، يمكن أن يتأثر خطر إصابتك بالسكتة الدماغية بشكل عام بنظامك الغذائي.
تحدث أحد الأطباء حصريا مع موقع "إكسبريس" عن الأطعمة التي يجب تجنبها لهذا السبب.
وحذرت الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، من مخاطر زيادة السكر والملح في نظامنا الغذائي.
السكر
نصحت ديبورا لي بأن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأوضحت لي: "في دراسة حديثة أجريت عام 2023، مقابل كل زيادة بنسبة خمسة بالمائة في إجمالي السعرات الحرارية المتناولة من السكر، كانت هناك زيادة بنسبة 10% في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كان هذا يشير إلى "السكريات الحرة" وهي جميع السكريات المضافة إلى الطعام من قبل الشركات المصنعة وتشمل أيضا السكريات المنزلية مثل العسل والشراب وأي عصائر فواكه مصنعة - ولكن ليس السكريات "غير الحرة" الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان. وتؤدي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما يسبب الرغبة الشديدة في تناول المزيد من السكر. وترتبط أيضا بالسمنة والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم".
إقرأ المزيدوللحد من تناول السكر، أوصت بقراءة الملصقات الغذائية واختيار خيارات منخفضة السكر.
الملح
الملح هو المساهم الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم - وهو أحد مسببات السكتة الدماغية.
وقالت لي: "عندما يكون ضغط الدم مرتفعا للغاية، فإن هذا يزيد من خطر تمزق الأوعية الدموية الدماغية - ما يؤدي إلى نزيف في الدماغ - والسكتة الدماغية. غالبا ما يكون الملح مخفيا في الأطعمة. يستهلك الشخص البالغ في المتوسط من 9 إلى 12 غراما من الملح يوميا، أي ضعف الكمية الموصى بها والتي تبلغ خمسة غرامات يوميا. وفي مراجعة BMJ الأخيرة للدراسات الطبية، أدى التحول إلى بديل الملح - الذي يحتوي على كمية أقل من كلوريد الصوديوم والمزيد من البوتاسيوم - إلى خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وأدى إلى انخفاض بنسبة 11% في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية".
وأوصت أيضا باستلهام النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط حيثما أمكن ذلك لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويعطي النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الأولوية للفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، ويتضمن عددا أقل من الأطعمة الفائقة المعالجة وقليلا من اللحوم.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الجلطة الدماغية الصحة العامة امراض بحوث ضغط الدم من السکر
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُطلق برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية، كمبادرة تعاونية مع المعهد العالمي للصحة الدماغية تهدف إلى تعزيز البحث والتدريب في مجال الصحة الدماغية في جميع أنحاء أفريقيا ويتم تقديمه من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة آغا خان في كينيا، مما يُشكل زمالة واحدة متصلة في موقعين.
وصُمم البرنامج ليمتد على مدار عام واحد، ويُركز على معالجة تحديات الصحة العصبية والنفسية من خلال أطر متوافقة مع السياقات الثقافية والاجتماعية للقارة الأفريقية. ومن المقرر أن يتم فتح باب التقدم للالتحاق بالمجموعة الأولى في نوفمبر 2025، على أن تتم مراجعة طلبات الالتحاق على مرحلتين ليبدأ البرنامج رسميًا في سبتمبر 2026.
وصرّح محمد سلامة، أستاذ الصحة العالمية والبيئة البشرية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يقود المبادرة أن البرنامج "يسعى إلى بناء جيل من القادة الأفارقة لتقييم الاحتياجات الخاصة لسكان القارة في مجال علوم الدماغ". وأضاف: "سيوفر برنامج مُصمم خصيصًا لتلبية احتياجاتنا دعمًا أكبر للزملاء الأفارقة، حيث سيتم تدريبهم على كيفية حل المشكلات المتعلقة بمنطقتهم بطريقة أكثر شمولية."
أظهرت الدراسات الحديثة أن البرامج متعددة التخصصات ضرورية لفهم النطاق الكامل لقدرات الدماغ وكيفية الحفاظ على صحته. كما أثبتت أن للسياق الثقافي تأثيرًا على وظائف الدماغ. وأوضح سلامة، أن أفريقيا لا تزال – للأسف – تفتقر إلى دراسات جيدة في هذا الصدد. وأضاف إن الاعتقاد الخاطئ بأن الشعوب الأفريقية تتميّز بتركيبة سكانية يغلب عليها الشباب قد أدى إلى خلق فجوة معرفية في البحوث المتعلقة بدراسة الصحة الدماغية للأفارقة المتقدمين في العمر. "يسعى برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية إلى سد هذه الفجوة من خلال تقديم رؤى قيّمة حول الصحة الدماغية في السياقات الأفريقية".
صممت هذه الزمالة للمتخصصين في بدايات حياتهم المهنية وفي منتصفها في مجالات الطب والصحة العامة وعلوم الأعصاب والتخصصات ذات الصلة، وهي تجمع بين المقررات الأكاديمية والبحث التطبيقي والإرشاد المهني والخبرة الميدانية.. سيدرس المشاركون موضوعات مثل الأمراض العصبية التنكسية، ومرونة الصحة النفسية، وأساليب الرعاية المجتمعية، بهدف تطوير حلول محلية مستنيرة للاستجابة لمخاوف الصحة العامة المتزايدة. ومن المقرر أن يكون لكلٍ من الجامعتين المستضيفتين – الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الآغا خان – مجموعة تضم 15 طالبًا، يشاركون في أبحاث ودروس أكاديمية تُنفَّذ في كل موقع على حدة، بالإضافة إلى أنشطة بحثية ودراسية مشتركة بين الموقعين.
تأتي الزمالة الجديدة كإضافة لعديد من مبادرات الجامعة الأمريكية بالقاهرة القائمة بالفعل في مجال علوم الدماغ، مثل مسح الشيخوخة، وسجل الخرف، وبرامج بحثية أخرى متنوعة. سيستفيد الدارسون الملتحقون بالزمالة الجديدة من علاقات التعاون المشترك التي تربط الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع المراكز الطبية المحلية، والمرشدين الإقليميين، وكبار الزملاء المحليين للمعهد العالمي للصحة الدماغية.
يعتمد البرنامج على شراكات الجامعة الأمريكية بالقاهرة الواسعة مع الجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث الأفريقية والدولية. تهدف هذه الشراكات إلى توسيع فرص البحث المشترك، وتبادل البيانات، والتدريب المهني، مع تعزيز شبكة متعددة التخصصات من الباحثين المعنيين بالنهوض بالصحة الدماغية في القارة.
وتؤكد الجامعة الأمريكية من خلال إطلاق زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية، التزامها بتعزيز البحث العلمي والتعليم الذي يعالج الأولويات الإقليمية ويساهم في التنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا.