عدوى تُصيب نصف سكان العالم.. كيف تحمي نفسك من جرثومة المعدة؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
جرثومة المعدة.. تُعد جرثومة المعدة، أو ما تُعرف علميًا باسم «البكتيريا الحلزونية» (Helicobacter pylori)، من أخطر أنواع العدوى الصامتة التي تصيب الإنسان، حيث تشير الإحصاءات إلى أنها تؤثر على أكثر من نصف سكان العالم.
ورغم شيوع الإصابة بها، فإن كثيرين لا يعلمون بوجودها داخل أجسامهم بسبب غياب الأعراض الواضحة في مراحلها الأولى.
جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا التي تستقر في بطانة المعدة وتُضعف قدرتها على الحماية من الأحماض، ما يؤدي بمرور الوقت إلى التهابات وقرح، وقد تصل المضاعفات إلى الإصابة بسرطان المعدة، وفقًا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية التي صنّفتها ضمن العوامل المؤدية إلى الأورام الهضمية.
كيف تنتقل العدوى؟تنتقل جرثومة المعدة في الغالب عن طريق:
- تناول طعام أو شراب ملوث.
- الاختلاط بشخص مصاب ومشاركة أدوات الطعام.
- قلة النظافة الشخصية وغسل اليدين بعد استخدام الحمام.
ويمكن أن تعيش البكتيريا لفترات طويلة في بعض الأطعمة، خاصة الألبان والمياه غير النظيفة، ما يزيد من خطورة انتقالها بين الأفراد.
رغم أن كثيرًا من المصابين لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن بعض العلامات التحذيرية قد تنذر بوجود العدوى، من أبرزها:
- الشعور الدائم بألم أو حرقان في المعدة.
- فقدان الشهية والوزن بشكل غير مبرر.
- الغثيان والتجشؤ المفرط.
- الانتفاخ والغازات بعد الأكل.
- تغير لون البراز إلى الأسود أو وجود دم في القيء، ما يستدعي التدخل الطبي الفوري.
طرق التشخيص والعلاجيتم تشخيص جرثومة المعدة من خلال:
- تحليل البراز.
- اختبار التنفس.
- فحص الدم.
- أو من خلال المنظار وأخذ عينة من المعدة.
أما العلاج، فيتضمن بروتوكولًا يعتمد على مزيج من المضادات الحيوية ومثبطات الحموضة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، حسب استجابة الحالة، ويؤكد الأطباء على ضرورة إتمام الجرعة بالكامل لتفادي عودة البكتيريا مرة أخرى.
كيف تحمي نفسك من الإصابة بجرثومة المعدة؟للوقاية من جرثومة المعدة، يوصي الأطباء باتباع الإرشادات التالية:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات من مصادر غير مضمونة.
- تنظيف الخضروات والفواكه جيدًا قبل الأكل.
- الامتناع عن مشاركة أدوات الطعام أو المشروبات مع الآخرين.
- الحفاظ على نمط حياة صحي وتجنب التوتر والضغوط النفسية، التي قد تُضعف مناعة المعدة.
بينما لا يمكن للأطعمة وحدها القضاء على البكتيريا، إلا أن النظام الغذائي يساعد في تخفيف الأعراض. ويوصي خبراء التغذية بتناول:
- الزبادي واللبن الرايب لاحتوائهما على البروبيوتيك.
- شوربة الخضار والمأكولات المسلوقة.
- الفواكه غير الحمضية مثل الموز والتفاح.
- العسل الأبيض وزيت الزيتون.
- شرب كميات كافية من المياه.
وفي المقابل، يُحذر المرضى من الأطعمة الحارة، المشروبات الغازية، القهوة، والحمضيات مثل البرتقال والليمون، لأنها تُفاقم التهيج في المعدة.
هل جرثومة المعدة معدية؟رغم وجود اعتقاد سابق بعدم انتقال العدوى بسهولة، إلا أن دراسات حديثة تؤكد أن جرثومة المعدة معدية ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر اللعاب أو البراز أو الطعام، ما يجعل الالتزام بعادات النظافة أمرًا حتميًا لحماية الفرد وأسرته.
اقرأ أيضاًأعراض جرثومة المعدة المزمنة وطرق علاجها
أعراض جرثومة المعدة.. قد تصيبك بالزهايمر
جرثومة المعدة.. الأعراض وكيفية العلاج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جرثومة المعدة علاج جرثومة المعدة أعراض جرثومة المعدة أسباب جرثومة المعدة الوقاية من جرثومة المعدة بكتيريا المعدة مضاعفات جرثومة المعدة عدوى جرثومة المعدة جرثومة المعدة
إقرأ أيضاً:
منصة ذكية لدعم الممارسين الصحيين في مكافحة العدوى بمكة المكرمة
في خطوة نوعية لتعزيز الدعم المعرفي للممارسين الصحيين، أعلن تجمع مكة المكرمة الصحي عن تخصيص منصة إلكترونية ذكية للإجابة عن أسئلتهم حول الأدلة الإجرائية لمكافحة العدوى، وذلك ضمن اتفاقية شراكة مجتمعية أبرمها التجمع مع واحة التعلم للاستشارات التعليمية والتربوية.
أخبار متعلقة 97.7% نسبة رضا الحجاج عن الخدمات العلاجية بمنشآت تجمع مكة الصحياختتام البرنامج الصحي التطوعي في الحج بإجمالي 30 ألف ساعة تطوعيةبتقنية الملاحة الجراحية.. تدخل دقيق ينهي معاناة حاج هندي بطبية مكة
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الممارسين من الوصول السريع والدقيق للمعلومات والإجراءات الاحترازية المعتمدة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في تعزيز الامتثال وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة داخل المنشآت الصحية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منصة ذكية لدعم الممارسين الصحيين في مكافحة العدوى بمكة المكرمة
أداة مبتكرة
أوضح التجمع أن المشروع يأتي كأداة دعم مبتكرة تنطلق خلال موسم حج 1446هـ، ضمن جهود استباقية تهدف إلى تطوير قنوات المعرفة وتيسير الوصول للمعلومات التنظيمية والإجرائية، خصوصًا في ظل التحديات الميدانية الموسمية.
وأكد أن المنصة ستُعتمد رسميًا كمرجع إلكتروني موثوق، بحيث تتوافق محتوياتها مع الأدلة الإجرائية الصادرة عن وزارة الصحة والمخصصة لمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، مما يعزز من موثوقية المعلومات وتوحيد الممارسات.
سياسات صحية
أشار تجمع مكة المكرمة الصحي إلى أن الاتفاقية تمثل نموذجًا رائدًا للتكامل المؤسسي، إذ ساهمت الإدارات المختلفة داخل التجمع في إعداد وتغذية ومراجعة محتوى المنصة، بما يضمن دقة المعلومات واتساقها مع السياسات الصحية الوطنية.
تأتي هذه الخطوة ضمن التوجهات الاستراتيجية للتجمع الصحي في توظيف الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية لدعم بيئة العمل والارتقاء بجودة الرعاية المقدمة، بما يعكس دوره كمنظمة صحية حكومية مبتكرة ومعتمدة من المعهد العالمي للابتكار.
ويؤكد تجمع مكة المكرمة الصحي التزامه المستمر بتقديم أدوات ذكية ومبتكرة تخدم الممارس الصحي وتدعم الكفاءة التشغيلية وتُعزز من سلامة المرضى في كافة مراحل تقديم الخدمة.
الأمم المتحدة.. ثمانون عامًا : السقف الأخير للعالم المفتوح على المجهول