المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ المهندس عبدالحكيم محمود الهندي
ليس من الغرابة بمكان أن نرى هذا التزوير، وهذا الافتراء بحق الأردن. فهناك من كانوا يعملون ويطمحون، بل ويتمنون بأن يروا الأردن وهو ينجر إلى كرة النار، فمنذ عام 2011، أي حينما تفجر ما سُمي بالربيع العربي، وربما قبل ذلك بكثير، كان هناك من يحاولون إشعال الفتن في الأردن، فلم تمر لحظة إلا والغرف السوداء تعمل جاهدة حتى تشتعل الجبهة الأردنية ويشتعل الداخل الأردني، ويشاهدون الأردن وهو يواجه مصير الدول الفاشلة، ويرون الأردن والدماء قد سالت في شوارعه، ويرون الأردنيين وقد فروا إلى الحدود باحثين عن خيمة أو “بركس”، أو ملجأ في أي بقعة كانت، أو يركبون زوارق الموت!
نعم يا سادة، هذا ما كان يُخطط للأردن في الغرف السوداء، ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، توجهت كل الأنظار إلى الأردن، لكنه في الأردن عقل، وفي الأردن حِكمة، وفي الأردن “حكيم” كان دائما يدفع بالنار بعيداً عن هذا الوطن، وأما الشعب، فقد تمسك بذلك العِقد المقدس بينه وبين قيادته، فحين تصل الأمور إلى الأردن، فلا حسابات تُحسب، فالهدف الأول والأخير للجميع، يكون الحفاظ على هذا الحمى العربي الهاشمي آمنا أمينا مستقراً، وعليه فقد دفع الأردن الكثير وهو يعمل جاهداً على وقف تلك المقتلة، وعلى وقف شلال دم الأشقاء في فلسطين العزيزة وليس في غزة فقط، فهل من عاقلٍ يمكن أن ينسى المواقف الصلبة التي اتخذتها الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حين دفعت بأهم عواصم القرار في العالم إلى إدانة الجرائم التي تجري بحق الأهل والأقارب في فلسطين وفي غزة؟!
لربما هناك من يريد أن يتناسى، وحين سقطت كل مؤامراتهم، وحينما ذهبت أحلامهم أدراج الريح، فقد تفتّقت أفكارهم الشيطانية عن فكرة خبيثة حين حاولوا أن يمسوا حتى بفكرة المساعدات والإنزالات الجوية التي ابتكرها الأردن بحكمة ورؤية جلالة الملك لإغاثة أهلنا في القطاع المكلوم، فحاولوا أن يصوروا، أو أن يشوهوا، هذا المجهود العظيم الكبير في إغاثة بأن يطعنوا في مصداقيته وفي نواياه، وفي أهدافه الإنسانية التي لم يكن غيرها من سبيل لمد يد العون إلى الأهل هناك!
نعم يا سادة، ليس من الغريب أن يقولوا أن الأردن قبض ثمن هذه المساعدات، أو أن الأردن “سَمسَر” على هذه المساعدات، أو أن الأردن تآمر من خلال هذه المساعدات، بل ولن نستغرب إذا ما ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فهؤلاء هم أنفسهم الذين تضرروا من رؤية الأردن آمنا مستقراً، وهم الذين كانوا يخططون في ظلام الليل لإلحاق الأذى بالأردن وجره إلى بئر الدماء ليروا دماء الأردنيين في الشوارع، وهم يحسبون وواهمون، أن هذه الدماء رخيصة على أهلها وعلى قيادتها!
لن نكترث لهم كثيراً، بل لن نعيرهم أي اهتمام، فالأردن لن يكون ذاك الهدف السهل لهؤلاء طالما فيه قيادة حكيمة، وطالما فيه شعب واعٍ لن يغامر في بلده، ولن يسمح لأحد بأن يمد يده الخبيثة إلى أية بقعة فيه.
لن يطول الوقت حتى تتكشف مؤامرات الحاقدين أكثر وأكثر، وإلى ذاك الحين، سيبقى الأردن غرساً مثمراً في أرض طيبة، وسكيناً حاداً في قلوب “الخبثاء”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام فی الأردن
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!
هذا الفن الرائع للقوى الناعمة المصرية، وهو ما يسمى بالفن السابع، ولنا فيه عمق تاريخي، سواء على المستوى العالمي- حيث بدأت العروض السينمائية كما يقال منذ عام 1896، في الإسكندرية في قاعة " ماتوسيان"، وكان الفيلم المصرى الطويل الذي يمكن ربط تاريخ السينما فى مصر به، هو ذلك الفيلم الذي عرض قصة عن "توت عنخ أمون" عام 1923 بعد أن أكتشف "كارتر" مقبرة الملك الصغير في عام 1922، ثم فيلم ليلى عام 1927،وبالمناسبة كان هذا الفيلم "صامت" أي بلا صوت والحديث مكتوب على الشاشة أمام المناظر المعروضة.
وكان الفيلم الناطق الأول في مصر، هو فيلم "أولاد الذوات" وتم عرضه يوم 14مارس 1932، ثم كان الفيلم الناطق والذي تم عرضه في القاهره هو فيلم "وداد "في 8 أغسطس 1936وتم الإشتراك به فى "بينالى فينسيا " السينمائى، وقبله فيلم "الوردة البيضاء" في ديسمبر 1933 وكانت تلك الأفلام (أبيض وأسود وناطقة) وحصلت على شعبية كبيرة ومازالت تعرض حتى الأن على شاشات التليفزيون العربي "روتانا" وغيرها من أصحاب حق العرض بعد أن بيعت تلك الثروة الثقافية تحت أعين كل المصريين دون تحريك "طرفة عين" لمسئول عن الثقافة فى مصر للأسف الشديد ومع ذلك فإن السينما المصرية لا يمكن تحديد حجمها محليًا فهي بحق تستحق أن يكون موضعها في الصف الأول من ترتيب السينما العالمية -ولقد إستطاعت السينما المصرية والقائمين على هذه الصناعة من مفكرين ومنتجين ومخرجين وممثلين أفذاذ على مدى تاريخ السينما المصرية
أن تغزوا كل الدول الناطقة بالعربية، بل أصبحت "مصر" هي سوق للفن السابع فمن يرغب من العرب "الفنانين" أن يشتهر فله أن يجوب أستديوهات وكافيهات القاهرة، وقد كانت السينما المصرية بإعلامها من الفنانين والفنانات، هم قبلة الإهتمام الشعبي والسياسي وكذلك الإقتصادي في العالم العربي.
ولقد إستطاعت السينما المصرية أن تحرك الشعب وأن تحافظ على الخيط الرفيع الذي يربط الأمة العربية، لغتها، وعاداتها وتقاليدها وكذلك أحداثها السياسية،وعبرت "السينما المصرية" عن كل حقبات التاريخ المعاصر، بل والقديم حينما قدمت أفلام تحكي عن بطولات مثل "صلاح الدين الأيوبي" والثورات المتعددة في العالم العربي، بل أن كفاح الشعوب قدمته السينما المصرية كأروع ما يكون مثل قصة المجاهدة "جميلة بوحريد" فى "الجزائر"، وغيرها وغيرهم من أبطال، ومازالت السينما المصرية رغم التدهور الذي وصلت إليه مازالت تمتلك أدوات تقدمها، تمتلك الأبطال والبطلات المتفردات في تميزهم وتألقهم، ولعل إتجاه أغلبهم لتقديم برامج تليفزيونية ومقابلات إعلامية، هذا الإتجاه الذي يجعلنا أكثر خوفًا على السينما اليوم من أمس، حيث الإهتمامات من أهل الفن السابع، جعلهم كما أعتقد يتخلون عما حباهم الله به من مواهب، ويبحثون عن مجال ليس مجالهم لكي يتقدموا من خلاله إلى ظهورهم ولكن هذا لن يستقيم ولن يستمر ويجب العودة للإهتمام بالسينما المصرية!!
[email protected]